القسامي محمد الغول.. الشهيد الذي تلا أنشودة الحياة

يوافق اليوم الاثنين (18-6)، الذكرى الـ16 لاستشهاد المجاهد القسامي محمد هزاع الغول، والذي نفذ عمليته الاستشهادية في القدس المحتلة موقعا 22 قتيلا صهيونيا و74 جريحا.
ولد الشهيد محمد هزاع الغول في مخيم الفارعة في طوباس المحتلة عام 1978، وتلقى تعليمه الأساسي في مدارس المخيم، وكان ترتيبه السادس في إخوته وأصغرهم.
التزام وأخلاق
عرف عن الشهيد التزامه الديني وأخلاقه الراقية في التعامل مع إخوانه، كما عرف بنشاطه في مجال العمل الإسلامي في منطقة طوباس منذ نعومة أظفاره، فهو ينحدر من عائلة ملتزمة بدينها.
تخرج عام 2001 من كلية الشريعة، ثم التحق بالسنة الأولى في كلية الدراسات العليا تخصص شريعة بجامعة النجاح الوطنية، إلا أن الشهيد لم يلفت انتباه أحد لنشاطه الدعوي والعسكري، فنشط كعضو في نادي الكلية، وعرفه الطلبة بالمتفاني في تقديم الخدمات لهم، وكان أميرا للكتلة الإسلامية في جامعته، وكان من أصدقائه الشهداء: كريم مفارجة، وهاشم النجار، وقيس عدوان.
موعده مع الشهادة
قبل يومين من تاريخ تنفيذ عمليته الاستشهادية في مدينة القدس يوم 18/6/2002، خرج وأبلغ عائلته أنه سيبيت في جامعة النجاح استعدادا للامتحانات النهائية، إلا أنه كان على موعد مع الشهادة.
فجر جسده الطاهر في حافلة للمستوطنين في مدينة القدس قتل فيها 22 صهيونيا وأصاب 74، ليرحل شهيدنا بعد محاولتين له لتنفيذ عمليتين استشهاديتين حالت الظروف دون تنفيذهما.
وصية الاستشهادي
وكتب الشهيد الغول وصيته التي جاء فيها:
“الحمد لله الذي جعلني من أبناء الحركة المعطاءة حماس، وجعلني من خاصة أبنائها، وجعلني ابنا لكتائب الشهيد عز الدين القسام.
ما أجمل أن أكون الرد وتكون عظامي شظايا تفجر الأعداء، ليس حبا في القتل؛ ولكن لنحيا كما يحيا الناس، فنحن لا نغني أغنية الموت بل نتلوا أناشيد الحياة، ونموت لتحيا الأجيال من بعدنا.
أبناء الإسلام العظيم:
لا يغرنكم تخبط الذين كفروا في البلاد، فمردهم مهما تجبروا وطغوا أن تدور عليهم الدائرة بإذن الله تعالى، وستكون العاقبة للمتقين، ولن يكون ذلك إلا إذا قمنا بنصرة الله ونصرة دينه.
أمي، أبي، أهلي الكرام:
وأنا أكتب هذه الوصية بعد أن قمت بكتابة وصيتين قبلها، ولكن الأمور لم تكن مواتية للتنفيذ، إلى أن جاء هذا اليوم فأسال الله التوفيق، وأسأله أن يتغمدني برحمته، الشهيد يشفع لسبعين من أهله، فاسألوه أن تكونوا من هؤلاء الذين أشفع لهم، وأسألكم بالله ألا تحزنوا وألا تبكوا على فراقي.
فلقاؤنا قريب في الجنة بإذن الله
ابنكم الشهيد الحي محمد الهزاع
17/6/2002 الساعة 11:45 ليلا”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ألبانيز: الجميع مسؤول أمام القانون الدولي لصمته على المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
تونس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن...

أبو سلمية: نفاضل بين الجرحى والمرضى والمنظومة الصحية شبه منهارة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، محمد أبو سلمية، إن الأطباء في المستشفى يفاضلون بين المرضى والجرحى. وأضاف أبو...

القوات اليمنية: نفذنا عمليتين استهدفتا مطار رامون ردًا على جرائم الاحتلال
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأربعاء، تنفيذ سلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار رامون في...

حماس: عملية جنين أبلغ رد على محاولات الاحتلال إخماد المقاومة
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، إن عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت عند حاجز الريحان...

إصابة جندي إسرائيلي بعملية دهس في الخليل واستشهاد المنفذ
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد، يوم الأربعاء، منفذ عملية الدهس قرب حاجز "سدة الفحص" جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت...

قرار أمريكي بإغلاق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قرر السفير الامريكي في الكيان "مايك هاكبي" وفي خطوة غير مسبوقة إغلاق مكتب الشئون الفلسطينية في القدس ودمجه...

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...