عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

قيادات ونخب فلسطينية تؤكد أهمية هبة المقدسيين في ردع الاحتلال

قيادات ونخب فلسطينية تؤكد أهمية هبة المقدسيين في ردع الاحتلال

أكد القيادي في حركة حماس الشيخ الأسير جمال أبو الهيجاء أن المقدسيين يثبتون المرة تلو الأخرى أنهم الرقم الصعب الذي لا ينكسر، وأنهم من يصحّحون البوصلة حين تنحرف.

وأشاد أبو الهيجاء، في تصريح صحفي، بالوقفة البطولية لأهالي القدس ومرابطيها الليلة الماضية، والتي أدت إلى كسر عنفوان الاحتلال ومستوطنيه على باب العامود وباب حطة وأبواب المدينة العتيقة التي تحطم على أسوارها جبابرة وطواغيت على مر العصور.

وأشار أبو الهيجاء إلى أن القدس تثبت المرة تلو المرة، أنها الرقم الصعب العصيّ على الانكسار، وأنها بوصلة الصراع وقبلة المواجهة، وضمير الشعب الذي لا ينثني، وإلى أن يأتي يوم التتبير ستظل القدس موعدنا. كل التحية والإكبار للقدس وفتيانها ومرابطيها الأطهار.

واستذكر أبو الهيجاء وقفات عظيمة للمقدسيين، ومنها وقفة البوابات قبل سنوات، والتي فرضت على نتنياهو إزالة أبوابه الالكترونية صاغرا من أمام بوابات الحرم القدسي.

وشدد أبو الهيجاء على أن ما قام به المقدسيون البارحة رسالة شعبية قوية يجب أن تحسم الجدل نهائيا حول استجداء الاحتلال بالموافقة على إجراء الانتخابات ورهن إرادة الشعب الفلسطيني لإملاءات عدو لا ننتظر منه خيرا.

وعدّ أن مواجهات أمس تأكيد أن قرارنا وموقفنا الجماعي يجب أن يتوجه نحو الاشتباك مع العدو في القدس في كل المراحل، وأن تكون الانتخابات القادمة وقفة اشتباك تعزز الوجود الفلسطيني في القدس، وليترك لأهل القدس أن يحموا إرادتهم بدعم كل الأحرار في فلسطين والعالم، فهذه رسالتنا المقاومة بأرض الرباط، ولا نريد رسالة غيرها.

بدوره أكد المرشح عن قائمة “القدس موعدنا” والمحرر المقدسي المبعد لغزة محمد حمادة، أن هبة الشباب المقدسي ردعت المحتل، وأكدت أنه لا تثبيت لشيء في القدس لا يريده المقدسيون.

وقال حمادة، في تصريحات صحفية: “إن عربدة المستوطنين لم تكن عرضًا، بل كانت مدعومةً من الجهات الرسمية من الاحتلال؛ من أجل خلق حالة نفسية بأن المستوطن يحق له التجول في أزقة القدس، وعلى المقدسي أن يخشاه، ومن هنا جاءت هبة الشباب المقدسي فردعت المحتل، وأن لا تثبيت لشيء لا يريده المقدسي”. 

وأضاف: “الهبة السريعة والقوية لأبناء القدس سوف تدفع الاحتلال لمراجعة إجراءاته في استفزاز المقدسيين، وهبة باب العامود ستكون كهبة باب الأسباط ومصلى الرحمة، وغيرها من الحملات التي باءت أمام صمود المقدسيين بالفشل”.

وأشار حمادة إلى إن الاحتلال يريد أن ينتهز الفرصة لتثبيت إعلان ترمب أن القدس عاصمة للاحتلال، وترسيمه على أرض الواقع.

ولفت إلى أن إجراءات الاحتلال الأخيرة في المسجد الأقصى بدءًا من قطع أسلاك مكبرات الصوت في المسجد الأقصى، ومنع المقدسيين من الجلوس على درجات باب العامود، هذه الأفعال نفذها الاحتلال عمدًا من أجل الوصول لحالة الاستفزاز الذي يقوده لتغيير الأمر الواقع الموجود في القدس. 

وحول تصاعد الأحداث مجددًا، أكد أنه من الوارد جدًّا أن تتصاعد الأحداث وتستمر على مدار الشهر الفضيل، وبعده، لا سيما وأن الاحتكاك يوميّ من خلال التضييق على المقدسي في تفاصيل تمس حياته الخاصة، وهو ما يدفعه للثورة في وجه الاحتلال.

وشدد على أن ما يحدث في القدس هو حقيقة وهبة، وأكبر من أن تكون دعاية انتخابية.

وأضاف: “لن يستخدم أحدٌ هذه الأحداث لدعاية أو غيرها، فالدعاية الانتخابية تكون بالتأكيد على ثوابت الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها أن القدس عاصمة فلسطين، وأنها إسلامية لا يمكن السماح بتهويدها، وأن القدس ترفع من يقف إلى جانبها فعلًا لا قولًا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات