حماس تلتقي عون ورئيس الحكومة وتناقش الوضع الفلسطيني بلبنان

التقى وفد من حركة “حماس” ترأسه عضو مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق، اليوم الجمعة،  رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة اللبنانية تمام سليم في دارته في المصيطبة، وبحث معه تطورات القضية الفلسطينية.

وقال علي بركة، ممثل “حماس” في لبنان، وأحد أعضاء الوفد: “حركة حماس تلتقي رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وتقدم له التهاني بانتخابه وتبحث معه الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان وتطورات القضية الفلسطينية”.

وفي وقت سابق، قال بركة: “تشرفنا اليوم بزيارة الرئيس سلام، وكانت مناسبة استعرضنا فيها آخر تطورات القضية الفلسطينية وخصوصا ما يجرى في فلسطين من استمرار الاستيطان وحصار غزة وتهويد القدس ومنع الأذان من سلطات الاحتلال الصهيوني في مساجد فلسطين”.

وأشار بركة في تصريحٍ له، إلى أن الوفد أطلع سلام على جهود المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا حرص الحركة على إنجازها؛ “لأننا نعد أن الوحدة الوطنية الفلسطينية أهم سلاح مع المقاومة في مواجهة الاحتلال”.

وتطرق النقاش إلى الأوضاع الفلسطينية في مخيمات لبنان وفق بركة الذي أكد “التمسك بالعمل الفلسطيني المشترك من أجل حماية الوجود الفلسطيني في لبنان”.

وقال بركة: “أكدنا أن الشعب الفلسطيني في لبنان حريص على السلم الأهلي في لبنان، وليس له أطماع في هذا البلد، وسيبقى دائماً إلى جانب وحدة لبنان وأمنه واستقراره”.

وأكد ضرورة أن “يكون هناك مقاربة سياسية شاملة للوضع الفلسطيني في لبنان تتناول الشأن السياسي والإنساني والاجتماعي والقانوني والأمني على قاعدة المحافظة على سياسة لبنان، والتمسك بحق العودة لأننا نعد أن حق العودة مقدس للاجئين الفلسطينيين، ولا تملك أي جهة في العالم حق شطبه أو مقايضته”.

وضم وفد “حماس” إلى جانب أبو مرزوق وبركة، نائب المسؤول السياسي للحركة في لبنان أحمد عبد الهادي.

وشهدت بعض المخيمات الفلسطينية حالة من التوتر في الآونة الأخيرة نتيجة اشتباكات بين مجموعات مسلحة، فيما سعت القوات اللبنانية لإقامة جدار إسمنتي يحاصر مخيم عين الحلوة، قبل أن تجمده بعد انتقادات واتصالات فلسطينية واسعة، بينما تعاني المخيمات من الكثير من المشاكل ومستوى الخدمات في ظل التقليصات المستمرة بالخدمات من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”.

ويعيش في لبنان ما يقارب 480 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين حسب إحصاءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، يضاف لهم 35 ألف لاجئ غير مسجلين إضافة إلى حوالي 6 آلاف من فاقدي الأوراق الثبوتية.