الاحتلال يقمع أطول سلسلة بشرية تطالب باستعادة جثامين الشهداء

قمعت قوات الاحتلال الصهيوني، ظهر السبت 26-12-2015، فعاليات أطول سلسلة بشرية في مدينة القدس المحتلة تطالب باستعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال منذ انطلاقة انتفاضة القدس.

وقال مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن المئات من المواطنين استجابوا لدعوة المشاركة في تنظيم أطول سلسلة بشرية بمدينة القدس المحتلة للمطالبة باستعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لدى الاحتلال، إلا أن قوات الاحتلال قامت بالاعتداء على تجمع المشاركين وفرقتهم من خلال إطلاق القنابل الصوتية والغاز السام المسيل للدموع باتجاههم.

وأوضح مرسلنا أن العديد من المشاركين أصيبوا، فيما اعتقلت قوات الاحتلال عددا منهم وتم ملاحقتهم في شوارع القدس المحتلة.

وأشار مراسلنا إلى أن تجمع المشاركين بدأ عند باب الساهرة رافعين صور الشهداء واليافطات التي تطالب باسترداد جثامين الشهداء، ووقفوا إلى جانب صور القدس شابكين أيديهم لتشكيل سلسلة بشرية، وذلك استجابة للدعوة التي أطلقتها الحملة الشعبية لاسترداد جثامين الشهداء والقوى الوطنية والإسلامية بمدينة القدس.

وبين أن المشاركين بالسلسلة توجهوا نحو باب العمود يتقدموهم فرق الكشافة وأهالي الشهداء؛ إلا أن قوات الاحتلال باغتتهم بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وانهالت عليهم بالضرب المبرح ما أدى إلى إصابة العشرات منهم واعتقال آخرين.

ولم تكتف سلطات الاحتلال بذلك؛ بل لاحقت المشاركين من الأطفال والنساء والرجال والشبان في شوارع القدس وخاصة شارع صلاح الدين، وأطلقت الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت، كما أوضح مراسلنا.

بدوره، قال المحامي محمد عليان، والد الشهيد بهاء عليان الناطق الرسمي باسم ذوي الشهداء المحتجزة جثمانيهم لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” نحن نشارك اليوم في أطول سلسلة بشرية لاستعادة جثامين الشهداء ونطالب من هنا الاحتلال الصهيوني بالإفراج الفوري عن الجثامين، ولا يجوز لهم احتجازها، مؤكدا أن احتجازها يشكل عقوبة جماعية وإمعان في الألم لذوي الشهداء.

من جانبه قال حاتم عبد القادر وزير شؤون القدس السابق، إن هذه الفعالية تاتي احتجاجا على استمرار احتجاز الجثامين، معتبرا أن احتجاز الجثامين جريمة حرب تقوم بها قوات الاحتلال بحق الشهداء وذويهم.

وأضاف لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” نشارك أهالي الشهداء في هذه المعاناة، ولذلك هذه الفعالية هي رسالة لقوات الاحتلال بأن المقدسيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي على هذه الجرائم بحقهم، وسوف يواصلون الضغط بكل الوسائل المتاحة.
 
بدوره قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 20 إصابة سجلت في حصيلة لقمع قوات الاحتلال للسلسلة البشرية.

وتحتجز قوات الاحتلال ما يزيد عن جثامين 50 شهيداً فلسطينيا منذ انطلاقة انتفاضة القدس ثلثهم من مدينة القدس المحتلة، في خطوة يصفها مراقبون محاولة عقابية يتخذها الاحتلال ضد عائلات الشهداء، وبهدف الضغط على الشارع الفلسطيني لوقف الانتفاضة، وخلق حالة من الخوف والردع.