اعتصام في الأردن رفضًا لخطة الضم الإسرائيلية
شارك مئات الأردنيين، اليوم الجمعة، في اعتصام دعت إليه الحركة الإسلامية، وحركات شعبية؛ تنديدا بمشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها خطة الضم (سلب وسرقة) الإسرائيلية لأراضٍ بالضفة الغربية وغور الأردن.
وجرى الاعتصام عقب صلاة الجمعة أمام المسجد الحسيني بالعاصمة عمّان بمشاركة قيادات إسلامية.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها “وطننا الغالي الأردن ينتظر وقفتنا ودفاعنا عنه”، و”فلسطين أرض المسرى والمعراج تستحق انتصارنا لها”، و”فلنكن اليوم في صف وطني واحد لنعلي صوتنا رفضًا لهذا العدوان الغاشم”.
ودعا المعتصمون الحكومة الأردنية، إلى ترجمة الموقف الرسمي على أرض الواقع، وإغلاق سفارة الاحتلال من عمّان واستدعاء السفير الأردني، في حين دعوا كذلك إلى إلغاء جميع الاتفاقيات مع الاحتلال، وعلى رأسها اتفاقية السلام “وادي عربة” واتفاقية الغاز.
كما دعوا إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ومقاومته للاحتلال بمختلف الوسائل المتاحة، مستنكرين ممارسات التطبيع التي تقوم بها بعض الأنظمة العربية وما يمثله ذلك من طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة لمواقف الشعوب العربية.
وأكد المعتصمون أن الخطر الصهيوني يتهدد المنطقة بأجمعها، ولن يتوقف عند فلسطين والأردن.
وفي كلمة له، قال النائب في البرلمان الأردني سعود أبو محفوظ: إن “رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو استطاع بناء تحالف حكومي بكلمة واحدة وهي “الضم”. لقد حصل الضم (السلب والسرقة) فعلياً مكاناً وزماناً، وقال: معاهدات أوسلو ووادي عربة كانت آلية لدى الكيان الصهيوني للسيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية، وأضاف: “يُراد للفلسطيني أن يكون لاجئًا في وطنه لا أقل ولا أكثر، والحساب سيدفعه الأردن”.
وأكد النائب أبو محفوظ أن الأردن اليوم بات في عين الخطر الصهيوني، والآن يريدون تنفيذ مشروع “إسرائيل الكبرى”، وسنقف في مواجهة أي تهديد بحق الأردن والقضية الفلسطينية، ونحن نثمّن المواقف الأردنية الرافضة لجميع المشاريع التي تستهدف الأردن وقضيته.
وقال: إن الشعب الأردني شعب عظيم، وهو بركان غضب إذا مُست كرامته، وإذا اعتُدي على وجوده، وإذا قهرت عقيدته، فنحن جميعاً مشاريع شهادة واستشهاد في حال مرّ قرار “الضم”، وأضاف: “لا شك أن وزارة الخارجية كانت لينة في تعاطيها مع هذا الملف، وعليها الوقوف عند مسؤولياتها تجاه هذه القضية الخطيرة”.
وسبق أن أعربت الحكومة الأردنية عن معارضتها للخطط الإسرائيلية التي تقضي بضم (سلب وسرقة) أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها غور الأردن وجميع المستوطنات في الضفة الغربية، محذرة تل أبيب من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إلغاء أو خفض اتفاقية السلام المبرمة بين الدولتين عام 1994.
وكان من المقرر أن تعلن حكومة الاحتلال، في الأول من تموز/يوليو الجاري، بدء خطة الضم (السلب والسرقة) لمساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلن عنه سابقا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
لكن نتنياهو لم يصدر أي قرار بهذا الشأن؛ لوجود “خلافات” داخل حكومته، وأخرى مع الإدارة الأمريكية حول توقيت وتفاصيل عملية “الضم”، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الأمم المتحدة تؤكد ضرورة محاسبة إسرائيل على انتهاك القانون الدولي
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن قرابة 70% من ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع...
40 ألفًا أدوا الجمعة في الأقصى والاحتلال يعتدي بالضرب على مصلين
القدس المحتلة- المركز الفلسطيني للإعلامأدى عشرات آلاف المصلين، صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم عراقيل قوات الاحتلال وإجراءاتها...
الاحتلال يُغير على 6 بلدات لبنانية في صور وبنت جبيل
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام نفذ الاحتلال الإسرائيلي غارات عديدة على بلدات صور وبنت جبيل جنوب لبنان، أسفرت عن إصابات وأضرار مادية. وأفادت...
مناصرون لفلسطين يتصدون لإسرائيليين في أمستردام مزقوا علم فلسطين
أمستردام - المركز الفلسطيني للإعلام بدأت بهتاف الموت للعرب .. ثم انتهت بقل الحرية لفلسطين واذهب .. هكذا تحول المشهد في العاصمة الهولندية أمستردام،...
41 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال 24 ساعة الماضية
الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين (معطى)، تواصل أعمال المقاومة في الضفة الغربية خلال الـ24 ساعة الماضية لتبلغ 41...
الاحتلال يحاصر سيارات الإسعاف بجباليا ويهدد من يقودها بالقتل
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تحاصر سيارات الإسعاف...
غالانت يفتح النار على نتنياهو: يعرض جنودنا للخطر ولا يوجد ما نفعله في غزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام وجّه وزير الجيش الاسرائيلي المقال يواف غالانت انتقادات شديدة اللهجة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين...