عاجل

الأحد 06/أكتوبر/2024

90 طالبًا بجامعة برزيت في سجون الاحتلال

90 طالبًا بجامعة برزيت في سجون الاحتلال

كشف المتحدث باسم الكتلة الإسلامية في جامعة “بيرزيت” في رام الله، أن عدد الطلاب الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الصهيوني بلغ حتى الآن أكثر من 90 طالبًا.

وأضاف محمد زيد في تصريح لـ”قدس برس” إن الطلاب المعتقلين يقضون شهورًا وسنين من أعمارهم خلف قضبان السجون.

وأوضح أن آخر من اعتقلتهم قوات الاحتلال كانوا 16 طالبًا من ناشطي الحركة الطلابية في الجامعة، منهم 12 كادرًا في الكتلة الإسلامية، بينهم سكرتيرة اللجنة الثقافية في المجلس الطالبة، أسماء عبد الحكيم قدح (20 عامًا)، التي اعتقلت صباح أمس السبت.

واستنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت ما وصفتها بالهجمة “المسعورة”، مؤكدة أن حملة الاعتقالات الشرسة التي يشنها الاحتلال بحق طلبتها “لن تزيدهم إلا قوة وعزيمة وإصرارًا وصلابة في مواصلة طريقهم الوطني والطلابي”.

تحجيم الحراك الطلابي

وحول أسباب اعتقالهم، قال المتحدث باسم الكتلة الإسلامية إن “الاعتقالات كلها دون تهمة، ودون مسوغ، ومعظم هؤلاء الطلبة تم تحويلهم للاعتقال الإداري دون أن يمروا بمرحلة التحقيق ودون توجيه لائحة اتهام”.

ولكن زيد، رجح أن الاحتلال “يحاول من خلال حملات الاعتقال للتأثير على عمل مجلس الطلبة، وضرب الحركة الطلابية في الجامعة، والتي أثبتت دورها في انتفاضة القدس”.

وأضاف: “بات من الواضح أيضًا، أن الاحتلال يريد إرهاق الكتلة الإسلامية، ووقف خدمتها الأكاديمية النقابية لطلبة الجامعة؛ حيث كان هناك مهرجان نصرة للأقصى يوم اعتقال رئيس المجلس وقيادات الكتلة فجر الأربعاء الماضي (16-12)، إلا أن المهرجان تم، وتحدث الإعلام العبري عن نجاحه، وعن قدرة الكتلة على المسير حتى في أحلك الظروف”.

ونوه زيد بأن مجلس الطلبة والكتلة الإسلامية في الجامعة استطاعا أن يبدعا على كافة المستويات؛ بدءًا من النقابية والخدماتية للطلبة، وحتى على مستوى العمل الوطني.

ولفت إلى تكرار اعتقال الاحتلال والسلطة معًا للعديد من طلبة الكتلة بشكل خاص، ما تسبب في تأخر تخرج طلاب لسنوات، وبدل أن يمضي الطالب أربع أو خمس سنوات في الدراسة الجامعية، يمضي مدة أطول وصلت بالبعض لأكثر من 10 سنوات بين الحياة الجامعية والاعتقالات في سجون السلطة وسجون الاحتلال.

بدورها، أدانت جامعة بيرزيت حملة الاحتلال الشرسة بحق طلبتها، واعتقال عدد منهم خلال الأشهر الأخيرة، وكان آخرهم رئيس مجلس الطلبة سيف الإسلام دغلس، وعدد من أعضاء مجلس الطلبة، الذين اعتقلوا أمس الأول.

وأكدت الجامعة، في بيان، أن التعليم حق مكفول في كل القوانين والشرائع الدولية، وأن عضوية الجامعة في حملة الحق في التعليم ستمكنها من فضح الاحتلال، الذي يسوّق نفسه على أنه واحة للديمقراطية.

ونوهت بأنها ستخاطب كل المؤسسات الأكاديمية في العالم، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، لتطلعها على جرائم الاحتلال بحق التعليم في فلسطين، التي يرتكبها بذرائع وحجج واهية، مطالبةً المؤسسات الدولية بالضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن الأسرى في سجونها، ومنهم الطلبة.

وأضافت إن استمرار الاحتلال في ممارساته القمعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام، والطلبة بشكل خاص، سيعزز من الحراك الدولي المتصاعد في حملات المقاطعة الأكاديمية التي تتعرض لها مؤسسات الاحتلال، ولن يثني جامعة بيرزيت عن دورها الريادي في التصدي للاحتلال.

جدير بالذكر، أن عدد طلبة الجامعة المعتقلين في سجون الاحتلال وصل لأكثر من 90 طالبًا وطالبة، إضافة إلى موظف في الجامعة، وأستاذين آخرين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات