السبت 10/مايو/2025

نائب رئيس البرلمان الأندونيسي: دعم المقاومة الفلسطينية رسالة دينية دستورية اندون

نائب رئيس البرلمان الأندونيسي: دعم المقاومة الفلسطينية رسالة دينية دستورية اندون

  محمد أنيس متّى: حماس أصبحت قوة لا يستهان بها على الساحة الفلسطينية ومن غير المعقول سياسياً إبعادها عن مسرح الأحداث

الخطة الإستراتيجية لحزبنا هي تحويل القضية الفلسطينية من قضية إسلامية إلى قضية إنسانية

يعدّ حزب العدالة والرفاهية الأندونيسي من أكبر الاحزاب الفاعلة على الساحية السياسية في أندونيسيا، واستطاع في فترة وجيزة منذ تأسيسه في العام 1998 أن يخطوا خطوات كبيرة ليحتل المركز الرابع بين الاحزاب الكبيرة محققا في آخر انتخابات في العام 2009 انجازا كبيرا من خلال الفوز بـ 57 مقعدا والمشاركة في الحكومة الحالية بأربع حقائب وزارية من بينها حقيبة الإعلام .

الحزب الذي يوصف بالتقارير الغربية بـ الحزب النظيف في بلد سادته حالة من الفساد وسط النخب السياسة، يشكّل نموذجا مميزا للأحزاب الإسلامية الناجحة في الحكم، جمع بين الأصالة الإسلامية كمرجعية، وأسالي حديثة في الإدارة، معتمدا على رصيد من العمل الاجتماعي الخيري .

 “المركز الفلسطيني للإعلام”، ولتسليط الضوء على هذه التجربة التقى بالأمين العام للحزب محمد أنيس متّى، والذي يشغل منصب نائب رئيس البرلمان الاندونيسي، للحديث عن الحزب والوضع في هذه البلاد، والإطلاع على رؤية الشعب الأندونيسي تجاه القضية الفلسطينية، وتاليا نص الحوار كاملا :

  • ما هي نظرتكم للحصار المفروض على غزة؟ وما هي الجهود التي يمكن أن تبذل أو التي بذلت من قبل الحزب و الشعب الاندونيسي تجاه الحصار الظالم ؟

  • بداية أريد أن أوضح أن الخطة الإستراتيجية للحزب فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية هي تحويل القضية الفلسطينية من قضية إسلامية إلى قضية إنسانية بحيث يشارك جميع فئات الشعب في دعم القضية الفلسطينية، ونحن بحمد الله نجحنا في هذا المشروع فأصبحت المشاركة بالاهتمام في القضية الفلسطينية تشمل جميع أطياف الشعب الاندونيسي مسلمين وغير مسلمين، سواء من الناحية الإعلامية أو حتى في الدعم المادي والشعبي والسياسي، وشاركت جميع الأحزاب السياسية في دعم القضية الفلسطينية، وللمرة الأولى في تاريخ الإعلام في اندونيسيا ترسل جميع القنوات التلفزيونية مراسلين إلى غزة أثناء الحرب على القطاع، وبالنسبة لنا القضية الفلسطينية هي القضية العالمية الأهم بالنسبة للبرلمان الاندونيسي حيث تكوّن في البرلمان التجمع التضامني لدعم القضية الفلسطينية، وكانت زيارة لرئيس البرلمان الاندونيسي إلى غزة مؤخرا، والشعب الاندونيسي بكافة فئاته ينظر إلى حصار غزة على أنه قضية إنسانية، وهي محاولة بشعة وغير إنسانية من قبل إسرائيل ، ونحن نرى أن هذا الحصار هو امتداد للمشروع الصهيوني اليهودي في فلسطين المحتلة وهو مدعوم أمريكياً، وهذه النظرة أصبحت هي نظرة الشعب ورسخت في أذهانه، لذا نعتقد أن الطرف الخاسر في قضية حصار غزة ليس فقط إسرائيل ولكن أمريكا ستخسر معها، ومن هنا نرسل رسالة إلى الإدارة الأمريكية بأن تعيد النظر بدعمها للمشروع الصهيوني لأن إسرائيل لن تكون الخاسرة الوحيدة بل ستلحق أمريكا بـ إسرائيل “.

قافلة بحرية أندونيسية إلى غزة

  • وهل ثمة شيء عملي جديد يمكن أن تقدمه الأحزاب والفعاليات الشعبية نحو إنهاء وكسر لحصار عن غزة؟

  • هناك العديد من المؤسسات التضامنية هنا تعمل لإرسال قوافل جديدة إلى غزة وهناك قافلة بحرية يتم تجهيزها في الوقت الحالي، وهناك مؤسسات اندونيسية مدعومة سياسياً من قبل الحكومة والبرلمان ستشارك في أي مشروع عالمي لكسر الحصار عن غزة، لكن لا يوجد جدول زمني محدد لهذه النشاطات .

  • أنتم كحركة إسلامية وكحزب فاعل في النظام السياسي الاندونيسي كيف تنظرون إلى المفاوضات المباشرة التي تجري الآن بين سلطة عباس والكيان الصهيوني؟

  • نعتبر أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام في المنطقة إلا بإشراك جميع الأطراف الموجودة واقعياً في الساحة الفلسطينية، فإبعاد حماس مثلاً عن المفاوضات سيؤدي إلى فشل المفاوضات، لأن حماس أصبحت قوة لا يستهان بها على الساحة الفلسطينية فليس من الصحيح والمعقول سياسياً إبعادها عن مسرح الأحداث، ونعتقد أيضا أن كل المفاوضات التي تجري الآن لن تأتي بنتيجة مفيدة للشعب الفلسطيني، ولذلك طلبنا من الحكومة الاندونيسية أن تساهم في الحراك الدولي نحو السلام في المنطقة حتى لا تنفرد القوى الغربية في إدارة مشروع التسوية .

دعم المقاومة رسالة دينية ودستورية اندونيبسية

  • كيف تنظرون إلى المقاومة الفلسطينية وما تتعرض له من حرب، من خلال الفكر السياسي الاندونيسي وتجربتكم الطويلة في مقاومة الاحتلال؟

  • اندونيسيا بفطرتها مع المقاومة بكل أشكالها، لأننا كشعب جربنا مرارة العيش تحت الاحتلال، ونحن عانينا من الاحتلال مدة ثلاثة قرون ونصف، لذا فنحن نتضامن مع أي مشروع للمقاومة في أي بلد، وقد قام الرئيس السابق سوكارنو بتوحيد البلدان المستعمَرة في حركة عدم الانحياز، وتم تحرير جميع البلدان في تلك الفترة ما عدا جنوب إفريقيا وفلسطين، ولم يبق الآن سوى فلسطين، والأمر الآخر أن دستور اندونيسيا ينص في مقدمته على أن رسالة الشعب الاندونيسي الإنسانية هي التضامن مع جميع الشعوب المستعمرة حتى الحصول على استقلالها، فدعم المقاومة الفلسطينية من وجهة النظر الاندونيسية هي أولاً رسالة دينية ورسالة دستورية وأيضاً رسالة تاريخية، فنحن مع المقاومة من جميع النواحي .

  • كنواب منتخبون من الشعب، كيف تنظرون إلى قضية النواب والوزراء الفلسطينيون الأسرى لدى الاحتلال، وما هو موقفكم؟

  • نحن طالبنا من خلال الاتحاد الدولي للبرلمانات بالإفراج عن جميع النواب المعتقلون، وأن تعاد لهم حقوقهم وأن يشاركوا في المؤتمرات الدولية، لأنه ليس من العدل أن تعامل الحكومة الفلسطينية التي فازت في ا

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات