الجمعة 19/يوليو/2024

مؤسسات حقوقية تحذر من تمرير قانون فيسبوك في كنيست الاحتلال

مؤسسات حقوقية تحذر من تمرير قانون فيسبوك في كنيست الاحتلال

حذر “الائتلاف الأهلي للحقوق الرقمية الفلسطينية” ومجلس “منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية”، الأربعاء، من التداعيات الخطيرة لتمرير قانون الـ”فيسبوك” في “الكنيست” على الحقوق الرقمية الفلسطينية.

وقالت المؤسسات الحقوقية، في بيان مشترك: إن “في نصوص القانون تهديدًا مباشرًا وجسيمًا للحق في حرية الرأي والتعبير للفلسطينيين وغيرهم عبر الفضاء الرقمي، وفرضًا للمزيد من القيود التشريعية على الأصوات المناصرة للقضية الفلسطينية والرافضة للاحتلال عبر منصات التواصل الاجتماعي”.

وأضاف البيان أن “هذا القانون يعتبر امتدادًا لمقترحات تشريعية لم تنجح محاولات تمريرها سابقًا عامي 2016 و2017، وقد صادقت اللجنة الوزارية للتشريع على مشروع القانون بصيغته الحالية بالقراءة الأولى، وبدعم من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، ما يرفع فرص تمريره حتى النهاية في الكنيست”.

وأكد البيان أن “هذا القانون يسمح للنيابة العامة بالتوجه للمحكمة الإسرائيلية، للمطالبة بحذف مضامين رقمية بحجة أنها “تحريضية”، وبزعم أنها تمس بـ”أمن الدولة”، أو بـ”أمن الأشخاص” أو تمس بـ”أمن الجماهير”.

وقد تكون هذه المضامين إما على شبكات التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” و”تويتر” وغيرها، أو أخرى عبر مواقع شبكة الإنترنت، مثل المواقع الإخبارية، كما يمنح القانون مزودي خدمة الإنترنت صلاحية حجب المواقع بزعم أنها “تحث أو تدعو للتحريض”، وإحالة أصحابها للتحقيق”.

وقالت المؤسسات في بيانها: إنه “على الرغم من المزاعم بأن القانون يهدف للحد من نشر المحتوى العنيف أو المُحرض عبر الإنترنت، ومحاولات ربطه بمواجهة “قضايا اجتماعية” يواجهها الإسرائيليون، فإن مضامين القانون تشكل في جوهرها تهديدًا خطرًا على الحقوق الرقمية الفلسطينية، حيث تهدف إلى قمع الفلسطينيين، والمضامين السياسية الناقدة للسلطات الإسرائيلية عبر الفضاء الرقمي”.

وأكد الائتلاف ومجلس المنظمات أن “مثل هذا القانون سيشكل أداة إضافية لجهود الاحتلال في فرض سيطرته، وأدوات القمع في الفضاء الرقمي، لتقويض المحتوى الفلسطيني والنشاط الرقمي للفلسطينيين”.

وختمت المنظمات بيانها مفصّلةً أن “هذا القانون يهدف إلى تحويل العلاقة الطوعية بين وحدة “السايبر” الإسرائيلية وشبكات التواصل الاجتماعي، إلى علاقة جبرية بقرارات محاكم ملزمة.

وهو ما قد يعني أيضًا التضييق على نشر توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، التي يتعرض لها الفلسطينيون على أرض الواقع، كما حدث في أيار/ مايو الماضي مع تصاعد الأحداث في الشيخ جراح، والمدن المختلطة والعدوان على قطاع غزة، الأمر الذي يصب نهاية المطاف في الجهود الممنهجة لزيادة تكميم الأصوات الفلسطينية والمناصرة للقضية الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي”.

وتابع الائتلاف ومجلس المنظمات خلال السنوات الماضية عن كثب جهود الاحتلال الإسرائيلي، بالتعاون مع شركات التواصل الاجتماعي، لقمع المحتوى الفلسطيني عبر الفضاء الرقمي، خاصة جهود وحدة “السايبر” الإسرائيلية في رفع آلاف التقارير والبلاغات لشركات التواصل الاجتماعي، من أجل حذف المضامين الفلسطينية عن الشبكات، والتي ازدادت من ألفين و421 طلباً خلال العام 2016 إلى أكثر من 20 ألف طلب خلال العام 2020.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

لابيد يدعو إلى رحيل حكومة نتنياهو

لابيد يدعو إلى رحيل حكومة نتنياهو

الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام دعا زعيم المعارضة "الإسرائيلية" يائير لابيد، إلى رحيل حكومة بنيامين نتنياهو، بعد الهجوم الذي نفذته القوات المسلحة...

اكتشاف الفيروس المسبب لشلل الأطفال في غزة

اكتشاف الفيروس المسبب لشلل الأطفال في غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت مصادر طبية، مساء الخميس، وجود فيروس مسبب لشلل الأطفال في قطاع غزة. وقالت المصادر، إنه "بعد إجراء فحوصات لعينات...