لماذا يشعل الخليج النار في ثيابنا؟!

انتشر على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمواطن سعودي يدعى (الغبين) يهاجم فيه الفلسطينيين، ويزعم أن قضيتهم ميتة، وأنهم ابتزوا الخليج والعرب على مدى سبعين سنة، وأن فلسطين (لإسرائيل) بنص القرآن، وأنه يجدر أن تكون (إسرائيل) جزءا من دول الخليج، وأنها ستمنح دول الخليج فرصة جيدة للتقدم والازدهار، وهاجم مسلسل (النهاية) الذي بناه المخرج على زوال (إسرائيل)!
الغبين هذا طالب شهرة، من قاعدة خالف تعرف، ينطلق منها مسفها التاريخ، وهاربا من سفينة العروبة التي حملت المملكة وتاريخها الطويل في نصرة القضية الفلسطينية. الغبين ليس الأول ولا الأخير الذي يسلك طريق الشيطان في شتم الفلسطينيين، والتنازل عن فلسطين للإسرائيليين، والدعوة المباشرة للتطبيع، وإدخال الإسرائيليين للخليج دون فيزا.
في الفترة الأخيرة القريبة شهدت المملكة السعودية ودول الخليج الأخرى مثل هذه الدعوات والأصوات الانهزامية، التي تُوالي المحتل الإسرائيلي، وتطالبه بالقضاء على الفلسطينيين، وإراحة الدنيا منهم، وهي أصوات نشاز لا تحظى بتأييد من الجمهور السعودي المسلم، الذي ما زال يحنُّ إلى القدس، ويدعم المطالب الفلسطينية، ويحمل في صدره تاريخ الملك فيصل وأقواله في هذا الشأن.
هذه الأصوات الشاذة التي باتت تعكر صفو ملايين العرب من سعوديين وخليجيين ما كان لها أن تبرز للوجود بهذه الوقاحة العدوانية لولا غض البصر، وإغماض الطرف الذي تمارسه قيادة المملكة ودول الخليج عنها! ما تبثه هذه الأصوات الشاذة من إساءات ومخالفات تاريخية ووطنية لا ينتمى إلى مفهوم الديمقراطية وحرية الرأي، فمتى كان التجديف الوطني والديني والتاريخي حرية رأي أو ديمقراطية؟!
ما تقوله هذه الأصوات عدوان، ومسخ مشين لسياسة المملكة، وعدوان لا مبرر له على النضال الفلسطيني والحقوق الفلسطينية، وهو تشويه متعمد لثقافة الشباب والأجيال، وهو دعوة للخلاص من فلسطين والعرب، والذهاب نحو (إسرائيل) والغرب. إن ما تبثه (إم بي سي) من مسلسل (مخرج ٧) (وأم هارون) من تضليل يستهدف خدمة (إسرائيل) ويدعو للتطبيع معها يشجع هذه الأصوات الفردية على نشر قبح ألسنتها وأفئدتها في مقاطع فيديو على وسائل التواصل، لكي تشعل نار معركة خاسرة بين الفلسطيني والخليجي بلا مبرر، وتساعد الإسرائيلي في ضمه للقدس والأغوار! حب الشهرة بشتم الفلسطينيين، وتسفيه قضيتهم ونضالهم يستحق المحاسبة قانونيا، ويستحق حرمان صاحبه من تحقيق أهدافه المادية والمعنوية. فلسطين جزء من بلاد العرب والمسلمين، والقدس آية في كتاب الله، وفلسطين عائدة للإسلام والمسلمين لا محالة، وزوال (إسرائيل) ضرورة وحقيقة لا تقبل الجدل، وزمن ذلك في علم الله.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

362 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس خلال إبريل
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامتواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه خلال شهر إبريل/نيسان...

المجاعة تتفشى بمستويات كارثية والأورومتوسطي يوثق ارتفاعًا حادًا في معدلات الوفاة الطبيعية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ارتفاعًا حادًّا في معدلات الوفاة الطبيعية بين البالغين من سكان قطاع غزة، إلى...

مستشفى الكويت برفح: المخزون الطبي لدينا يكفي لأسبوع واحد فقط
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذّر مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، اليوم السبت، من توقف عملياته معلنا أن المخزون الطبي لديه "يكفي...

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...

ألبانيزي: تجويع الفلسطينيين عار على الضمير العالمي
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام استنكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي مواصلة الاحتلال...

معظمهم أطفال.. 57 شهيداً ضحايا الجوع في غزة منذ بدء الإبادة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد المكتب الإعلام الحكومي في غزة، بارتفاع عدد الوفيات في القطاع بسبب سياسة التجويع إلى 57 شهيداً، مرجحا ارتفاع عدد...

غانتس يؤكد أطماع إسرائيل بمناطق الدروز في سوريا
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، أطماع سلطات الاحتلال بالمناطق التي يسكنها الدروز في...