السبت 10/مايو/2025

فك الغارمين .. مبادرات فردية تخفف وطأة حصار غزة

فك الغارمين .. مبادرات فردية تخفف وطأة حصار غزة

الواقع الصعب الذي يعانيه قطاع غزة بفعل الحصار الخانق متعدد الأطراف، جعل الواقع الاقتصادي يتراجع بشكل كبير، ما ترك آثارا مؤلمة على عموم المجتمع.. وبين الحين والآخر، يبرز دور الشباب والنشطاء والمبادرين في البحث عن أمل وسط هذه الحالة الصعبة.

مبادرة فردية

فك الغارمين.. مبادرة طيبة بدأت قبل حلول الشهر الكريم، سارع فيها الكاتب والمحلل السياسي فهمي شراب، لمساعدة الذين وقعوا ضحايا الواقع الاقتصادي المنهار في قطاع غزة؛ حيث ساهم عبر صفحته على “فيسبوك” بإطلاق المبادرة التي لاقت قبولاً واسعاً من مختلف شرائح ومكونات المجتمع الفلسطيني، وحتى من أهالي الخير من خارج القطاع الذين ساهموا في إنجاح مبادرته.

يقول شراب لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إنّ حالة القهر التي طغت على المجتمع الفلسطيني، بحيث يعتقَل رجل صاحب بيت وله زوجة وأطفال على ذمة مالية ربما لا تتجاوز 400 أو 500 شيكل؛ أقل من 200 دولار أمريكي.

ويؤكّد الكاتب الفلسطيني، أنّ هؤلاء الناس ضحايا للحصار والعقوبات على غزة، فالأطفال يخسرون مسيرتهم التعليمية، وتتأثر أخلاقهم بسبب قسوة الشارع عليهم، وقد يصبحون خطرًا على الجميع، وكذلك خروج النساء للبحث عن أي مساعدات لإخراج أزواجهنّ يسبب لهنّ مخاطر كثيرة وتداعيات لا يحمد عقباها على المجتمع ككل.

وأوضح أنّ إطلاقه هذه المبادرة لفك الغارمين، لاقت قبولاً واسعاً من مختلف شرائح المجتمع، وحتى أولئك الذين يختلفون معه سياسيا؛ حيث “نعمل على فك الغارمين دون النظر إلى أي انتماء سياسي أو نحوه، بل نبحث عن الناس الأكثر تضرراً، حيث بإمكانك بمبلغ متواضع مثلاً 1000 شيكل أن تفك ثلاثة غارمين”.

فك الغارمين.. ولو بالقليل!
ويضيف: “لا تستحِ من إعطاء القليل، فالحرمان أقل منه، وفك الغارمين وإخراجهم من السجون بسبب 200 شيكل أو 300 شيكل فقط من أفضل أعمال الخير؛ لأن ذلك فيه تفريج كربتين: سداد دين، وإخراج موقوف، إضافة إلى إدخال السعادة على قلوب أهل الموقوف وأطفاله، والحفاظ على كرامة المجتمع، وتعزيز السلم الأهلي والاستقرار بين أبنائه”.

وحول تعاون الشرطة، يقول شراب: “أذهب مباشرة لمركز الشرطة، وأتحدث هناك مع صاحب الحق، فقد تجد شخصًا له 800 شيكل، بمجرد تحدثي معه وشرحي له صعوبة الظروف وأني وسيط خير، أستطيع دفع 500 بدل 800 شيكل، فيوافق ويتنازل عن الشكوى، ويخرج الموقوف في الحال”.

ويؤكّد تعاون الشرطة معه وتفهمها لعمله الإنساني، يقول: “تلعب الشرطة دورا إيجابيا أيضاً وتحاول أن تساعد الموقوفين”.

ومنذ إطلاق مبادرته، أفرج عن نحو 200 موقوف، حيث لاقت مبادرته تشجيعاً منقطع النظير، ومساهمات من داخل القطاع وخارجه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات