الخميس 08/مايو/2025

بدء اعتصام مفتوح للتصدي لهدم الخان الأحمر

بدء اعتصام مفتوح للتصدي لهدم الخان الأحمر

أعلن رئيس هيئة الجدار والاستيطان وليد عساف، بدء الاعتصام المفتوح، للتصدي لقرار الاحتلال هدم قرية الخان الأحمر وترحيل سكانها، داعيا أبناء شعبنا وفصائله ولجان المقاومة الشعبية وجميع المؤسسات، للوجود الدائم في القرية لحماية الأهالي ومنع تهجيرهم.

وحذر عساف، خلال مؤتمر صحفي عقد في قرية الخان الأحمر، اليوم الأربعاء، للوقوف على تبعات قرار محكمة الاحتلال هدم الخان الأحمر، الشركاتِ التي تستخدم آلياتها وجرافاتها في عملية هدم المنازل من الملاحقة القانونية، مشيرًا إلى أن لدى الهيئة أسماء بالشركات المشاركة في عمليات هدم سابقة.

وعدّ قرار محكمة الاحتلال، إعلان تطهير عرقي بحق شعبنا، منبهًا إلى أن “إسرائيل” أنهت الملف وأغلقته لتتجه لبدء حرب جديدة في هدم المنازل وترحيل سكانها، وهذه تعد الأولى بعد نكبة فلسطين عام 1948 التي هجر فيها شعبنا.

وأوضح عساف أن قرار الاحتلال “لم يشكل مفاجأة وكنا نعد أنفسنا له، كي نكون قادرين على التصدي له وإفشال مشروع التهجير، الذي انتقل من مرحلة الهدم والتهجير الفردي كما حصل في قرية الولجة وبلدة سلوان ومسافر يطا وجبل البابا، إلى التهجير والهدم الجماعي، بغطاء من الولايات المتحدة الأميركية”.

وذكر أن محكمة الاحتلال لم تقبل دراسة الأوراق وطلبات الترخيص التي قدمها المحامون وأهالي القرية، رغم أخذهم بعين الاعتبار ما تنص عليه قوانين الاحتلال، حيث كانوا على استعداد لنقل المدرسة لمكان آخر والابتعاد عن الشارع الرئيس كما تدعي سلطات الاحتلال حسب المطلوب، غير أن ما تسمى بـ”الإدارة المدنية” رفضتها.

وقال: إن الهيئة والمحامين استنفدوا الإجراءات القانونية كافة على المستوى المحلي، “ومن حقنا التوجه إلى القانون الدولي للمحافظة على حقوقنا وبقائنا لمواجهة القرارات الجائرة كافة، وهو ما كفلته لنا تلك القوانين”، لافتا إلى أن “إسرائيل” اليوم تسعى لتدمير الفرصة النهائية لعملية السلام، حسب قوله.

وطالب عساف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه جريمة الحرب الجديدة التي ترتكبها سلطات الاحتلال.

وحمّل الاحتلال وقضاة المحكمة العليا الذين جزءٌ منهم من المستوطنين مسؤولية وعواقب هذا القرار، مضيفا أننا لم نتوقع منهم أن ينصفونا؛ فهم من يسيطرون على أرضنا ويصادرون حقنا، وسنلاحقهم في المحاكم الدولية.

من ناحيته، استعرض المحامي توفيق جبارين، الخطوات القانونية المتخذة خلال المدّة الماضية من أجل إيقاف عملية الهدم.

وتحدث رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد خميس، عن محاولات الاحتلال المتكررة لتهجيرهم وهدم منازلهم لتنفيذ مخططاتهم الاستيطانية وربط المستوطنات مع بعضها بعضًا لتنفيذ مشروع ما يسمى بـ”القدس الكبرى”.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال أبلغت سكان القرية قبل أعوام أنه يجب عليهم تنظيم أنفسهم داخل مخطط هيكلي، “ونفذنا ما طلب منا حتى لا تبقى لهم حجة بالترحيل، غير أنهم رفضوا المخططات كافة”.

وقال عيد: إنه جرى هدم المنازل في الخان الأحمر سابقا، وأعيد بناؤها، وحتى إن تم الهدم في هذه المرة فإن الأهالي سيتصدون لكل محاولات الاحتلال، وسيعيدون بناء منازلهم مرة أخرى.

وأضاف أن العديد من دول العالم تقف إلى جانب الأهالي، ويتواصلون معنا، ويعبرون عن رفضهم لقرارات الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات