أجهزة السلطة تعتقل 14 من أنصار حماس بالضفة

شنت أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالاتٍ واسعةً في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية طالت 14 من أنصار حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، كما فصلت طبيباً من عمله، وعرضت أحد المعتقلين لديها على المحاكم العسكرية.

ففي نابلس، شن جهاز الأمن الوقائي ليلة الأربعاء 2832012 حملة اعتقالات واسعة في قرية عصيرة الشمالية طالت ثمانية من أنصار حركة “حماس” عرف من بينهم الشيخ ضرار حمادنة وتيسر سوالمة وسامر صوالحة ومحمد الجمل وأسامة الشولي ومحمود جرارعة وسائد صوالحة وسامي صوالحة  وجميعهم أسرى محررون ومعتقلون سياسيون سابقون لدى السلطة.

كما قامت أجهزة السلطة باعتقال كلاً من عبادة دويكات وجهاد دويكات، وهما ناشطان عن موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك حيث أسسا ويديران صفحة “أنا مثقف”.

تجدر الإشارة أن عبادة دويكات كان قد تعرض للاعتقال الإداري من قبل سلطات الاحتلال لعدة أشهر بسبب نشاطه الريادي في الجامعة وبسبب هذا الاعتقال تأخر فصلاً دراسياً كاملاً.

وفي قلقيلية عرف من الذين اعتقلتهم أجهزة السلطة ليلة الثلاثاء 2732012 كل من الأستاذ جمال داود والشيخ محمد سامح عفانة الذي توقف راتبه بقرار سياسي من حكومة فياض منذ عدة أشهر وهو يعمل في كلية الدعوة الإسلامية بمدينة قلقيلية.

وفي الخليل، اعتقلت أجهزة السلطة المحاضر الجامعي الدكتور فراس أحمد مجاهد، بعد مداهمة منزله في المدينة عصر يوم الخميس 2932012.

وقام عناصر أجهزة السلطة بمصادرة حقيبته الجامعية وجهاز اللاب توب وبعض الأوراق، علماً أن الدكتور مجاهد أسير محرر من سجون الاحتلال واعتقل سياسيا في سجون أجهزة السلطة أكثر من مرة وأمضى ما مجموعه أربعة شهور.

أما في مدينة بيت لحم فأقدمت أجهزة أمن السلطة على اعتقال الأسير المحرر أحمد سعيد موسى (43 عاماً) بعد مداهمة منزله في بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت مصادر مقربة من المحرر موسى أن قوة من أجهزة الشرطة والمخابرات والأمن الوقائي التابعة للسلطة الفلسطينية، اقتحمت منزل المحرر موسى منتصف ليلة الأربعاء (28-3)، وعاثت فيه فساداً قبل أن تقوم باعتقاله.

وأضافت المصادر أن عناصر القوة عاثوا بالمنزل فساداً، حيث فتشوا كل مقتنياته من أثاث وغرف وحتى ملابس الأطفال، وقاموا بمصادرة جهاز حاسوب وأجهزة اتصال خليوية.

يذكر أن موسى ناشطاً في مجال الدفاع عن الأسرى، وهو أسير محرر سجن عدة مرات وأمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال، وهو رئيس جمعية أنصار السجين في بيت لحم، التي قامت السلطة بإغلاقها قبل خمسة أعوام، وكان قد اعتقل مراراً لدى أجهزة السلطة.

وضمن سياسة الفصل الوظيفي، فصلت حكومة سلام فياض الطبيب بلال محمد بحيص مسؤول قسم الأشعة مستشفى سلفيت الحكومي وهو أسير محرر قضى في سجون الاحتلال 14 شهراً. 

وكان بحيص استدعي أكثر من مرة لدى جهاز المخابرات لكنه رفض الاستجابة لهم  وهو من بلدة يطا جنوب الخليل.

وفي طولكرم، مددت محكمةٌ عسكريةٌ تابعةٌ لأجهزة أمن السلطة فترة اعتقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” فادي العموري لمدة أسبوعين على ذمه التحقيق علماً أنه نقل أمس للمستشفيات بسبب تعرضه للتعذيب خلال التحقيق معه في مقرات وسجون الأمن الوقائي.