الخميس 08/مايو/2025

مشعل يشيد بثورة تونس في دعم فلسطين ويؤكد التمسك بالمقاومة

مشعل يشيد بثورة تونس في دعم فلسطين ويؤكد التمسك بالمقاومة

أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خالد مشعل بثورة الشعب التونسي التي قال إنها “مهدت للربيع العربي”.

وقدم مشعل في مستهل كلمته أمام المشاركين في مؤتمر حركة النهضة التونسية اليوم الخميس (12|7) في قصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية، الشكر للشعب التونسي “الذي احتضن القضية الفلسطينية منذ وقت مبكر”.

ودعا مشعل قيادات الربيع العربي إلى “الاستناد للشرعية الشعبية الداخلية، وعدم الخضوع للضغوط الأجنبية التي تريد توجيه الربيع العربي لمصالحها”، وأكد على “أهمية خيار التوافق السياسي بين مختلف مكونات الساحات السياسية في دول الربيع العربي بعيدا عن الاستئثار بالسلطة لأي طرف سياسي حتى وإن فاز بالأغلبية”.

وعلى الصعيد الفلسطيني؛ جدد مشعل تمسكه بخيار المقاومة وسيلة لتحرير فلسطين، وقال: “واحد وعشرون عامًا منذ مؤتمر مدريد إلى الآن تحول السلام إلى استسلام، ونحن اليوم نذكر بأن جوهر القضية الفلسطينية يكمن في تحرير الأرض الفلسطينية بالكامل وتحرير القدس وعودة اللاجئين والإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال، فنحن تمكنا بفضل من الله وعون منه من الإفراج عن جزء منهم وسنخرج البقية بحول الله رغم أنف إسرائيل”.

وتابع: “نؤكد مجددا أن المقاومة هي سبيلنا لتحرير فلسطين ولا شيء غير المقاومة، إن أرضا التي تم اغتصابها بالقوة لا يمكن تحريرها إلا بالقوة، هذه سنن التاريخ، نحن لم نأخذ غزة إلا بالقوة ولم نحرر جنوب لبنان إلا بالقوة وحتى سيناء لم تحرر إلا بالقوة، القوة هي مصدر الاعتبار”.

وأضاف: “نحن مع بناء استراتيجية فلسطينية موحدة على مبدأ المقاومة، وهناك قانون إنساني رباني يقضي بتغير الأحوال، والشعب الفلسطيني جزء من هذا الكون تمر عليه سنوات عجاف أحيانا وأخرى أفضل، والشعب الفلسطيني شعب المفاجآت سيسركم بإذن الله في السنوات والشهور القليلة المقبلة”.

وجدد مشعل تأكيده على استراتيجية خيار المصالحة لدى حركة “حماس” ودعا حركة “فتح” إلى الاسهام في انجاز المصالحة من خلال توفير المناخات المناسبة، وقال: “نحن ننظر إلى الانقسام السياسي والتباين في وجهات النظر بأنه طبيعي، لكن من غير الطبيعي أن يتحول ذلك إلى انقسام جغرافي وفي النظام السياسي، الانقسام ليس بضاعة فلسطينية بل فُرض علينا بعد انتخابات 2006 التي رفض العالم الاعتراف بها، وكما اعترف العالم بانتخاباتكم في تونس سيعترف بها في فلسطين”.

وأضاف: “نحن ماضون في المصالحة وتوحيد الصف، لأنه لا سبيل غيره، وغزة والضفة جزء عزيز من فلسطين، ولا بد أن نكون نظاما سياسيا واحدا وسلطة واحدة ومرجعية واحدة من خلال إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية. نحن نفهم أن يتآمر الخارج على المصالحة، لكننا لا نفهم أن تكون المعيقات من داخلنا الفلسطيني من تسميم الأجواء، لذلك لا بد من وقف الاعتقال السياسي والتعذيب والتنسيق الأمني مع الاحتلال لانجاز المصالحة”.

ودعا مشعل قادة “فتح” إلى التعاون من أجل محاكمة الاحتلال على اغتيال عرفات، وقال: “قبل برنامج قناة /الجزيرة/ بشأن اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، أنا كنت أول من اتهم الاحتلال باغتياله كما اغتال القائد أحمد ياسين، ذلك أن “إسرائيل” تميز بيننا تكتيكيا لكنها تضعنا جميعا كفلسطينيين في خانة الأعداء، وأنا هنا أمد اليد للأخوة في حركة “فتح” لنعمل معا من أجل ملاحقة الصهاينة على دم الرئيس عرفات”.

وناشد مشعل جميع القيادات الفلسطينية إلى نبذ الخلافات والتوحد لمواجهة الاحتلال، وقال: “أنا في تونس أترأس وفدا رفيعا من حركة “حماس” لكنني أحضر بصفتي أحد القيادات الوطنية الفلسطينية، أدعو كل شركائنا في الساحة السياسة الفلسطينية أن نضع حدا لتدهورنا السياسي ونوقف مسيرة الاستجداء والمسيرة السياسية المذلة، وأن نتمسك بالثوابت الفلسطينية وأن نضع حدا للتشرذم والانقسام”

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات