جودي كنت العلم والمعلم
جودي فهمي كانت تعبر بشكل حقيقي بعيدا عن النفاق عن أصالة الشعب السعودي الذي يرفض بشكل قاطع أي تطبيع أو اعتراف بالاحتلال الصهيوني مهما كانت المبررات، وتؤكد على الفهم الحقيقي لحالة الارتباط العقدي والعاطفي بفلسطين، وتؤكد أن لا فرق بين الكعبة وبين الأقصى، وأن الربط بينهما لم يكن عبثا في حادثتي الإسراء والمعراج اللتين قام بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي يحاول البعض تناسيها والعمل بعكسها والقيام بزيارات لهذا الكيان الغاصب للتأكيد على شرعيته وحقه في الوجود، وهو القاتل والغاصب والمجرم المعتدي.
جودي فهمي التي رفضت اللعب مع لاعبة صهيونية قاتلة مغتصبة تقيم في بيت فلسطيني طرد منه تحت إرهاب والدها وجدها وقبلت أن تعيش في بيته، جودي فهمي عندما اتخذت قرارها لم تكن مريضة، وواقعة تحت تأثير العاطفة، بل رفضها كان مبدئيا وعن قناعة، وأرسلت رسالة أرادت توصيلها إلى دعاة التطبيع والاعتراف بالاحتلال والاغتصاب الصهيوني أن كفّوا عن مهازلكم؛ فهؤلاء هم عدو، ولن يكونوا يوما صديقًا.
جودي امتلكت وطنية وانتماء وحبًّا لفلسطين فقدت من أشباه الرجال ممن ارتكبوا خطيئة بحق الدين والمقدس والوطن والانتماء أمثال عشقي ومن لفّ لفّه من عرب على مختلف دولهم، وفلسطينيين على مختلف توجهاتهم، وهي مثلت بحق وحقيق الشعب السعودي والفلسطيني والعربي الأصيل، لتؤكد للجميع أن فلسطين وحدة واحدة لا تقبل القسمة، وأن هذا الكيان الغاصب لا مكان له على أرض فلسطين ويجب أن يزول.
جودي فهمي لم ترفع فقط رأس الرياضيين السعوديين أو الشعب السعودي؛ بل كل الشعوب العربية الحرة وعلى رأسها شعب فلسطين، وجعلت أولئك الذين يروجون لهذا الكيان ويدفعون نحو الاعتراف به وإقامة علاقات بمختلف أشكالها وألوانها، بل شكل الموقف الرائع لجودي صفعة قوية على وجه المنبطحين والمتخاذلين المتعاونين من عرب باعوا ضمائرهم ومبادئهم بثمن بخس.
جودي كان بإمكانها أن تفوز على الصهيونية وتتوج بمدالية، وتصعد منصة التتويج، وتلتَقط لها صور وينشر اسمها على أنها بطلة رياضية؛ ولكنها رفضت الأدنى من أجل الأعلى والأغلى، ورفعت من شأن قيمها ومعتقداتها وبلدها فكانت خير من مثّل السعودية والعرب فتوّجت بتاج الوقار والوطنية، وسجّلت اسمها في صفحات من نور.
كما في هذا المقام نقدم التحية والشكر والامتنان للبعثة اللبنانية التي رفضت أن تستقل البعثة الصهيونية في الحافلة المخصصة لها، وأجبروهم على النزول من الحافلة.. خطوة مقدرة للبعثة اللبنانية الشقيقة تشكر عليها، وفيها رسالة قوية وواضحة للصهاينة تقول لهم: لا مقام لكم، ولن نقبل بكم كيانا غاصبا على أرض فلسطين.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا
غزة -المركز الفلسطيني للإعلامبينما يحتفل المسلمون في أصقاع المعمورة بعيد الأضحى المبارك، يئن سكان شمال قطاع غزة تحت وطأة المجاعة المستمرة، في حين...
يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر إن القتل والدمار الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في...
3 مجازر و41 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 41 شهيدا و 102...
عملية النابلسي .. صفعة نوعية تؤكد أن غزة مقبرة للغزاة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام في منطقة رخوة جنوب مدينة غزة، أحكم الاحتلال الصهيوني السيطرة عليها منذ عدة أشهر جاء كمين كتائب القسام الجناح العسكري...
قتلى وإصابات من قوات الاحتلال بعملية في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود الاحتلال الصهيوني، وأصيب آخرون - اليوم الأحد- في عملية فدائية خلال التصدي لتلك القوات في قطاع غزة....
عيد الأضحى بغزة .. فقدان ودمار وإصرار على انتزاع الفرح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام عيد الأضحى في غزة هذا العام استثنائيا، فلا أضاحي ولا ملابس جديدة، ولا مأكولات ولا حلوى.. العيد في غزة حزين وشهيد....
قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفارعة جنوب طوباس
طوباس – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مخيم الفارعة جنوب طوباس، في صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك. وأكدت...