نائب من فتح يدعو لحوار ثنائي مع حماس ويصف قيادات في أجهزة عباس بـ المرتزقة

طالب حسام خضر النائب عن حركة “فتح” في المجلس التشريعي رئيس السلطة محمود عباس بإعادة النظر في الاتفاقية الأمنية مع الاحتلال الصهيوني، واصفاً بعض قادة الأجهزة الأمنية في الضفة بأنهم “مرتزقة”.

وشدد خضر، خلال مؤتمر صحفي له في نابلس اليوم السبت (18/10)، على ضرورة إعادة النظر في الاتفاقية الأمنية مع الكيان الصهيوني التي تسمح للقوات الصهيونية بالدخول والخروج من وإلى المدن والمخيمات الفلسطينية.

ووصف الاتفاقية بـ “المهينة والمذلة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن “بعض قيادات الأجهزة الأمنية المرتزقة غير مهتمين”.

وقال: “نحن قاتلنا واعتقلنا وناضلنا ليس لنحمي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أو نلاحق ونطارد رجال المقاومة وأطالب الشرفاء في شعبنا بالتحرك والنزول للشوارع من أجل الدفاع عن مشروعهم السياسي”.

وفي موضوع المصالحة الفلسطينية؛ أيّد خضر الذي أفرج عنه مؤخراً من سجون الاحتلال عقد حوار ثنائي بين حركته وحماس تحت مظلة الرئيس عباس، مشدداً على أن الاحتلال يستغل الانقسام “من أجل أن تعربد في سمائنا وتروع أطفالنا وتزرع اليأس والكفر في صدورنا”.

وقال: “لا يجوز لإسرائيل وأمريكا وأوروبا أن تتخذ من حالة الانقسام وقيام كيانين في غزة والضفة داخل كيان لم ترسم ملامحه بعد ذريعة في التنكر لحقوقنا السياسية فشعبنا يناضل من أجل تحقيق دولته بغض النظر عن طبيعة النظام السياسي ومن يقوده”.

واتهم من وصفهم بـ “الفاسدين داخل فتح” بعرقلة الوصول لتفاهم وحل أزمة الانقسام الداخلي وأنهم “كمنتفعين يسعون لإبقاء الوضع على حاله”.

وطالب خضر بعقد المؤتمر السادس لحركة “فتح” في داخل الوطن، مؤكداً على أن المؤتمر سيد نفسه ويجب أن يمثل الجميع، وأن يخرج بقرارات تعالج الحالة المتردية التي وصلت إليها حركة فتح ومعاقبة المسئولين عن خسارتها في الانتخابات التشريعية وأحداث غزة.

وأكد القيادي في حركة “فتح”، والذي أفرج عنه مؤخراً من السجون الصهيونية أن الأسرى يمرون بظروف بالغة الصعوبة جراء ممارسات “الاحتلال القمعية بحقهم”، مطالباً الوفد المفاوض الفلسطيني ووزارة شؤون الأسرى إبداء اهتمام اكبر بقضيتهم.