صحيفة عبرية تحرض على نائب عربي بسبب زيارته لأسير محرر

شنت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية تحريضا على النائب عبد الحكيم حاج يحيى من القائمة المشتركة بسبب زيارته لأسير محرر من قرية جت في المثلث داخل أراضي 48.

وكتبت الصحيفة أن “يحيى هو نائب في الكنيست الإسرائيلي من القائمة المشتركة، لكن هذه الحقيقة لم تمنعه من المشاركة الأسبوع الماضي في حفل استقبال الأسير المحرر محمد خلف من جت، الذي أدين بتقديم المساعدة لمقاتلي حماس”، بحسب قولها.

وفي حديث مع “يديعوت أحرونوت” قال النائب يحيى إنه لا يرى أي شائبة في سلوكه، وقال إن خلف “سدد دينه للمجتمع”.

وادعت الصحيفة إن “خلف أدين بتوفير مواد كيماوية لوائل زكله، العامل الفلسطيني من طولكرم الذي كان يعمل لديه في المنجرة في جت، لاستخدامها في صناعة عبوات ناسفة للخلية التي نشط فيها وائل”.

وقد عملت خلية وائل زكله بنشاط في سنة 2005، وركبت تسع عبوات ناسفة من المواد التي أحضرها لها خلف، وألقت بإحداها باتجاه قوة من جيش الاحتلال في منطقة طولكرم، بحسب زعم الصحيفة.

وكان خلف يزود الخلية بالمواد التي تطلبها إلى أن تمكن الشاباك من اعتقال زكله، والذي كشف خلال التحقيق معه عن علاقته بمشغله.

وفي أعقاب ذلك تم اعتقال خلف، وأدين بمساعدة الخلية أثناء الحرب، والاتصال بما وصفته الصحيفة “عميل أجنبي” وحيازة سلاح بدون ترخيص. وفرض عليه السجن لمدة 12 سنة، أنهاها في الأسبوع الماضي.

وأثار إطلاق سراح خلف تأثرا كبيرا في المثلث، ونظم حفل استقبال له، حضره أيضا النائب عبد الحكيم حاج يحيى، والذي نشر على الفيسبوك صوره مع الأسير المحرر، وكتب عن فرحه بزيارته.

وفي محادثة مع “يديعوت أحرونوت” قال حاج يحيى إنه لا يرى شائبة في زيارته للأسير المحرر، وقال: “من أدين بمخالفة، وأنهى محكوميته لا يمكن الإبقاء عليه في السجن. أنا لا أعرف ما الذي فعله، ولماذا اعتقل، ولست مستعدا لأن أكون قاضيا آخر يحاكمه بعد أن سدد دينه للمجتمع”.