تسهيلات صهيونية لصيادي غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار

نقل موقع يديعوت أحرونوت على الشبكة ، ظهر السبت عن مسئولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل  أقرت ظهر اليوم ، طبقا لتفاهمات “عامود السحاب” تسهيلات للسكان في قطاع غزة، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق أن الاتصالات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس وبوساطة مصرية ستستأنف بعد غد الاثنين، وأن حركة حماس لن تتوقف عن التزود بالأسلحة التي حمتنا، وبالتالي سنواصل شرائها وتصنيعها” وفقا لما نقل الموقع عن وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال موقع يديعوت أحرونوت إن من شأن تصريحات أبو مرزوق هذه أن تغضِب إسرائيل وتثير حفيظتها، التي يتوقع أن توافق على منح تسهيلات لسكان القطاع مقابل وقف تسلح حركة حماس، وأشار الموقع، نقلا عن رئيس اتحاد صيادي غزة محفوظ الكبريتي ، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أتاح اليوم السبت، لصيادي غزة  الإبحار لعمق ستة أميال عن شاطئ البحر- أي ضعف ما كان مسموحا لهم في الماضي، مما يتيح للصيادين صيد أفضل وإن كان الحديث يدور عن منطقة محدودة للغاية” وفقا للكبريتي.

وقال الموقع إن مصادر سياسية إسرائيلية أقرت أنه تم توسيع نطاق مجال الصيد، وأن رئيس المخابرات المصرية، رأفت شحادة أبلغ رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية بهذه التسهيلات. كما نقل عن مزارعين فلسطينيين أن جيش الاحتلال أتاح لهم العمل في مزارعهم المحاذية للسياج الحدودي مع إسرائيل بعد أن كانت إسرائيل تفرض حظر الدخول إلى شريط على مسافة 300 متر من السياج، وهو الشريط الذي تمنع إسرائيل الفلسطينيين من الاقتراب إليه والوصول إليه بحجة منع دخول عناصر من المقاومة إلى إسرائيل أو الوصول للحدود.  

وفيما يعد أول إنجازات اتفاق التهدئة الذي أوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وافقت إسرائيل لأول منذ سنوات طويلة على توسيع منطقة الصيد البحري للصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة من 3 أميال إلى 6 أميال. وقد أبلغ وزير المخابرات المصري رأفت شحاتة، رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية، في اتصال هاتفي تم بينهما الليلة قبل الماضية، بأن إسرائيل ستسمح للصيادين في إطار متابعة اتفاق التهدئة بالدخول إلى مسافة 6 أميال.

ويأمل الصيادون في أن يسهم هذا التطور في تغيير واقع الصيد في قطاع غزة، الذي تراجع بشكل كبير خلال العقد الماضي بسبب المضايقات المتواصلة من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي كان يطلق النار على الصيادين ويقوم باعتقالهم. وقال أحمد عابد، وهو صياد يعمل في قطاع الصيد، إنه يأمل في أن يؤدي التطور الجديد إلى تحسين أوضاع الصيادين السيئة، على اعتبار أنه يسمح لهم بمضاعفة مناطق الصيد، مما يعني زيادة قدرتهم على الإنتاج. ويؤكد الصياد أحمد أن الكثير من زملائه شرعوا بالفعل في الإبحار لمسافة 6 أميال، مشيرا إلى أنه وزملاء آخرين سيقتفون آثار زملائهم بدءا من فجر اليوم.

وقال خليل عطوي، وهو مزارع يملك أراضي بالقرب من الخط الحدودي شرق القرارة، إنه لم يتمكن من الوصول إلى كرم الزيتون الخاص به منذ عامين، وإنه استعان في جني ثمار الزيتون بنساء من عائلته، خوفا من تعرضه لنيران الاحتلال، يشار إلى أن الكثير من المزارعين لم يتمكنوا من قطف محاصيلهم إلا بعد الاستعانة بمتضامنين أجانب وعدد كبير من الشبيبة، الذين تطوعوا للمساعدة في قطف الثمار وتحمل المخاطر، وهي الأنشطة التي انتهت في كثير من الأحيان بإصابات في صفوف المتطوعين.

معاريف، 24/11/2012