الجمعة 08/نوفمبر/2024

شهادات جديدة لأسرى قاصرين يقبعون في عوفر

شهادات جديدة لأسرى قاصرين يقبعون في عوفر

استنكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين استمرار اعتقال الفتية والقاصرين الفلسطينيين والتنكيل بهم وتعريضهم لأشد العذاب الجسدي والنفسي، والذي يتمثل بالضرب المبرح والتهديدات من جنود الاحتلال والمحققين.

ونقلت الهيئة في تقريرها إفادات لثلاثة أسرى يقبعون في معتقل “عوفر”، من بينهم الأسير الطفل رياض العمور (15 عاماً) من بلدة تقوع قضاء بيت لحم، والذي تعرض للضرب والصفع فور وصوله مركز توقيف “عتصيون” للتحقيق معه.

وعلى الرغم من سوء الحالة الصحية للأسير العمور، والذي يشتكي من آلام وأوجاع في قدميه، إلا أنه لم يسلم من همجية الضرب المبرح والتنكيل به من السجانين، ولم يكتفوا بذلك، حتى دفعه أحد الجنود بقوة مما أدى إلى سقوطه على الأرض وهو يتألم، حُقق معه ومن ثم نُقل إلى معتقل “عوفر”.

وروى الأسير القاصر ورد الزير (17 عاماً) من بلدة كوبر قضاء رام الله، تفاصيل اعتقاله، مشيراً أنه اعتقل الساعة الثالثة فجراً خلال تواجده بالطريق العام، ومن ثم تم زجه في الجيب العسكري، وأثناء نقله انهال عليه جنود الاحتلال بالضرب بأعقاب بنادقهم وركله بأحذيتهم العسكرية.

وفي ذات السياق، أوضح الأسير محمد صبيح (18 عاماً) من بلدة الخضر قضاء بيت لحم، أنه تم اعتقاله بعد مداهمة منزله، وعلى الفور تم تعصيب عينيه وتكبيل يديه ووضعه في الشاحنة العسكرية، وطوال الطريق لم يسلم الأسير من التهديد والإهانة والتعذيب، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب العنيف واللكمات على مختلف أنحاء جسده، نُقل بعدها إلى مقر الارتباط العسكري DCO وتم احتجازه داخل غرفة حوالي 3 ساعات، وتم نقله فيما بعد إلى مركز توقيف “عتصيون” لاستجوابه، وخلال التحقيق تم تهديده باعتقال ذويه في حال لم يعترف بالتهم الموجهة ضده، ومن ثم نقل إلى معتقل “عوفر”.

وحذرت الهيئة، من استمرار الهجمة الشرسة التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين، والذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة ولأساليب تعذيب مهينة أثناء عملية اعتقالهم والتحقيق معهم في مراكز التوقيف الإسرائيلية.

ولفتت الهيئة في تقريرها إلى أن عدد الأسرى القاصرين الذين يقبعون حاليا في معتقلات الاحتلال قد بلغ حوالي 300 طفل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات