الآلاف بالضفة يشيعون 3 شهداء بعد تسليم جثامينهم

استقبل آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة مساء الجمعة جثامين ثلاثة من الشهداء الذين أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عنهم بعد احتجازهم مدة أشهر.

وشهدت مواكب التشييع مشاركة حاشدة من الجماهير الفلسطينية، تلبية لدعوة القوى الوطنية والإسلامية للخروج في وداع الشهداء الثلاثة: رامي صبارنة من بيت أمر بالخليل، ومحمد عبد الكريم مرشود من نابلس، ومحمد صبحي عنبر من طولكرم.

وتزامنا مع تشييع الشهداء؛ أعلنت بلدة بيت أمر عن إيقاف كل مظاهر الاحتفالات وحفلات الزفاف حدادًا على الشهيد صبارنة، فيما ندّد المشيعون بجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين، داعين المقاومة الفلسطينية للرد على هذه الجرائم، ومطالبين السلطة الفلسطينية بتوفير الحماية للمواطنين العزل.

وسلمت قوات الاحتلال جثمان الشهيد مرشود للصليب الأحمر على حاجز جيت غربي نابلس، بينما سلمت جثمان الشهيد محمد عنبر للصليب الأحمر، ونقل إلى مستشفى ثابت لإلقاء نظرة الوداع عليه، فيما تهيأت الجماهير الفلسطينية في بيت أمر لوداع جثمان الشهيد صبارنة لمقبرة الشهداء في الخليل.

يذكر أن الشهيد رامي وحيد صبارنة (35 عاما) استشهد بعد إطلاق النار عليه من جنود الاحتلال أثناء عمله في حارة جابر بمدينة الخليل في الثاني من يونيو الماضي.

بينما استشهد محمد عبد الكريم مرشود (30 عاما) متأثرًا بجراح أصيب بها نيسان/ أبريل الماضي، بعد أن كان في وضع صحي حرج جرّاء إطلاق النار عليه من مستوطن قرب مستوطنة “ميشور أدوميم” في منطقة الخان الأحمر، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.

فيما استشهد الأسير الجريح محمد صبحي عنبر (46 عاما) من مخيم طولكرم مطلع نيسان/ أبريل الماضي، متأثرًا بجروح أصيب بها بسبب إطلاق النار عليه من مسافة قريبة من جنود الاحتلال قرب حاجز جبارة جنوب طولكرم.

ويبلغ عدد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 249، منهم 28 جثمانًا محتجزًا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2015 وفقًا لآخر الإحصائيات.

وانطلقت دعوة باسم الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين للمشاركة في الوقفة الجماهيرية المتزامنة مع انعقاد جلسة المحكمة العليا التابعة للاحتلال للبتّ في ملف احتجاز جثامين الشهداء، والتي ستعقد يوم الثلاثاء القادم في القدس؛ دعما لنضالات عائلات الشهداء في استرداد جثامين أبنائهم من ثلاجات الاحتلال و”مقابر الأرقام”.