السبت 10/مايو/2025

انتخابات رئاسية بروسيا وبوتين يستعد لولاية رابعة

انتخابات رئاسية بروسيا وبوتين يستعد لولاية رابعة

يستعد الروس لإعادة انتخاب فلاديمير بوتين غدا الأحد، رئيسا لست سنوات إضافية، ما سيعزز موقعه على رأس البلد وسط التوتر المتصاعد مع الغربيين.

ويتنافس في الانتخابات ثمانية مرشحين، لكن بوتين يبدو مرشحا فوق العادة للفوز، ويبلغ عدد الناخبين في روسيا نحو 109 ملايين ناخب، خصصت لجنة الانتخابات المركزية لهم أكثر من 97 ألف مركز اقتراع.

ومن المتوقع أن يفوز بوتين (65 عاما)، الأحد، بولاية رابعة ستبقيه في السلطة حتى 2024 بعد حوالي ربع قرن على تعيينه من الرئيس بوريس يلتسين خلفا له.

واختتم بوتين حملة انتخابية خاضها بالحد الأدنى بلقاء مع مزارعين في الجنوب، وإلقاء خطاب لم يتجاوز دقيقتين خلال حفل موسيقي في شبه جزيرة القرم، والتقاط صور “سيلفي” مع شبان.

وكل المؤشرات تطمئن الرئيس الروسي الذي يحظى بحوالي 70% من نوايا الأصوات، بحسب آخر استطلاعات الرأي، والذي ينسب إليه الروس عودة الاستقرار بعد التسعينيات، في حين يقول منتقدوه: إن ذلك تم على حساب تراجع الحريات.

ويحصل مرشح الحزب الشيوعي المليونير بافيل غرودينين على 7 إلى 8% من نوايا الأصوات، في حين يحظى القومي المتشدد فلاديمير جيرينوفسكي بـ5 إلى 6%، تليه الصحفية الليبرالية كسينيا سوبتشاك (1 إلى 2%)، أما المرشحون الأربعة المتبقون فنتائجهم تكاد لا تذكر.

أوكرانيا تحتج
على صعيد آخر، بعثت السلطات الأوكرانية رسالة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بشأن عزم روسيا إجراء الانتخابات الرئاسية في القرم التي تعدّها أوكرانيا أراضي محتلة من روسيا.

وتحمل الرسالة توقيع البرلمان ووزارة الخارجية الأوكرانية وممثل أوكرانيا الدائم لدى الأمم المتحدة.

من جهته دعا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية الروسية التي ستجرى في القرم، كما شكره خلال اتصال هاتفي على دعم وحدة الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أن كييف تعول كثيرا على الموقف التركي التقليدي الداعم لوحدة أوكرانيا.

من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس لجنة الانتخابات في القرم قوله: إن الانتخابات الرئاسية في شبه الجزيرة سيشارك فيها ما لا يقل عن 15 مراقبا دوليا، أغلبهم من أوروبا.

وخضع بوتين في الأسبوع الأخير من حملته الانتخابية لسيل من الانتقادات غير المسبوقة في حدتها، تراوحت بين اتهامات لندن له بأنه أمر بتسميم عميل مزدوج روسي سابق في إنجلترا، وتنديد الأمم المتحدة للدعم الذي يقدمه للرئيس السوري بشار الأسد، والعقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا لتدخلها في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها دونالد ترمب عام 2016.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات