غزة.. طريقة جديدة لتخزين البصل تخفّض الكمية التالفة لأدنى مستوى

احتفلت وزارعة الزراعة بغزة وبلدية قرية الزوايدة بالوصول إلى طريقة جديدة لتخزين محصول البصل؛ ما يخفض نسبة التالف، ويوفر الكمية اللازمة شهري سبتمبر وأكتوبر في وقت الندرة.

وبدأ الحفل بزيارة ميدانية لمقر بلدية الزوايدة رحب فيها سامي أبو محيسن -عضو المجلس البلدي- بالوفد الذي ضم عدداً من نواب المجلس التشريعي وتجار الخضراوات مشيداً بالتقنية الحديثة في تخزين المحصول.

ويقول د.إبراهيم القدرة، الوكيل المساعد لوزير الزراعة بغزة: إن المزارعين بغزة أنتجوا مؤخراً 40 ألف طن لكن افتقادها لطريقة تخزين سلمية تزيد من الكمية التالفة؛ ما يتسبب في نقص شهري سبتمبر وأكتوبر.

ويشير إلى أن طريقة التخزين الجديدة تخفّض الكمية التالفة لأدني مستوى، وتحقق اكتفاء ربما يصل معه المزارع لإمكانية تصدير المنتج مستقبلاً.

أما وائل ثابت، مدير الإرشاد بوزارة الزراعة، فيبيّن أن وزارته تعدّ محصول البصل والطماطم والبطاطس أهم المحاصيل الزراعية بغزة، وأن وزارته تشجع إنتاجها لتأمين السلّة الغذائية بسعر وجودة مناسبة.

وتزرع غزة 7000-7500 دونم بواقع إنتاج 35-40 ألف طن تخزن بطريقة تقليدية في مناطق جافة بعيدة عن أشعة الشمس، لكنها تفقد 25-30% منها بسبب مشاكل التخزين لكن طريقة تثليجها الجديدة تخزنها بطريقة علمية تتلافى الرطوبة؛ ما يخفض الفاقد ويحقق اكتفاء في وقت الندرة دون الحاجة للاستيراد. 

وزار الوفد مخزناً لمحصول البصل في قرية الزوايدة وثلاجات حفظ المحصول جنوب دير البلح التابعة لعدد من تجار الخضروات للاطلاع على التقنية الجديدة في حفظ المحصول.

ويمتدح د. عاطف عدوان، النائب في المجلس التشريعي، الطريقة الجديدة لتخزين محصول البصل التي توفر قريباً حلاً لمعظم مشاكل المحصول في أسابيع الندرة. 

ويوضح عدوان الذي كان في جولة ميدانية لزيارة ثلاجات التخزين أن المزارع الفلسطيني يمر بتطوير جديد للحفاظ على منتجه من محصول البصل بطريقة تخزين جديدة يحاول فيها توفير كمية كبيرة من المحصول كان السوق يعوّضها بواسطة الاستيراد من خارج غزة.

ويقول أيمن أحمد، مدير إحدى الشركات الزراعية التي أدخلت تقنية التخزين الحديثة: إن المزارعين والتجار يخزنون المحصول من سنوات طويلة بالطريقة التقليدية لكن أشعة الشمس والرطوبة تسبب تلف ثلث المحصول.

ويضيف: “وصلنا لفكرة تخزين جديدة بواسطة الثلاجات مستعينين بجهاز الحفاظ على الرطوبة تقلل الفاقد وتحافظ على السعر والكمية دون الحاجة للاستيراد من الخارج”.

أما التاجر أبو يوسف فيرى أن تخزين البصل بالطريقة الجديدة يوفر على التجار والمزارعين كمية تالفة يتكبدها المزارع والتاجر في كل عام.

ويقول حمد الجرجاوي، مدير إحدى شركات الخضروات بغزة التي أقامت هذا العام ثلاجات لحفظ محصول البصل: إن غزة تحقق الآن اكتفاء ذاتيا من البصل بسبب وفرة الإنتاج ووصوله لطريقة علمية في تخزين البصل لوقت الندرة. 

ويتابع: “البصل سيحقق هذا العام اكتفاء. أوجدنا جهازًا للحفاظ على رطوبة مناسبة داخل ثلاجات يحتفظ معها البصل بجودة عدة شهور. الجهاز يحافظ على رطوبة تمنع التعفن الشهير في المحصول. بدأ عدد من المزارعين الآن باتباع الطريقة”.