الخميس 01/مايو/2025

نيابة الاحتلال تقرر دفن جثماني شهيدين في مقابر الأرقام

نيابة الاحتلال تقرر دفن جثماني شهيدين في مقابر الأرقام

ذكرت مصادر حقوقية رسمية، أن نيابة الاحتلال الإسرائيلي، قررت اليوم الخميس، دفن جثماني الشهيدين مصباح أبو صبيح وفادي قنبر في “مقابر الأرقام” خلال الأيام القليلة القادمة.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حقوقية رسمية)، في بيان لها اليوم: إن نيابة الاحتلال أبلغت محامي الهيئة محمد محمود، نيتها دفن جثماني الشهيدين أبو صبيح وقنبر قريبًا.

وأشارت الهيئة إلى أن نيابة الاحتلال سترسل بعد دفن الشهيدين رقم قبر كل منهما لعائلات الشهدين ولمحامي الهيئة.

ووصفت “شؤون الأسرى” تلك السياسة بـ”الهمجية”، مؤكدة: “هذا القرار العنصري والمتطرف والذي يفوح بالإرهاب والكراهية، جاء انسجامًا وتماهيًا مع قرار ما تسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية الصادر قبل نحو شهرين”.

وبيّنت أن محكمة الاحتلال “العليا” أجازت قبل شهرين لسلطات الاحتلال استمرار احتجاز جثامين الشهداء “بصورة تخالف أسس القانون الدولي وآدمية الإنسان”.

وذكرت الهيئة أن سلطات الاحتلال تحتجز جثمان الشهيد مصباح أبو صبيح، الذي استشهد في تشرين الأول 2016 بتهمة قيامه بعملية إطلاق نار في القدس أدت لمقتل جنديين، والشهيد فادي قنبر، بادعاء تنفيذه عملية دهس بشاحنة بالقدس في كانون الآخِر 2017، أدت لمقتل أربعة جنود من جيش الاحتلال.

وكان الشهيد مصباح أبو صبيح، قد نفّذ عمليتيْ إطلاق نار في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة (في نقطتين مختلفتين في اليوم ذاته)، مستهدفًا عددًا من المستوطنين والقوات الإسرائيلية، في تشرين الأول/ أكتوبر 2016.

ومنذ ذلك الوقت، ما يزال جثمانه محتجزًا لدى الاحتلال، حيث كان محتجزاً في ثلاجات معهد الطب العدلي “أبو كبير”، ثم أُعلن عن دفنه في “مقابر الأرقام”.

وكانت عملية دهس، نفّذها الشهيد فادي قنبر، بشاحنة في مستوطنة “أرمون هنتسيف”، المقامة على أراضي بلدة “جبل المكبر” جنوبي شرق القدس، في الـ 8 من كانون الآخِر/ يناير الماضي، أسفرت عن مقتل 4 جنود وإصابة 15 آخرين.

يشار إلى أن “مقابر الأرقام” هي مقابر عسكرية مغلقة، تحتجز فيها سلطات الاحتلال رفات شهداء فلسطينيين وعرب، وتتميز شواهد قبورها بأنها عبارة عن لوحات مكتوب عليها أرقام بدلاً من أسماء الشهداء، ويحظر الدخول إليها؛ سواء من ذويهم أو من مؤسسات حقوق الإنسان، كما تبقى طي الكتمان ولا تنشر أي معلومات شخصية تتعلق بأصحاب تلك القبور.

وتقوم سلطات الاحتلال بالتعامل مع هذه السياسة وانتهاجها عقابا جماعيا لذويهم إلى جانب ردع من يُحاول مقاومة الاحتلال من خلال العمليات الفدائية، كما أن الاحتلال يُريد استخدام تلك الجثامين وسيلةً للضغط على حركة “حماس” وإعادة الجنود الأسرى في قطاع غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات