الأحد 01/سبتمبر/2024

أردوغان: التهديد يأتينا من حليفنا الأميركي

أردوغان: التهديد يأتينا من حليفنا الأميركي

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن السلاح الذي لم تستطع أنقرة شراءه بأموالها قدّمته الولايات المتحدة مجانا إلى وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني بشمالي سوريا، “مما يعني أن التهديد يأتينا أولا من شريكنا الاستراتيجي” الأميركي، كما اتهم واشنطن بحماية فتح الله غولن، وطالبها بإعادته إلى تركيا في إطار القوانين والاتفاقيات الدولية.

وفي مقابلة مع قناة “أن تي في” التركية الخاصة، أمس السبت، أوضح أردوغان أن الولايات المتحدة أرسلت خمسة آلاف شاحنة سلاح، وألفي طائرة شحن محملة بالسلاح إلى شمالي سوريا، بذريعة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، وأشار إلى أن واشنطن أقامت نحو عشرين قاعدة عسكرية شمالي سوريا، متسائلا “ضد من أقيمت هذه القواعد؟”.

وكان الجيش التركي أطلق مع فصائل الجيش السوري الحر عملية “غصن الزيتون” العسكرية يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وتمكنا من طرد وحدات حماية الشعب الكردية -المدعومة من أميركا- من عفرين يوم 18 مارس/آذار الماضي، وهددت تركيا بمهاجمة منبج إذا لم تنسحب منها الوحدات الكردية حيث يوجد قاعدة عسكرية أميركية.

وفيما يتعلق بوضع مدينة منبج بمحافظة حلب التي تسيطر عليها الوحدات الكردية بدعم أميركي، أشار الرئيس التركي إلى أن مرشح وزارة الخارجية الأميركية مايك بومبيو، لم يبدأ بالمعنى الفعلي ممارسة مهامه.

ولفت إلى وجود مساع فرنسية حيال منبج، ضمنها خطة إرسال جنودها للمدينة، مؤكدا رفض تركيا لذلك، وأعرب أردوغان عن أمله في عدم اتخاذ فرنسا خطوات يمكن أن تبعث الأسف بأنفسهم لاحقا.

وفي هذا الإطار طلب الرئيس التركي من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ألا يساوم بلاده على أي شيء في عملية عفرين لأنه لا يوجد شيء يمكن التحدث بشأنه في هذا الخصوص.

وأضاف أنه إذا تعاون الفرنسيون مع تنظمي وحدات حماية الشعب الكردية يمكن للمشهد في عفرين أن يتكرر في منبج، وأكد أن تركيا تتلقى مطالب شعبية كبيرة تدعوها لتخليص منبج من الوحدات الكردية، واستعداد سكان المدينة لتقديم الدعم للقوات التركية في حال دخولها لمنبج.

وكانت وحدات حماية الشعب سيطرت بدعم من القوات الأميركية على مدينة منبج في أغسطس/آب 2016 في إطار الحرب على تنظيم الدولة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات