السبت 03/مايو/2025

المحررة أنسام شواهنة.. تجربة مريرة في سجن الدامون

المحررة أنسام شواهنة.. تجربة مريرة في سجن الدامون

تنسمّت الأسيرة أنسام شواهنة (23 عاماً) من بلدة إماتين في قلقيلية، نسيم الحرية -أمس الاثنين- بعد قضاء خمس سنوات في سجون الاحتلال.

دخلت الأسيرة شواهنة سجون الاحتلال في تاريخ التاسع من آذار/مارس عام 2016، أثناء عودتها من الجامعة، حيث كانت قد بدأت السنة الأولى من دراستها الجامعية، وكان عمرها يومئذ 18 عاما.

 أمضت شواهنة سنيها الخمس في سجون الاحتلال، أبدلت المحن بمنح، والضعف بقوة، وعاشت مع أسرتها الجديدة تلك السنوات.

اللحظات الأخيرة
 وفي وصف اللحظات الأخيرة التي أمضتها أنسام في سجون الاحتلال، قالت إنها كانت بين عدم التصديق والذهول، بين الفرح والحزن، مشاعر مختلطة متزاحمة غير قادرة على توصيفها، إلا أن أكثر شعور سيطر عليها تلك اللحظات هو “الشعور بالذنب”.

 وأضافت شواهنة: لقد عشت معهم أكثر ما عشنا مع أهالينا، خمس سنوات لم نفترق لحظة واحدة، بأحزانها وأفراحها وأعيادها، بأيامها ودقائقها وثوانيها، لم نكن لنعيش مع أهالينا مثلما عشنا معهن.

وأوضحت أنه في اللحظة التي خرجت فيها من قسم 3 في سجن الدامون، وتركت أخواتي الأسيرات من خلفي شعرت بالغصة وبالذنب، كيف أخرج من السجن وأتركهني خلفي، وإن هذا الشعور كشعور الموت، حيث لا قدرة لها على إخراجهن من السجن كما ليس للإنسان قدرة على تجنب الموت.

لقاء بعد الغياب
 وتصف أنسام تلك اللحظة التي لامست فيها الحرية، واحتضنت والدها ووالدتها وأهلها ومحبيها، واستقبالهم لها بلحظات لا يمكن وصفها، رغم أنها كانت وما زالت حتى اللحظة غير قادرة على التصديق بأنها أصبحت حرة.

وتمنّت شواهنة أن يعيش كل الأسرى والأسيرات فرحة الحرية والتحرر، التي ينسون بها كل الألم الذي ذاقوه عبر سنوات الاعتقال، ودون أن يتركوا أحدًا خلفهم أو يتحسروا على أحد وراءهم.

تجربة غنية
وعن تجربتها في السنوات الخمس الماضية، أشارت المحررة أنسام شواهنة إلى أن السجن يصقل الشخصية ويقويها، ويعلم الإنسان بتجارب لم يكن ليعيشها خارج السجن.

وقالت أنسام: إن الإنسان تمر عليه مواقف ولحظات يكون فيها قويا على غير ما عهد بها على نفسه، وإنه لو واجهها في حياته العادية لم يكن ليتحملها، وإن الإنسان نفسه يستغرب كيف تحمل مثل هذه المواقف أو أن يكون بهذه القوة.

ورغم التضييقات من إدارة سجون الاحتلال على الأسيرات خاصة في مجال التعليم وإدخال الكتب، فتشير أنسام إلى أن الأسيرات كنّ يواجهن ذلك حسب ما هو موجود، من خلال أي كتاب أو معلومة أو ننمي أنفسنا في أي شيء.

ولفتت شواهنة إلى أن بعض الأسيرات من حملة الماجستير أو من ذوات الخبرات في مجالات معينة، كنّ يعلمن ويقوين زميلاتهن؛ مثل التجويد والخط والأعمال اليدوية المختلفة وقدر ما هو متاح ومستطاع.

تضييقات على الأسيرات
وأوضحت أنسام أن الأسيرات في سجن الدامون يواجهن تضييقات الاحتلال، وتضاعفت هذه التضييقات في إطار جائحة كورونا.

وأضافت شواهنة أن إدارة سجون الاحتلال زادت قمعها للأسيرات، وسحبت الإنجازات الموجودة لديهن حينما صعّدت الأسيرات من رفضهن لتضييقات الاحتلال والتنكيل بهن إلى جانب فرض إجراءات عقابية عليهن.

ولفتت شواهنة إلى أنه وخلال العام الماضي وجائحة كورونا سحبت إدارة السجون أجهزة المذياع “الراديو” من الكانتينا، وهو من الضرورات للأسيرات لسماع أخبار ذويهن، خاصة في ظل الجائحة وانقطاع الزيارات لذويهن.

وقالت شواهنة إنها شاركت في تدريس الأسيرات طالبات الثانوية العامة في عدد من المناهج

تجدر الإشارة إلى أن الأسيرة شواهنة طالبة في جامعة النجاح الوطنية، وحصلت على معدل 97% في مرحلة الثانوية العامة، ونظراً لتفوقها اختيرت للمشاركة في وضع أسئلة الثانوية العامة للأسيرات الطالبات في سجون الاحتلال.

وبعد الإفراج عن شواهنة، وبحسب إحصائيات حقوقية بمناسبة يوم المرأة؛ فإن الاحتلال يواصل اعتقال 33 فلسطينية في سجونه، منهنّ 11 مقدسيّة، أعلاهنّ حكمًا شروق دويات التي تقضي حكمًا بالسجن 16 عامًا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...