الأربعاء 30/أبريل/2025

بعد احتكار طويل.. واشنطن تتنازل عن تسمية نطاقات الإنترنت

بعد احتكار طويل.. واشنطن تتنازل عن تسمية نطاقات الإنترنت

أعلنت الولايات المتحدة أخيراً استعدادها للتنازل عن سلطة نظام تسمية نطاقات الإنترنت، لتُنهي بذلك عملية احتكار دامت نحو 20 عاماً، وتُسلّم جزءاً مهماً يتعلق بنظام التحكم في الإنترنت عالمياً.

ونظام تسمية نطاقات الإنترنت هو واحد من أهم مكونات الإنترنت؛ لأنه ربط عناوين مواقع الإنترنت سهلة التذكر، مثل bbc.com، مع خوادم الإنترنت ذات الصلة بها.

ومن دون هذا النظام لن تستطيع الوصول إلى المواقع الإلكترونية إلا عن طريق كتابة بروتوكول الإنترنت “IP” الخاص بالموقع، وهو مجموعة من الأرقام مثل 194.66.82.10. ما يجعل عملية الوصول معقدة إلى حد كبير.

ومنذ سنوات تحظى الولايات المتحدة بالكلمة العليا بشأن التحكم في نظام تسمية نطاقات الإنترنت، لكن يبدو أن هذا لن يستمر لفترة طويلة في المستقبل.

وحسب ما نشرته “بي بي سي”، فإن الولايات المتحدة سوف تتنازل عن سلطتها نهائياً إلى شركة “الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (آيكان)، وهي منظمة غير ربحية.

وقد جرى الاتفاق في عام 2014 على شروط نقل هذه السلطة، لكن الولايات المتحدة أعلنت الآن فقط رضاها بشأن استعداد آيكان للتغيير.

وسوف تحصل آيكان على “مفاتيح المملكة”، كما وصفها أحد الخبراء، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2016. واعتباراً من ذلك التاريخ، ستفقد الولايات المتحدة سيطرتها، على الرغم من بقاء مقر آيكان في لوس أنجلس.

بعض السياسيين الأمريكيين انتقدوا الخطوة بشدة قائلين إنها تفتح الباب لأطراف كالصين وروسيا للتدخل في نظام ظل دائماً خاضعاً لـ”حماية” من واشنطن.

وحذر نواب جمهوريون في خطاب من أن الخطوة المرتقبة “ستعزز بشدة سلطة الحكومات الأجنبية على الإنترنت”.

واعتباراً من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل لن يعود للحكومة الأمريكية، من خلال إدارة الاتصالات والمعلومات الوطنية، القدرة على التدخل في أمور تتعلق بتسمية نطاقات مواقع الإنترنت. كما أن آيكان “الجديدة” ستصبح منظمة تستجيب لكثير من أصحاب الأسهم الذين يريدون أن يكون لهم سلطة على الإنترنت.

وثمة دول أخرى، لا سيما الصين وروسيا، مارست ضغطاً على الأمم المتحدة في الدعوة إلى أن يصبح نظام تسمية نطاقات الإنترنت خاضعاً لاتحاد الاتصالات الدولي التابع للأمم المتحدة.

وطرحت معاهدة لذلك على طاولة النقاش في عام 2012، غير أن الولايات المتحدة، إلى جانب بريطانيا وكندا وأستراليا، رفضت؛ مستشهدة بمخاوف تتمثل في انتهاك حقوق الإنسان إذا تعاظمت سلطة دول أخرى وأصبح لها سيطرة على الإنترنت وكذا المؤسسات التكنولوجية.

واستخدمت الولايات المتحدة بدلاً من ذلك سلطتها القائمة على نظام تسمية نطاقات الإنترنت لنقل السلطة إلى آيكان وليس إلى الأمم المتحدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...