وفد أوروبي يتفقد العائلات المهددة بالإخلاء من منازلها بالشيخ جراح

تفقد وفد من الدبلوماسيين الأوروبيين ومديرة مؤسسة “عير عميم” التي تعني بمراقبة الاستيطان حي الشيخ جراح بالقدس للاطلاع على قضايا العائلات المنوي إخلائها قريبا من الجمعيات الاستيطانية.

وقال محمد الكسواني المتحدث باسم حي الشيخ جراح إن الوفد الأوروبي استمع من عائلات الصباغ وقنيبي وشماسنة التي تم تهجيرها من منزلها قبل عدة أشهر إلى حيثيات قضاياهم في المحاكم.

وأضاف أنه من المقرر أن تعقد جلسة خلال الشهر الجاري في المحكمة لبحث قضية عائلتي قنيبي والصباغ المهددتين بالإخلاء.

وأوضح لمراسلنا أنه تم إبلاغ الوفد أنّ الجمعيات الاستيطانية تطالب بالمنازل في الشيخ جراح بدعوى أنهم كانوا يقيمون فيها قبل عام 48، مع العلم أنهم كانوا مستأجرين فقط.

وأضاف: “في نفس الوقت لا يجوز لنا المطالبة بمنازلنا في غربي القدس، وهذا يبرهن ان هناك ازدواجية في القانون، أي يحق لليهودي ما لا يحق للفلسطيني”.

وبين أن الجمعيات الاستيطانية تنوي بناء مستوطنة جديدة في قلب حي الشيخ جراح تضم حوالي 400 عائلة يهودية على أنقاض المنازل العربية.

وأشار إلى أن الوفد الأوروبي وعد بممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لوقف مسلسل تشريد العائلات الفلسطينية من منازلها.

وكانت حركة “السلام الآن” عقبت على بناء مستوطنة جديدة في حي الشيخ جراح بالقول: “تحاول حكومة الاحتلال تدمير إمكانية حل الدولتين، وهذه المرة عن طريق إنشاء مستوطنة جديدة في قلب حي فلسطيني في شرقي القدس”.

ومنذ بداية السّبعينيات، تحاول الجمعيات الاستيطانيّة ما تسميه “استعادة ملكية” العقارات التي كانت تسكنها عائلات يهودية قبل النكبة.