السبت 02/نوفمبر/2024

القسامي محمد الغول.. الشهيد الذي تلا أنشودة الحياة

القسامي محمد الغول.. الشهيد الذي تلا أنشودة الحياة

يوافق اليوم الاثنين (18-6)، الذكرى الـ16 لاستشهاد المجاهد القسامي محمد هزاع الغول، والذي نفذ عمليته الاستشهادية في القدس المحتلة موقعا 22 قتيلا صهيونيا و74 جريحا.

ولد الشهيد محمد هزاع الغول في مخيم الفارعة في طوباس المحتلة عام 1978، وتلقى تعليمه الأساسي في مدارس المخيم، وكان ترتيبه السادس في إخوته وأصغرهم.

التزام وأخلاق

عرف عن الشهيد التزامه الديني وأخلاقه الراقية في التعامل مع إخوانه، كما عرف بنشاطه في مجال العمل الإسلامي في منطقة طوباس منذ نعومة أظفاره، فهو ينحدر من عائلة ملتزمة بدينها.

تخرج عام 2001 من كلية الشريعة، ثم التحق بالسنة الأولى في كلية الدراسات العليا تخصص شريعة بجامعة النجاح الوطنية، إلا أن الشهيد لم يلفت انتباه أحد لنشاطه الدعوي والعسكري، فنشط كعضو في نادي الكلية، وعرفه الطلبة بالمتفاني في تقديم الخدمات لهم، وكان أميرا للكتلة الإسلامية في جامعته، وكان من أصدقائه الشهداء: كريم مفارجة، وهاشم النجار، وقيس عدوان.

موعده مع الشهادة

قبل يومين من تاريخ تنفيذ عمليته الاستشهادية في مدينة القدس يوم 18/6/2002، خرج وأبلغ عائلته أنه سيبيت في جامعة النجاح استعدادا للامتحانات النهائية، إلا أنه كان على موعد مع الشهادة.

فجر جسده الطاهر في حافلة للمستوطنين في مدينة القدس قتل فيها 22 صهيونيا وأصاب 74، ليرحل شهيدنا بعد محاولتين له لتنفيذ عمليتين استشهاديتين حالت الظروف دون تنفيذهما.

وصية الاستشهادي

وكتب الشهيد الغول وصيته التي جاء فيها:

“الحمد لله الذي جعلني من أبناء الحركة المعطاءة حماس، وجعلني من خاصة أبنائها، وجعلني ابنا لكتائب الشهيد عز الدين القسام.

ما أجمل أن أكون الرد وتكون عظامي شظايا تفجر الأعداء، ليس حبا في القتل؛ ولكن لنحيا كما يحيا الناس، فنحن لا نغني أغنية الموت بل نتلوا أناشيد الحياة، ونموت لتحيا الأجيال من بعدنا.

أبناء الإسلام العظيم:

لا يغرنكم تخبط الذين كفروا في البلاد، فمردهم مهما تجبروا وطغوا أن تدور عليهم الدائرة بإذن الله تعالى، وستكون العاقبة للمتقين، ولن يكون ذلك إلا إذا قمنا بنصرة الله ونصرة دينه.

أمي، أبي، أهلي الكرام:

وأنا أكتب هذه الوصية بعد أن قمت بكتابة وصيتين قبلها، ولكن الأمور لم تكن مواتية للتنفيذ، إلى أن جاء هذا اليوم فأسال الله التوفيق، وأسأله أن يتغمدني برحمته، الشهيد يشفع لسبعين من أهله، فاسألوه أن تكونوا من هؤلاء الذين أشفع لهم، وأسألكم بالله ألا تحزنوا وألا تبكوا على فراقي.

فلقاؤنا قريب في الجنة بإذن الله

ابنكم الشهيد الحي محمد الهزاع

17/6/2002 الساعة 11:45 ليلا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات