السبت 10/مايو/2025

برهوم: عباس فشل في تأليب العرب على حماس قبل بدء الحوار الوطني

برهوم: عباس فشل في تأليب العرب على حماس قبل بدء الحوار الوطني

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” فشل مساعي رئيس السلطة محمود عباس لتشكيل موقف عربي مناهض وهادف لعزل الحركة عشية الحوار الوطني الفلسطيني، الذي من المقرر أن ترعاه مصر بعد انتهاء الحوارات الثنائية.

وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم “حماس” في تصريحات له نُشرت اليوم السبت (27/9): “من الواضح أن الرئيس عباس وقيادات في فتح يسعون عبر حملة منظمة لتشكيل موقف عربي ضد حماس ومواقفها لحشرها في الزاوية، لكننا نؤكد أن هذه المساعي فشلت وستفشل، وحماس ستبقي تدفع باتجاه الحوار والمصالحة”.

وأضاف برهوم: “الرئيس عباس منذ اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في القاهرة قبل نحو شهر؛ يسعى لدفع الدول العربية نحو تبني ورقة يحددها بشكل أحادي للضغط على حماس وشرعيتها إلا أن الموقف العربي في حقيقته لا يتعاطى مع توجهاته ويدرك حقيقة جوهر الأزمة الفلسطينية الداخلية”.

وحول الحوار الوطني المرتقب في القاهرة؛ أكد المتحدث باسم “حماس” رفض الحركة لأي اشتراطات مسبقة على الحوار وتمسكها بالدفع باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بتوافق وطني شامل وإنهاء الانقسام الداخلي بالكامل.

واستهجن برهوم في هذا السياق التصريحات المتكررة لقيادات حركة “فتح” بضرورة الاتفاق في الحوار على محددات تضعها الحركة والرئاسة من قبيل تشكيل حكومة من شخصيات مستقلة للتمهيد لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.

وقال “إن حركة حماس لا تعلن حالياً مواقفها بشأن تفاصيل الحوار وما قد ينتج عنه كونها لم تستمع بعد إلى رؤية الجانب المصري وما يريده من الحركة”، مشيراً في هذا السياق إلى أن الحركة أعدت رؤية شاملة سوف تعرضها في الحوار وتجيب بوضوح وانفتاح على الأسئلة المتعلقة بمواقفها.

ومن المقرر أن يجتمع وفد “حماس”، الذي لم يعلن هوية أعضائه بعد، مع المسؤولين المصريين في الثامن الشهر المقبل في ختام حوارات ثنائية مطولة أجرتها القاهرة مع الفصائل الفلسطينية بغرض التمهيد لحوار وطني شامل ترعاه الجامعة العربية لحل الأزمة الفلسطينية الداخلية.

وكان مسؤولون في حركة “فتح” وفصائل أخرى قد تحدثوا عن ورقة مصرية جرى التوافق عليها سيجرى عرضها على “حماس” لتكون أساس الحوار الوطني، وفي مقدمة بنودها تشكيل حكومة مستقلين تتولى التمهيد لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة.

وحدد برهوم مبادئ عامة تضعها حماس كأساس للحوار أبرزها: أن يكون الحوار على أساس المصالحة وإنهاء الانقسام بالكامل، وأن يقوم على احترام الشرعيات الفلسطينية والخيار الديمقراطي واحترام القانون وإصلاح المؤسسة الأمنية على أسس وطنية وإعادة بناء منظمة التحرير.

وحول تشكيل حكومة جديدة، قال برهوم إن حماس تدفع باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قوية ومعززة من الكل الفلسطيني لتدافع عن الشعب الفلسطيني في ظل ما يخطط له من مؤامرات لتصفية قضيته والنيل من حقوقه.

وفي هذا السياق؛ سخر برهوم من الحديث عن حكومة مستقلين ورفض للمحاصصة، مشدداً على أن الأمر متعلق بتحديات سياسية يواجهها الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وليست مجرد أمور خدماتية تنتهي بشخصية هنا أو هناك.

وانتقد الناطق باسم “حماس” بشدة مواقف فتح من جهود الحوار الجارية، قائلاً: “فتح تريد حواراً على مزاجها ولا تريد حواراً يخدم المصالح الوطنية الفلسطينية وهي في الواقع لا تسعي سوى لحشر حماس في الزاوية والتضييق عليها وتحمل نوايا غير وطنية”.

وأضاف “حماس لا تهتم بتصريحات قيادات فتح المعروفين بتعطيلهم للمصالحة الفلسطينية ولهم تجربة في تخريب اتفاق مكة سابقاً، ونحن من جانبنا نحمل هذه القيادات أي تعطيل للحوار الوطني المرتقب في القاهرة وللجهود العربية في هذا السياق”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات