التصريحات البلفورية.. قصة بلفور بالرسوم المتحركة

أطلق المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ضمن حملة “بلفور: مئوية مشروع استعماري”، فيلما قصيرا على شكل رسوم متحركة (8 دقائق) عبر منصات الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة، باللغتين العربية والإنجليزية.

ويهدف الفيلم لوضع قصة تصريح بلفور في سياق تاريخي واضح، وتصحيح جملة من المفاهيم والمعلومات والأفكار الخاطئة المتداولة فلسطينيا وعربيا في قالب فني مختلف، هو الرسوم المتحركة.

الفلم من إعداد وإخراج رئيسة لجنة حملة بلفور: مئوية مشروع استعماري صانعة الأفلام والمستشارة الإعلامية روان الضامن.

وتقول الضامن لموقع “فلسطينيو الخارج”: “كثير من الفلسطينيين يعتقدون أن تصريح بلفور هو الأول “بريطانيا”، وهذا غير صحيح، فهناك تصريحات بلفورية بريطانية مبكرة تعود لعام 1841”.

وتتابع: “وكثير من العرب يعتقد أن تصريح بلفور هو الأول “غربيا”، وهذا غير صحيح، فهناك تصريحات بلفورية فرنسية تعود لعام 1799، وتصريحات بلفورية سبقت تصريح بلفور الشهير ألمانية وروسية، وكثير من المراجع التاريخية والمؤرخين العرب يبدأ قصة الصهيونية من هيرتزل، لكن هذا غير صحيح، فالصهيونية المسيحية سبقت الصهيونية اليهودية الحديثة”.

شكل الفلم جديد ومجدد فلسطينيا وعربيا، بفكرة تقديم مضمون سياسي تاريخي جاد بطريقة الرسوم المتحركة، ليناسب جماهير مختلفة الأعمار والاهتمامات، وهذا أحد أهداف المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، لأن الأشكال التقليدية لعرض القضية الفلسطينية لم تعد تستطيع أن تحقق اختراقا.

وقد أُنتج فيلم “التصريحات البلفورية” بالتعاون مع مجموعة من الشباب الفلسطينيين الموهوبين، بقيادة الفنان حسام الخطيب في فلسطين، المتخصص في الرسوم المتحركة ثنائية وثلاثية الأبعاد.

وتضيف الضامن: “استغرق العمل أسابيع مكثفة لأن الرسم اعتمد على بحث تاريخي للصور الحقيقية للشخصيات التاريخية، ورسم وجوه تعبر عنهم، إضافة إلى الملابس في الفترة التاريخية والأجواء المحيطة”.

كما قرأ نص الفيلم تطوعيًّا الإعلامي الفلسطيني عارف حجاوي، للنسخة العربية، والإعلامي البريطاني أندرو ويتمان للنسخة الإنجليزية.

يؤكد الفلم في دقائق معدودة كيفية استهداف تحويل فلسطين لوطن لليهود الصهاينة، منذ مائتي عام، وأن الأمر لم يبدأ مع تصريح بلفور، بل إن أوائل المستوطنين الصهاينة بدأوا يأتون إلى فلسطين عام 1860، وهناك هجرة ممنهجة لصهاينة يهود امتدت من 1882 إلى 1914، قبل الحرب العالمية الأولى وقبل تصريح بلفور.

كما أن الفيلم يكشف عن الدور الأمريكي المسيحي الصهيوني على مستوى البيت الأبيض منذ 1890، والدور الأمريكي الرسمي في اعتماد تصريح بلفور عام 1917 نصا، وهو أمر مغيب في الكتب التاريخية العربية والفلسطينية، وحتى البريطانية والأمريكية.

وقد أطلق الفيلم باللغتين العربية والإنجليزية، وهو متاح للاستخدام مجانا وللجميع، بجودة عالية عبر مواد الحملة على موقع حملة بلفور: مئوية مشروع استعماري الإلكتروني www.balfour100colonial.org للعرض في أي فعالية ميدانية عبر العالم، في مئوية بلفور، أو استخدامه في الحملات الرقمية المتعددة.

يذكر أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بالشراكة مع مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا وطيف واسع من المؤسسات الفلسطينية والمتضامنة مع فلسطين أطلق أواخر سبتمبر/أيلول 2017 حملة دولية تشمل عدة محاور أهمها مقارعة الاحتفالات الصهيونية، ومطالبة بريطانيا بالاعتذار عن تصريح بلفور والانتداب البريطاني الاستعماري لفلسطين واستضافة الاحتفالات الصهيوينة، إضافة إلى رفع الصوت الفلسطيني عاليا ميدانيا حول العالم، ورقميا عبر هاشتاج موحد هو #Balfour100 وستكون ذورة الحملة الرقمية ليلة الذكرى المئوية، يوم الأربعاء 1 نوفمبر 2017 الساعة 20:00 مساء بتوقيت القدس المحتلة.

رابط الفيلم النسخة العربية : 
https://www.youtube.com/watch?v=BSJi6qtRrLw

رابط الفيلم النسخة الانجليزية:
https://www.youtube.com/watch?v=Y9bORse9Tvk