الأهالي ومسؤولون: خطف مزيد من جنود الاحتلال أفضل وسيلة للإفراج عن الأسرى

أجمعت قيادات فلسطينية من مختلف الفصائل مع أهالي الأسرى الفلسطينيين، على أن عمليات خطف المزيد من جنود الاحتلال هي الوسيلة الأفضل والأنجع للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال الصهيونية.

واستنكروا السياسة التي ينتهجها الاحتلال بحق أبنائهم الأسرى، والتي كان آخرها الاعتداء الآثم على سجن عوفر والذي أصيب فيه عدداً من الأسرى.

جاء ذلك خلال الاعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر بغزة اليوم الاثنين (22/12)، تضامناً مع أبنائهم الأسرى داخل السجون الصهيونية، رفع خلال أهالي الأسرى صور أبنائهم ولافتات استنكروا من خلالها الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى.

قضية رئيسية

وأكد النائب مشير المصري أمين سر كتلة “حماس” البرلمانية، على أن الاحتلال الصهيوني تجاوز كافة الخطوط الحمراء، بهدف النيل من الأسرى، مضيفاً: “نقف اليوم للتضامن مع الأسرى لنؤكد للأسرى بأننا أروحهم هي أرواحنا، ولن نتخلى عنهم، وان قضية الأسرى ستبقى رئيسية في وجدان “حماس” وكافة الفصائل”.

وأشار إلى “أن فصائل المقاومة ستفتح كافة الخيارات للإفراج عن الأسرى، وأي حماقة من قبل الاحتلال الصهيوني سيدفع ثمنها”.

وفيما يتعلق بالتهدئة قال: “التهدئة ولت، وإن المقاومة اليوم هي الجهاد والدفاع عن شعبنا الفلسطيني بكافة الوسائل المتاحة، ولا يحلم الاحتلال بتهدئة مجانية، أو دون تنفيذ شروطها” محذراً الاحتلال من الإقدام على الاجتياح أو الاغتيال كما يهدد”، متابعاً: “أي شيء سيفعله الاحتلال سيقابله فتح أبواب المقاومة، وأنها قادرة على ضرب الاحتلال”.

وذكر أن القادة الحقيقيون هم الذين يدافعون عن الشعب بدمائهم ولا يأبهون بالتهديدات سواء باغتيال رئيس الوزراء إسماعيل هنية أو غيره، وسيبقى القادة في المقدمة.

الأسرى ضحية المؤامرات

من جانبه قال أبو عبير الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين: “إن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط لن يكون الأخير”، مؤكداً على أن قضية الأسرى ستكون من ضمن أولويات فصائل المقاومة.

وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية تشارك اليوم في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى، تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال، لنقول للأسرى: “نقف اليوم معكم في وقت تخلى عنكم الكثير، وإن المقاومة الفلسطينية تستمد قوتها من  الله تعالى، وثم من صمود الأسرى وثباتهم”.

وأشار إلى معاناة الأسرى في سجون الاحتلال خاصة في ظل أجواء الشتاء الباردة، يقفون بصمود وقوة دفاعاً عن دينهم، وعن شعبهم، وعن الأمة، مشيراً إلى دفع النواب وعلى رأسهم الدكتور عزيز دويك حريتهم مقابل مواقفهم الثابتة.

وأضاف: “الأسرى يدفعون ثمن المؤامرات من الغريب والقريب، ومع ذلك لا يتنازلون مما يجعلنا في الفصائل الفلسطينية بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام هذه الهمم العالية للأسرى، وأن نعمل كل ما نملك من أجل تحرير الأسرى”، منوهاً: “إن قضية الأسرى في سجون الاحتلال من أهم القضايا التي نقاتل من أجلها، وإن المفاوضات التي تحاول الالتفاف عليهم تعتبر عبثية”، وأشار إلى أن المجلس التشريعي أعطى حق للمقاومة، ووصفها بالشرعية مما يجعل الفصائل تقف بجانب النواب المختطفين.

الدعوة لخطف المزيد

بدوره تحدث مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين صابر أبو كرش في كلمة عن وزارة الأسرى وعن جمعية واعد، قائلاً: “ما يحدث في سجون الاحتلال انتهاك واضح لكافة القوانين الدولية والإنسانية”، مشيراً إلى أن اقتحام سجن عوفر ونزع ثياب الأسرى بحجة البحث عن جهاز خلوي انتهاك للإنسانية.

ودعا كافة الفصائل الفلسطينية إلى الاستمرار بالعمل على خطف جنود الاحتلال، مؤكداً على عدم وجود حل لإطلاق سراح الأسرى إلا من خلال خطف الجنود. وذكر بوجود سلسلة من الفعاليات ستقوم بها الجمعية، والوزارة من أجل الأسرى.

مقابر للأحياء

وقال خالد أبو هلال القيادي في حركة الأحرار: “إن سجون الاحتلال تستهدف الأسرى من خلال جعل سجونها قبور لهم بكسر إرادتهم إلا أن الأسرى واصلوا صمودهم وكسروا إرادة السجان”، منوهاً إلى أن القادة والشعب يستمدون قوتهم من صمود الأسرى.

وفي رسالة حملها للأسرى: “إن الشعب يقف خلفكم وينظر إليكم بأنكم أمل هذه الأمة وإننا نعيش معكم”، داعياً كافة الفصائل للعمل بكافة الطرق من أجل حرية الأسرى وخطف مزيد من جنود الاحتلال الصهيوني.

وفي كلمة لأهالي الأسرى تحدث بها والد الأسير موسى بدوي عن أوضاع، ومعاناة الأسرى في العزل الانفرادي واقتحام السجون، ومنع الزيارات.

وأكد على دعم الأسرى، والأخذ بيد المقاومة للإفراج عن كافة الأسرى، وخاصة الأسيرات والأطفال وكبار السن، وأن تشمل أي صفقة أسرى أراضي 48 وأسرى القدس، معبراً عن حزنه من تسليم جهات فلسطينية جنود الاحتلال إلى معسكراتهم حينما يدخلون الأراضي الفلسطينية، ولا يعرفون الخروج منها.

ودعا كافة الفصائل بخطف مزيد من جنود الاحتلال، “لأنه الطريق الأقرب لتحرير الأسرى”، مطالباً بتكثيف الجهود الإعلامية نحو قضية الأسرى، كما طالب المجتمع الدولي بالنظر إلى جرائم الاحتلال بحق الأسرى.