الأربعاء 26/يونيو/2024

دعوة للأردنيين لرفع الأعلام السوداء رفضا لـوادي عربة

دعوة للأردنيين لرفع الأعلام السوداء رفضا لـوادي عربة

دعت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع المواطنين الأردنيين إلى رفع الأعلام السوداء فوق منازلهم، وإعلان يوم غد الأربعاء يوما للحداد الوطني في ذكرى توقيع اتفاقية “السلام الأردنية – الإسرائيلية بوادي عربة المشؤومة”.

وطالبت اللجنة، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في عمان بمناسبة الذكرى الـ26 لتوقيع معاهدة وادي عربة، الأردنيين للمشاركة في المسيرة الشعبية التي تنظمها اللجنة بالتعاون مع القوى والأحزاب السياسية والفعاليات الشعبية وتنطلق من المسجد الحسيني بوسط البلد يوم الجمعة القادم.

كما طالبت اللجنة المواطنين كافة برفع الأعلام السوداء على منازلهم، أو وضع شريطة سوداء على اليد اليمنى؛ تعبيرًا عن رفضهم الاتفاقية.

وقال رئيس اللجنة أحمد العرموطي إن “المعاهدة شكلت اعترافا رسميا من الحكومة الأردنية بشرعية احتلاله (إسرائيل) لفلسطين، وأن فلسطين هي أرض إسرائيلية وليست عربية، وتنازلت عن حق الأردن باسترداد أراضي الضفة الغربية التي احتلت عام 1967 حينما كانت جزءا من المملكة الأردنية الهاشمية”.

وأضاف أن “الحكومة في توقيعها على المعاهدة خالفت الدستور الأردني مستندة إلى قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية عام 1988؛ حيث إن القوانين الدولية تعطي الحق للحكومة الأردنية باستعادة ما احتل من أراضيها من الكيان الصهيوني”.

وبين أن حقائق التاريخ والجغرافيا تؤكد عروبة فلسطين كل فلسطين، وأن الصهاينة لا يملكون فيها شيئاً، ولا أدل على ذلك قرار منظمة اليونسكو الذي أكد عروبة وإسلامية منطقة القدس والمسجد الأقصى، وأنه لا يوجد لليهود أي حق تاريخي فيهما.

وأشار العرموطي إلى أن الشعب الأردني يؤكد أن الكيان الصهيوني هو استعماري توسعي إحلالي يستهدف المنطقة العربية كلها وليس فلسطين وحدها، وارتكب أبشع المجازر بحق أبناء شعبنا في فلسطين، ولا يزال لهذا اليوم يقتل ويذبح أبناء فلسطين الصامدين، ويدنس المقدسات الإسلامية والمسيحية، ويحاول هدم المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لبناء الهيكل المزعوم مكانه، وارتكب أبشع المجازر بحق أبناء أمتنا العزل في لبنان ومصر وسوريا من أجل كسر إرادة الأمة.

وبين أن الاحتلال صادر الأراضي الفلسطينية لإقامة مستوطنات غير شرعية عليها، وهجّر أهلها إلى خارج فلسطين، ومنعهم من العودة إليها، كما اغتال أبناء الأردن في الأشهر الماضية؛ حيث اغتال القاضي الشهيد رائد زعيتر والشهيد سعيد عمرو بدم بارد، ولم تمنعه هذه الاتفاقية من ارتكاب المجازر ضد شعبنا في فلسطين.

وجدد العرموطي رفض الأردنيين هذه الاتفاقية وما ترتب عليها؛ من أجل دماء الشهداء ومن أجل كرامة الأردن ومستقبله والحفاظ على أمنه واستقراره، ومن أجل الحفاظ على كرامة المقدسات والمسجد الأقصى في المقدمة، ومن أجل الحفاظ على الحقوق التاريخية للأمة.

وتابع أن شعبنا على مدى السنين الطويلة أكد رفضه هذه الاتفاقية ورفضه أشكال التطبيع كافة مع العدو الصهيوني، كما يرفض كل المشاريع التطبيعية معه سواء أكانت اتفاقية الغاز أو ناقل البحرين أو المنطقة الصناعية المشتركة أو خطوط سكك الحديد المنوي إنشاؤها وكل المشاريع المشتركة معه.

وأشار العرموطي إلى أن هذا الكيان وُجد خدمة للاستعمار الأجنبي لتنفيذ مخططاته من أجل منع تواصل مشرق الوطن العربي مع مغربه ومنع الوحدة العربية، ومن أجل نهب خيرات الأمة وإضاعتها في المواجهة مع هذا الكيان لحرمان الأمة من التقدم والتطور والمشاركة في بناء الحضارة الإنسانية وأخذ دورها الإنساني العظيم وحمل رسالة الإسلام الحقيقية المعتدلة إلى أرجاء العالم كافة.

وأكد أن الصراع مع هذا العدو هو صراع وجود لا صراع حدود، وأن لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض معه، وأن المقاومة بأشكالها المختلفة هي الوسيلة الوحيدة لتحرير فلسطين؛ لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

وفي ختام المؤتمر طالب العرموطي الحكومة بإغلاق السفارة وطرد السفير الصهيوني وإلغاء هذه الاتفاقية وما ترتب عليها من تبعات والتزامات ورفض أشكال التطبيع كافة معه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات