الخضري: الاحتلال لن يستطيع تحسين صورته أمام العالم في ظل الاحتلال والحصار

رأى النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن سلطات الاحتلال الصهيوني “لن تستطيع تلميع وتحسين صورتها أمام العالم رغم سعيها الكبير لذلك، ما دامت قوة احتلال تقتل وتدمر وتحاصر وتعتقل أبناء الشعب الفلسطيني”.

وكانت دولة الاحتلال قد كلفت شركة بريطانية متخصصة في العلاقات العامة بالعمل على تلميع صورتها وتحسين سمعتها في أنحاء العالم، حسب صحيفة “هآرتس” العبرية.

وتساءل النائب الخضري في تصريحات صحفية اليوم السبت (11/10): “كيف لإسرائيل تحسين صورتها وهي تحاصر قطاع غزة منذ عامين بشكل مشدد، مما تسبب في قتل أكثر من 250 مريض”.

وأضاف “كيف تريد تحسين صورتها أمام الأطفال الذين قضوا في غزة وهم لا يستطيعون السفر للعلاج، وهم 40 في المائة من ضحايا الحصار، وتمنع الطلاب والمرضى وأصحاب الاقامات من السفر والتنقل بحرية بين قطاع غزة والعالم الخارجي”.

وأكد أن السلطات الصهيونية “ما زالت تغلق معابر القطاع، وتمنع دخول المواد الخام والمستلزمات وخاصة للمصانع التي توقفت وتعطل جراء ذلك 140 ألف عامل”، متسائلاً عن “كيفية تحسين صورتها أمام هؤلاء العمال الذين يزيد عددهم يوماً بعد يوم مع اشتداد الحصار وآثاره التدميرية على كافة النواحي وخاصة الاقتصادية”.

وأِشار إلى ارتفاع معدلات البطالة في القطاع إلى 65%، بالإضافة إلى أن 80% من الشعب الفلسطيني يعيش تحت خط الفقر.

وتساءل أيضاً عن كيفية تحسين صورة الاحتلال أمام العالم، “مع تواصل عمليات القتل والإعدام للمواطنين سواء في غزة أو الضفة الغربية واعتقال آلاف الفلسطينيين من مختلف الفئات العمرية ومنهم النساء، إلى جانب اختطاف نواب ووزراء الشعب الفلسطيني”.

ولفت الخضري إلى الجدار الفاصل في الضفة الغربية الذي يسرق أراضي المواطنين وينغص عليهم عيشتهم، والحواجز المنتشرة بكثافة وتعيق تحرك أهالي الضفة، ومحاولات تهويد القدس والحفريات تحت وقرب المسجد الأقصى، والاعتداء على أهلنا في عكا وتدمير بيوتهم ومحالهم التجارية.

ودعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الشعبية أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم في كافة أماكن تواجدهم على مستوى العالم، ووسائل الإعلام المختلفة للعمل كل حسب إمكانياته وقدراته “لدعم الشعب الفلسطيني وإظهار ظلم الاحتلال الواقع عليه، وصورة الاحتلال القاتمة وعدوانه وحصاره وظلمه لشعبنا”.