عاجل

السبت 27/يوليو/2024

بـمخزن المعلومات.. ما الذي تسعى إسرائيل له بالضفة؟

بـمخزن المعلومات.. ما الذي تسعى إسرائيل له بالضفة؟

كشف ضباط وجنود بجيش الاحتلال عن الهدف الرئيسي لما يقوم به الجيش الصهيوني عبر الحواجز من جمع للبيانات الشخصية للفلسطينيين.

وأوضح الضباط وفقا لـ”هاآرتس”، أن حملة جمع التفاصيل الشخصية لفلسطينيين في الضفة الغربية تهدف إلى إقامة مخزن معطيات شامل، وذلك تحت مزاعم “محاربة الإرهاب”، لافتين إلى أن المعلومات التي يتم جمعها بشكل عشوائي تتراكم في مخزن معلومات يهدف إلى “إحباط عمليات، ومساعدة قوات الاحتلال في متابعتها”.

جمع عشوائي

وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية، ذكرت أن جيش الاحتلال عمد في الأشهر الأخيرة إلى نصب حواجز عسكرية على المحاور الرئيسية بين المدن الفلسطينية بالضفة الغربية، “إذ يطلب الجنود من السائقين الفلسطينيين تقديم نسخة من بطاقة الهوية، ومن أين جاءوا، وما هي وجهتهم؟”.

وأضافت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الأربعاء،  أنه يتم جمع التفاصيل بشكل عشوائي، حتى من أشخاص غير مشتبه بهم أو معروفين لقوات الأمن”، وتابعت: “في الأشهر الماضية، جمع جيش الاحتلال معلومات شخصية عن السكان الفلسطينيين في الضفة، كجزء مما يسمى بالشبكة الواسعة”.

وعن أسلوب وآليات عمل الجنود على الحواجز العسكرية، تقول “هآرتس”: “ينتشر الجنود على الحواجز، يطلبون من الفلسطينيين ممن يعبرون الحواجز تعبئة استمارة وتقديم بياناتهم، وتؤخذ صورة لبطاقة الهوية، ورقم الهاتف، ونوع السيارة، ورقم لوحة الرخصة، والمكان الذي قدموا منه، وإلى أين هم متجهون”.

ووفقا للجنود الذين شاركوا في النشاط، فإن الهدف هو الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المحتجزين.

وتنصب الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش في الساعات الأولى من الصباح، إذ تعدّ ساعة الذروة بتنقل الفلسطينيين إلى أعمالهم، ما يتسبب في حركة سير كثيفة وأزمة واختناقات مرورية.

وحسب الصحيفة، فإن هذه السياسة الهادفة إلى جمع معلومات شخصية وتفاصيل عن حياة الفلسطينيين، تثير القلق بين جنود الاحتلال، الذين يطلب منهم نقل تفاصيل عشرات الفلسطينيين يوميا.

البيانات الضخمة

ويتعين على الجنود في كل نقطة تفتيش جمع معلومات ما لا يقل عن 100 فلسطيني، في حين أن الدورية المترجلة للجنود ملزمة بجمع معلومات عن 30 فلسطينيا.

يذكر في هذا السياق أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد ألمح عدة مرات في السابق إلى استخدام البيانات الضخمة (Big Data) في منع تنفيذ عمليات.

كما سبق أن صرح القائد العسكري لمنطقة المركز المنتهية ولايته، روني نوما، أنه جرى العمل على تطوير أدوات استخبارية وعملانية، واستخدام التكنولوجيا والبشر، والتي تم بواسطتها إحباط مئات العمليات.

وقال رون زايدل، من منظمة “نكسر الصمت”، إن الحديث عن إقامة مشروع مخزن معلومات واسع النطاق، وهو مثال آخر على أن التحكم بملايين الفلسطينيين يتطلب تطوير الأساليب التي يطبقها جنود الجيش الإسرائيلي من أجل تعميق الاحتلال وحماية المشروع الاستيطاني.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن “عمليات التدقيق في الضفة الغربية بهدف منع عمليات إرهابية وبأقل مس بالحياة اليومية للسكان. ويطلب من السائقين الإجابة على بضعة أسئلة لأغراض أمنية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات