إسرائيل توفر حصانة لمحامين أوروبيين ينشطون ضد حركة المقاطعة
منحت المحكمة اللوائية في القدس المحتلة حصانة تامة للمحامين الأوروبيين الذين يتعاونون مع الاحتلال الإسرائيلي ضد حركة المقاطعة وسحب الاستثمار “بي.دي. إس”، كما ردت التماساً قُدم لها طالب بالكشف عن هوية هؤلاء المحامين.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الثلاثاء، أنّ قاضي المحكمة الإسرائيلية، إيلي أفربيل، لم يكتف برد الطلب، وإنما ألزم ناشطين متضامنين مع الشعب الفلسطيني، وعلى رأسهم العالِم الإسرائيلي كوبي سنيتس، بدفع تكاليف الدعوى بقيمة 3000 شيقل (821 دولاراً أميركياً).
ويأتي هذا القرار متناسقاً مع سياسة حكومة الاحتلال بمحاربة حركة المقاطعة الدولية، وفي “إسرائيل” أيضاً، عبر فرض قيود على الجمعيات والجهات المؤيدة لها، ومنع دخول ناشطين مؤيدين لحركة المقاطعة إلى “إسرائيل” ومنعهم من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وإعادتهم من مطار بن غوريون الدولي، أو المعابر البرية مع الأردن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ومنذ إنشاء وزارة الشؤون الاستراتيجية في العام 2015، بإدارة الوزير جلعاد أردان، تدير “إسرائيل” حرباً هادئة بعيداً عن الأنظار في أوروبا، من خلال استعانتها بمحامين أوروبيين من القطاع الخاص ينشطون في الدول التي يعيشون فيها، في رفع شكاوى ودعاوى ضد حركات المقاطعة الدولية ونشطائها، وجمع المعلومات عنهم وإعداد مذكرات قضائية بحقهم.
وبحسب الصحيفة، فإن الناشطين الإسرائيليين، وأبرزهم العالم كوبي سنيتس، وراحيل بار غيورا، وساهر فادري، وعوفر نويمان، والمحاي إيتي مك، طالبوا المحكمة الإسرائيلية بالكشف عن أسماء هؤلاء المحامين الأوروبيين “لأن هناك خطراً في التدهور إلى منحدر مناهض للديمقراطية ويتضمن مخاطر التحريض وأن تفقد أي سيطرة على نشاط هؤلاء المحامين الذين يعملون في الظل”.
في المقابل، ادعت المحكمة الإسرائيلية في ردها للطلب أن ادعاءات النشطاء المذكورين غير صحيحة، وأقرت موقف حكومة الاحتلال التي ادعت أنه وفقاً لآراء ووجهات نظر تم رفعها للخارجية الإسرائيلية والعدل، فإن هناك خطراً حقيقياً من أن يؤدي الكشف عن المعلومات المتوفرة إلى ضرر في علاقات “إسرائيل” الخارجية.
ونقلت الصحيفة أيضاً عن وزيرة العدل الإسرائيلية، إيليت شاكيد، التي تعكف باستمرار على توفير تغطية قانونية وقضائية للنشاط الإسرائيلي ضد حركة المقاطعة الدولية، قولها “إن دولة مهددة بفرض المقاطعة عليها صباح مساء، من أشخاص متنورين، ملزمة بالرد بحرب قضائية لا تهاون فيها”.
ويعكس موقف شاكيد قراراً رسميا في الحكومة الإسرائيلية منذ العام الماضي، بعدم الاكتفاء برد الفعل والدفاع ضد حركة المقاطعة، بل الانتقال أيضاً للهجوم.
وذكرت الصحف الإسرائيلية العام الماضي، أنه تم وضع سياسات واستراتيجيات لهذه الغاية تتضمن جمع كل معلومة يمكن الاستفادة منها عن نشطاء حركة المقاطعة الدولية، واستغلال كل ثغرة لرد هجوم حركة القاطعة، وصولاً إلى تصوير نشطائها واتهامهم بأنهم “معادون للسامية” وأن القضية ليست مجرد خلاف مع سياسة دولة الاحتلال؛ بل رفض لمجرد وجودها.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
كتائب القسام تنفذ كمائن نوعية للاحتلال شرق رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة تنفيذ كمائن نوعية واستهداف دبابات للاحتلال في إطار تصديها...
حماس: الاعتداء الممنهج على أسرانا لن يوهن عزائمهم والمقاومة على عهد حريتهم القريبة
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصعيد إدارة السجون الصهيونية سياساتها العدوانية والإجرامية بحق...
حماس: الاحتلال يرفض مقترح وقف النار ومتمسكون بالموقف الوطني
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إنّ الاحتلال رفض عمليًّا رفض المقترح المقدم من الوسطاء لوقف النار، ووضع عليه اعتراضات في عدة قضايا...
اشتباكات مع الاحتلال في نابلس واعتقال طلاب من كتلة النجاح
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامتصدى مقاومون فجر اليوم الجمعة لاقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس، في حين نفذت تلك القوات مداهمات واعتقالات في...
هيئة المعابر بغزة تنفي ما ذكرته الخارجية الأميركية عن فتح المعابر وإدخال المساعدات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نفت هيئة المعابر في قطاع غزة ما ذكرته وزارة الخارجية الأميركية حول "فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع...
شهادات مروعة.. هكذا يسعى الاحتلال لاغتيال القائد القسامي الأسير إبراهيم حامد
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام حمّلت هيئة "شؤون الأسرى والمحررين" ونادي "الأسير الفلسطيني"، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة...
منظمات حقوقية: 94 شهيدًا منهم 36 طفلا و20 سيدة بعدوان الاحتلال على رفح
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت منظمات حقوقية فلسطينية إن العدوان الإسرائيلي الأخير على رفح أسفر 94 شهيدًا منهم 36 طفلا و20 سيدة، فضلا عن عشرات...