أطفال واد التين بالأغوار الجنوبية.. وحلمُ مدرسةٍ يمنعها الاحتلال
في حلم لم يكتمل تجمّع أطفال تجمُّع بدوي وادي التين في الأغوار الجنوبية من أجل الحصول على حقهم في التعليم في مدرسة قيد الإنشاء أخطرها الاحتلال الصهيوني بالهدم وتوقف إكمال أعمال البناء فيها.
وشكلت هذه المدرسة للطفل محمد، والذي ينحدر من بدو الكعابنة، ويقطن وادي التين القريب من بلدة المغير في السفوح الجنوبية للأغوار، أملا في أن يرتاح من عناء ومشقة التنقل لمسافات طويلة بين الجبال الوعرة من أجل الوصول لأقرب مدرسة في بلدة المغير وسط مخاطر ومتاعب في الصيف والشتاء.
محمد كما آلاء وآخرين من الأطفال لا يطلبون أكثر من مدرسة أساسية بمقومات بسيطة في حين لا يمل أهاليهم من التذكير بأن ذلك يجب أن يكون متوفرا إذا كنا حقا نريد دعم الأغوار.
null
يقول الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا: ينحدر سكان وادي التين من بدو الكعابنة الذين يتوزعون على مناطق عديدة في الأغوار حيث تقطنه أربعون عائلة بدوية يعيشون حياة بدائية في ظروف خطرة زاد من خطورتها محاولة المستوطنين مؤخرا إنشاء بؤرة جديدة هناك، و بالتالي طردهم من المنطقة.
وأضاف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنه يوجد في تجمع وادي التين أكثر من (45) طالبا يتوجهون عبر الدواب والتركتورات إلى مدرسة قرية المغير على مسافة 3كم من أجل الحصول على حقهم في التعليم.
وأردف أنه مؤخرا، ومن خلال إحدى المنظمات الدولية، حصل أهالي التجمع على تمويل لبناء مدرسة، ولكن أخطرها الاحتلال في الأول من أيلول الحالي بوقف البناء، وفي الثامن من أيلول أخطرت المدرسة بالهدم؛ ما بدّد آمال سكان التجمع ببناء مدرسة في منطقتهم.
null
وكانت المدرسة حلم الأطفال من التخلص من المخاطر التي يتعرضون لها في طريقهم الشاقة نحو مدرسة بلدة المغير، ولكن الحلم لم يكتمل.
ويقول المواطن علي حج محمد لمراسلنا: إن المدرسة بلا مدرسين وبلا إدارة رغم مخاطبة الجهات الرسمية في وزارة التربية والتعليم بذلك، ورغم هذا فإن الطلبة يحضرون يوميًّا للمدرسة رغم أنها في مرحلة العظم وتحت أشعة الشمس.
وأضاف: يأمل الطلبة أن تنتدب وزارة التربية والتعليم معلمين، حيث يسألون باستمرار: هل سيأتي إلينا أستاذ جديد، ولكن الأهالي المحبطين من عدم قدرتهم على تقديم إجابات مقنعة لأطفالهم يقولون بمرارة “لا”.
ويطالب بدو رأس التينة الذين ينحدرون من عشيرة الكعابنة والتي تتوزع على أكثر من تجمع سكاني في الأغوار الجنوبية وصولا للبحر الميت بتعزيز صمودهم، ومن أهم ذلك توفير الحق في التعليم لأبنائهم؛ إذ لا معنى لشعارات دعم الأغوار في سياق مخطط الضم (السلب) دون توفير هذه المقومات، ملقين باللوم على بطء استجابة الحكومة لاحتياجاتهم في الوقت الذي يشكلون فيه الأداة الحقيقية لتثبيت الوجود الفلسطيني في الأغوار.
null
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الصحة تجدد التحذير من انهيار المنظومة الصحية بالقطاع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام جددت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، التحذير من "انهيار" المنظومة الصحية في القطاع، في ظل استمرار إغلاق...
سعار الاعتقالات الإسرائيلية.. سلخانات تعذيب تفوح منها رائحة الموت
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام سباق محموم يخوضه جيش الاحتلال الإسرائيلي، في صراعه مع الشعب الفلسطيني؛ يسعى من خلاله لتحقيق شمولية جرائمه بين القتل...
إصابات واعتقالات باقتحام الاحتلال الضفة الغربية
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من المواطنين بجروح وحالات اختناق في مواجهات - فجر الاثنين- مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي نفذت...
الاحتلال يغتال القيادي طلال أبو ظريفة بقصف إسرائيلي على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين -مساء الأحد- في جريمة اغتيال نفذتها قوات...
مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت مساء اليوم الاحد، مواجهات بين المواطنين والمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس....
تفاصيل جديدة حول كمين كتائب القسام في حي الزيتون
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشف مصدر قيادي بكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاحد، بعض تفاصيل الكمائن التي نفذتها الكتائب، الجمعة...
خلال 24 ساعة.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 50 من جنوده باستهدافات المقاومة بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال، إصابة 50 من جنوده وضباطه، في المعارك الدائرة في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية. وارتفعت...