السبت 03/أغسطس/2024

بسام صفدية.. طفل لبناني يقاوم التطبيع بالرياضة

بسام صفدية.. طفل لبناني يقاوم التطبيع بالرياضة

لم يستطع بريق تلك الكأس الذهبية أن يفتن الطفل اللبناني بسام صفدية (14عاما)، أو تغير من مبادئه، إذ كان على بعد خطوات من حملها، لكنه أيقن أن روح أخيه الفلسطيني واللبناني، لا يمكن أن تباع أو تشترى أو تخضع لأي مساومة، فرفض إعطاء أي شرعية للاحتلال الإسرائيلي، ولو كانت رياضية، في “موسم هجرة الأنظمة العربية نحو تل أبيب”.     

من بيروت إلى روما، سافر “صفدية”، مع بعثة بلاده، للمشاركة في بطولة البحر الأبيض المتوسط لكرة الطاولة المقامة في مدينة “أوديني” الإيطالية، حيث واجه أربعة منافسين، لكنه تفاجأ أنّ القرعة قد أوقعته بمواجهة لاعب “إسرائيلي” في مباراته الخامسة، لم ينتظر كثيراً، بل توجه فوراً إلى مدربه، وأبلغه بالانسحاب.

يقول المدرب مصطفى الهبش لوكالة “قدس برس”، “رأيت في عيني بسام، الغضب عند سماعه بنتيجة القرعة، لقد كان حاسماً في قراره، لا يريد مواجهة اللاعب الإسرائيلي”.

ويؤكد: “نفتخر بقرارنا الرافض للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، فاللاعب ذاك يمثل دولة عدو، قتلت النساء والأطفال من فلسطين إلى لبنان”.

ويتابع: “أبلغت الاتحاد اللبناني بمجريات القرعة، وبقرار المنتخب رفض مواجهة اللاعب الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “رئيس الاتحاد اللبناني لكرة الطاولة سليم نقولا، أثنى على القرار الشجاع”.

وأوضح الهبش: “حاول اتحاد كرة الطاولة في إيطاليا، تغيير القرار من الانسحاب، بسبب رفض التطبيع، ومحاولة التحايل عليه بإصابة اللاعب صفدية”، الأمر الذي رفضه المنتخب اللبناني، معلناً انسحابه من القاعة، ورفضه حضور إعلان فوز اللاعب الإسرائيلي.

رئيس تجمع الإعلاميين الرياضيين الفلسطينيين في لبنان أيمن هواش، عدّ الانسحاب موقفًا عربيًّا مشرفًا رافضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأضاف في حديثه لوكالة “قدس برس”: “تعمد المنتخبات العربية بالعادة، إلى إبلاغ المنتخبات الأجنبية بالأسباب التي دفعتها إلى الانسحاب من مواجهة اللاعبين الإسرائيليين، عبر رسائل توجهها لها”.

ويؤكد تضامن عدد كبير من اللاعبين الأجانب من أوروبا والولايات المتحدة مع هكذا قرار، إذ أعلنوا في كثير من الأحيان تضامنهم ومقاطعتهم للاعبي الاحتلال الإسرائيلي، في رسالة رافضة لهذا الكيان العنصري المحتل”.

ويرى “هواش”، أنه “في الوقت التي تأخذ فيه موجات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي طابعا رسميًّا، تظل الشعوب رافضة لهذا الخيار، وكثيراً ما تعبر عن رفضها له من خلال مظاهرات أو فعاليات رياضية، ما يؤدي إلى تلاشي الموجة وعودتها إلى مربع الصفر”.

يذكر أن لبنان كان قد انسحب عدة مرات من منافسات دولية إقليمية وعالمية، وضعتها القرعة في منافسة فرق “إسرائيلية”، ففي العام 2005م، انسحب اللاعب مصطفى الزينو من بطولة المصارعة المقامة في تركيا، وفي العام 2008 انسحب لاعبان اثنان من بطولة المصارعة في إسبانيا، وفي ذات العام أيضا انسحب لاعب لبناني من نهائي بطولة العالم في “التاي بوكسينغ” في تايلاند.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أحرار العالم يلبون نداء نصرة غزة والأسرى

أحرار العالم يلبون نداء نصرة غزة والأسرى

عواصم - المركز الفلسطيني للإعلام لبى أحرار العالم، اليوم السبت، الدعوات للمشاركة في فعاليات "اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى". ودعا القائد...