انعقاد مؤتمر كلنا مع الأقصى الدولي في طهران بحضور حماس

انعقد أمس الأحد (15-5) مؤتمر “كلنا مع الأقصى” الدولي في العاصمة الإيرانية طهران بمناسبة الذكرى الـ 68 للنكبة الفلسطينية.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” في طهران أن هيئة المنظمات الدولية غير الحكومية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني التي ترأسها الدكتورة زهراء مصطفوي نظمت المؤتمر بمشاركة عدد من الناشطين الداعمين لفلسطين من أنحاء العالم.
كما حضره عدد كبير من المسؤولين الإيرانيين وممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في طهران الدكتور خالد القدومي، ومندوب الأمين العام لحزب الله لبنان، ورؤساء منظمات دولية داعمة لفلسطين في أوروبا وشبه القارة الهندية وآسيا وأفريقيا.

وأكد المشاركون ضرورة إنقاذ القضية الفلسطينية من الحالة التهميشية التي تعيشها بسبب الأحداث في المنطقة، باعتبارها القضية المركزية للأمة الإسلامية التي يتفق عليها المسلمون من كل الطوائف والمذاهب الإسلامية.

ورفض المشاركون دعوات ولقاءات التطبيع بين الاحتلال الصهيوني ومسؤولين في دول عربية، قائلين إن وحدة المسلمين وإعادة البوصلة تجاه فلسطين؛ السبيل الأمثل لحل القضايا والخلافات الإقليمية.

وشددوا على أن العدو الصهيوني هو المستفيد الأكبر مما يجري في المنطقة، داعين الشعب الفلسطيني وفصائله إلى الوحدة وإنهاء الانقسام.

وألقى الدكتور خالد القدومي ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في إيران كلمة في هذا المؤتمر، أكد فيها أن الكيان الصهيوني تأسس على المجازر البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، حيث قال مناخيم بغين أنه دون هذه المجازر ما كان ممكنا أن ينشأ الكيان الصهيوني.

وأكد القدومي أن هذه هي الواحة الديمقراطية التي يحاول أن يصورها الغرب اليوم للكيان الصهيوني الذي قتل، ودمر، وسرق، وشرد شعبا بأكمله من أرضه وترابه، وأتى بالمهاجرين اليهود من كافة أنحاء العالم ليسكنوا في أرضنا.

وشدد ممثل حماس أن الشعب الفلسطيني من جهة أخرى، ورغم كل هذه المعاناة مليء بالأمل، ورغم الجراح؛ مؤمن بالانتصار كآية قرآنية، وهو إيمان راسخ لا يتزحزح، ومع كل قطرة دم شهيد تنزف يتجدد الأمل بالانتصار ودحر الاحتلال من الأراضي المحتلة.

وأضاف القدومي أنه “بينما الشعب الفلسطيني اليوم يخوض انتفاضة مقدسة بما يملك من إمكانيات بسيطة، نرى عالمنا القريب وهو العالم العربي والإسلامي يعيش حالة مأساوية، فبعد أن كانت عندنا فلسطين واحدة، اليوم توجد أكثر من فلسطين، وأكثر من جرح نازف في كل مكان”.

وأكد القدومي دور المنظمات الأهلية غير الحكومية في دعم الشعب الفلسطيني وإعادة بوصلة الأمة نحو فلسطين وقضيتها، مطالبا هذه المنظمات بتكثيف نشاطها الداعم للفلسطينيين في أنحاء العالم، وفضح جرائم الاحتلال الصهيوني اليومية بحقهم.