حماس: خطاب أوباما مختلف في المنهج والتفكير والحكم عليه عبر المضامين العملية

رحَّبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” باللهجة الهادئة التي استخدمها الرئيس الأمريكي أوباما في خطابه، والذي كان فيه اختلافٌ واضحٌ عن أي حديث أو تصريحات للرئيس الأمريكي السابق بوش، مشيرةً إلى أن خطابه جاء مليئًا بالمجاملات ودغدغة العواطف والتركيز على الدبلوماسية الناعمة من أجل تجميل وجه أمريكا أمام العالم.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة “حماس” في بيانٍ له الخميس (4-6) تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، إن حركة “حماس” ترحِّب باللهجة الهادئة في خطاب أوباما، إلا أنه كان مليئًا بالمتناقضات، ويفتقر إلى السياسات والخطوات العملية والفعلية على الأرض لإلجام العدوان ودعم حق الشعب الفلسطيني في سيادته على أرضه، وإنهاء الاغتصاب وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الصهيوني.

وأشار برهوم إلى أن الخطاب “تكلم عن الدعم الشعبي لـ”حماس” ولكنه لم يتكلم عن فك عزلتها واحترام شرعيتها”، وأكد أن في حديث أوباما قلبًا للحقائق عندما وصف دفاع “حماس” عن الشعب بالعنف، بينما لم يتطرَّق إلى المحرقة الحقيقية وجرائم الحرب التي ارتكبها العدو الصهيوني في غزة أمام العالم أجمع، مشددًا على أن مطالبته “حماس” بالاعتراف بالكيان الصهيوني بشروط “الرباعية” “شرعنة” حقيقية للاحتلال، وإعطاء غطاء لاستمراره في سياساته الإجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد فوزي برهوم أن الاعتراف بشروط “الرباعية” يعني الإقرار بصحة سياسة العقاب الجماعي التي فرضتها أمريكا على الشعب الفلسطيني على خياره الديمقراطي”، مضيفًا أن مطالبته العرب بالتطبيع مع الكيان الصهيوني دعوة صريحة إلى مكافئة العدو الصهيوني على جرائمه.

ولفت بقوله: “إن حديث أوباما عن القدس وقدسيتها يحتاج إلى موقفٍ أمريكيٍّ لوقف تدنيسها من قِبل الصهاينة، أما الاعتراف بعدم شرعية “الاستيطان” فأمرٌ جيدٌ، لكنه يحتاج إلى إنهائه”.

ورأى القيادي في حركة “حماس” أن حديث أوباما تجاهل حق عودة اللاجئين إلى أهلهم وديارهم رغم مشروعيته في القوانين والشرائع الدولية.

وختم برهوم بيانه قائلاً: “لم نرَ اعتذارًا من قِبل أوباما إلى العالم الإسلامي الذي دمَّرته السياسات الأمريكية الخاطئة، وسلبت مقدراته وأسقطت كياناته، بل استخدم أسلوبًا تضليليًّا عندما برَّر العدوان الأمريكي على أفغانستان والعراق”، مؤكدًا أن الحكم على هذا الخطاب ليس بالشكل إنما بالمضامين والسياسات التي سيتبعها أوباما على الأرض من أجل احترام الشعوب وخياراتها الديمقراطية.