ابو مرزوق: لا جلسات مصالحة في ظل الاوضاع الراهنة في الضفة

– حماس رفضت مقترحا من دحلان للدخول على خط المصالحة
سيكون 2011 العام الذي تحسم به صفقة الاسرى
نحن اليوم اقوى بعشرات المرات منا إبان العدوان الصهيوني السابق والمقاومة جاهزة
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس الدكتور موسى ابو مرزوق إن لقاء المصالحة الذي كان من المزمع عقده نهاية الشهر الجاري تم إلغاؤه، بسبب الظروف التي يعيشها المختطفون في سجون السلطة، مضيفا بأنه لا جلسات مصالحة في ظل الاوضاع الراهنة في الضفة الغربية.
وكشف القيادي في حماس عن رفض حركته مقترحا تقدم به قائد التيار الخياني في حركة فتح محمد دحلان للدخول على خط المصالحة باعتباره الرجل الاقدر على إبرامها.
وتوعد أنه في حال بقيت المصالحة الفلسطينية مغلقة الابواب والاعتقالات مستمرة ستضطر حماس إلى اتخاذ اجراءات كثيرة
وتوقع ابو مرزوق أن يكون العام القادم هو العام الذي سيتم به حسم صفقة تبادل الاسرى، وعن تلويح الاحتلال بحرب جديدة على قطاع غزة، قال حماس اليوم اقوى بعشرات المرات من العدوان الصهيوني السابق والمقاومة جاهزة للرد على أي حماقة صهيونية.
ووصف ابو مرزوق السلطة الفلسطينية بأنها تمثل مصلحة صهيونية مطلقة لا يمكن أن يقبل الاحتلال بحلها.
وتاليا نص المقابلة بالكامل:
ما هي أخر المستجدات بما يخص المصالحة الفلسطينية، في ضوء ما يتسرب عن اجتماعات قريبة بين حركتي فتح وحماس؟
– كان من المزمع عقد لقاء المصالحة من الاسبوع الاخير من الشهر الجاري، ولكن في ظل الظروف التي يعشيها المعتقلين المضربين عن الطعام، الذين مضى على اضرابهم اكثر من 25 يوما، وفي ظل تصعيد الاعتقالات في الضفة الغربية توقفت الحركة عند هذه المحطة.
ولا يمكن أن تعقد أي من جلسات المصالحة في ظل الاوضاع الراهنة، فعلى السلطة وفتح أن تطلق سراح المعتقلين المضربين عن الطعام، وبالتالي لن يكون هناك لقاء مصالحة في ظل استمرار تجاهل مطلب المعتقلين في سجون السلطة، وهذا امر تأخذه الحركة على محمل الجد، لأنه لا يعقل أن تكون هذه الاجواء المتوترة في الضفة الغربية هي اجواء مصالحة.
هل يرتقي كلامكم إلى مستوى قرار، اما انه تهديد؟
– تحدثت بالأمس إلى الاخ عزام الاحمد وأخبرته بذلك صراحة بأنه لان يكون هناك لقاء مصالحة في ظل استمرار الظروف الراهنة في اعتقال الاخوة المضربين عن الطعام منذ 25 يوما.
هناك من يقول إن حماس اختزلت موضوع المصالحة في 25 شخصا مضربين عن الطعام، بينما هناك المئات في سجون السلطة، ماذا بشأنهم؟
ما جرى في غزة كان نتيجة طبيعية من الذي عانى منه أبناء الشعب الفلسطيني وبالأخص أبناء حماس من اجهزة السلطة في غزة، وللأسف مسلسل الاعتقال يصل إلى خسة كبيرة بين الاحتلال الصهيوني واجهزة السلطة، فالسلطة تريد فتح ملفات أمنية لكل أبناء وانصار، هذه المهزلة يجب أن تتوقف لما فيها من خسة كبيرة في حق مناضلين ومقاومين افنوا ربيع شبابهم خدمة لوطنهم وقضيتهم.
وحماس لا تختزل المصالحة في هذه المسألة ولكن هذه المسائل هي التي صنعت الافتراق، وبالتالي نحن هنا لا نتحدث عن مسائل هامشية.
أهالي المختطفين لدى أجهزة السلطة طالبوا قادة حركة حماس بعدم انجاز المصالحة إلا بعد انهاء ملف الاعتقال السياسي، كيف تنظر حماس إلى هذا الطلب.
– لا يمكن لحماس أن تغض الطرف ولو للحظة واحدة عن هذه الدناءة في التعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، واذا بقيت المصالحة مغلقة الابواب والاعتقالات مستمرة سنضطر إلى اتخاذ اجراءات كثيرة، وبأيدينا اجراءات كثيرة، ليس فقط بالتعامل مع ابناء حركة فتح بالمثل لأننا لا نريد أن ننزل إلى هذا المستوى، ولكن هناك ملف تبادل الاسرى مع الكيان الصهيوني، وهذا المستوى بدأ يطرح بشدة، فهناك المئات من ابناء فتح المدرجين في صفقة التبادل وهذا الامر مطروح بقوة في أروقة الحركة.
هل من المطروح أن يوضع المعتقلون في سجون السلطة على قوائم صفقة الاسرى؟
بما يتعلق بلقاء المصالحة المزمع عقده نهاية الشهر الحالي في دمشق؛ عزام الاحمد هدد بأن اللقاء سيكون الاخير، انتم في حركة حماس كيف تنظرون إلى تعاطي حركة فتح مع ملف المصالحة بهذا الشكل؟
– حينما يتحدثون عن الاول والاخير، يعني كأن هناك طرف يطالب بالمصالحة واخر يراها بأنها ليست من صالحه؛ حماس حينما طرحت المصالحة في موقفها الثابت كانت تنظر بأن قضية الانقسام الفلسطيني خطيرة على القضية الفلسطينية ذاتها والمصالحة وهي مصلحة فلسطينية مطلقة، وبالتالي عليهم أن يدركوا أن هذا الاسلوب غير مقبول واذا كان لاحد أن يشترط في هذا الموضوع فحماس من يشترط إن كان هذا اللقاء مجديا او ليس مجديا، وبالتالي هذه المسائل يجب أن تقاس وطنيا وأن لا يتم تدوالها اعلاميا واعتقد أن هذه زلة لسان أو خطأ غير مقصود من عزام الاحمد لان التهديد في هذه القضية كالذي يعاقب نفسه ويظن أنه يعاقب الاخرين.
هل تواصل معكم دحلان لإبرام المصالحة الفلسطينية، وهل تنظرون إلى دور يستطيع دحلان القيام به من أجل رأب الصدع الفلسطيني.
– دحلان وسط عدد من الاخوة طالبا بأن يفتح له الباب من اجل انهاء ملف الانقسام الفلسطيني مدعيا بأنه هو الاقدر على ذلك، ولقد ارسل مقترحا بذلك، وحماس رفضت التعامل مع دحلان واعتذرت عن المضي به ، دحلان هو المسبب للانقسام الفلسطيني وطريقة تعاطيه مع القضية الفلسطينية مرفوضة من الشعب الفلسطيني وإن كانت مرفوضة بالأمس من حماس فهي مرفوضة اليوم من عباس بسبب الطريقة التي يتعامل بها مع الملفات الوطنية والطريقة التي يتعامل بها مع حركة فتح نفسها.
في ظل تعثر عملية التسوية، هل تبلورت رؤية واضحة لدى حركة حماس لتطرح كبرنامج سياسي للحركة.
اعتقد بأنه يجب أن تكون محل اجماع وطني في ظل انسداد افق المفاوضات، ولذلك معالم هذا الموقف كوقف التنسيق الامني والمفاوضات المباشرة وغير المباشرة ووقف الرهان على الامريكان والصهاينة، او بما يتعلق بإحياء مشروع المقاومة وبناء منظمة التحرير، حماس قالتها سابقا صحيح، ولكنها الان اصبحت مطلب شعبي والرسميون بدؤوا يتحدثون عن خيارات حماس ويتبنونها وباعتقادي انطلاق المقاومة هو من سيوقف الاستيطان.
كيف تنظرون في حماس إلى اعتراف بعض الدول اللاتينية بدولة فلسطينية على حدود 67 ؟
– هذا يدلل على أن هناك اهتمام عالمي بالحق الفلسطيني، اقول بصراحة أن هؤلاء الذين وقفوا عند هذه النقطة واعترفوا بدولة فلسطينية على حدود 67 لا بد أن يقابلوا بالشكر لاهتمامهم وحرصهم على القضية الفلسطينية.
اما نتيجة هذا الاعتراف على الارض؛ فانا اعتقد انه لن يكون هناك أي نتيجة لان الخيار الذي تحدث عنه الفلسطينيون في ظل اتفاقية اوسلوا عن حل الدولتين لا يوجد له أي مستقبل، فإسرائيل من تحت الطاولة تبحث عن خيارات اخرى كانسحاب احادي من مساحة جغرافية قليلة من الضفة، أو دور اردني بالضفة الغربية او إعادة تقييم الوضع في الضفة ليبقى حكم ذاتي، ومن هنا كان توقف المفاوضات لانهم لم يجدوا أي فائدة او نتيجة، والاستيطان لا يزال مستمرا في القدس والاغوار، ونحن الان نتحدث عن خيارات معدمة عند عباس لذلك لا بد من خيارات اخرى.
بعض الفصائل شككت بموقف حماس من حل السلطة الفلسطينية، هل يوجد لديكم موقف واضح من حل السلطة؟
وبالتالي نظرنا إلى مصلحة شعبنا ووضعناها على الاجندة وشاركنا بالانتخابات من اجل عملية انقاذ وطني سوا ء في عملية المقاومة ووقف الفساد التي آلت اليه السلطة وموقف الرباعية من حماس جعل التجربة لا تؤخذ فرصتها ولا تصل إلى منهاها.
ولذلك اقول أن السلطة حينما نشأت نشأت بمعادلة اقليمية ودولية وفلسطينية تخص فتح، ولا يستطيع طرف من هذه الاطراف وحيدا أن ينهي هذه التجربة، واذا خرج عباس اليوم من هذه التجربة سيجدوا غيره ليدير السلطة الفلسطينية. فالمعادلة الثلاثية هي من تحكم عباس.
السلطة الفلسطينية في ميزان المصالح هي مصلحة كبيرة و مطلقة عند الكيان الصهيوني، فالسلطة اعفت الاحتلال من دفع تكاليف احتلاله في الضفة الغربية وقطاع غزة ، واصبح اهم واجبات السلطة الفلسطينية وقف المقاومة وملاحقاتها، لهذا لماذا تحل اسرائيل السلطة؟ ما دامت توفر لها الامن وافتخر بذلك محمود عباس بانه منذ ثلاثة سنوات لا يوجد أي عملية مقاومة، فإسرائيل تقرر ما تشاء والسلطة تحمي أمنها.
كيف تنظر حماس إلى التصعيد الصهيوني في غزة، في ظل المعطيات الميد
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...