من هم جواسيس كي جي بي السوفيتية في إسرائيل؟

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الجمعة، أسماء عدد من ضباط جيش الاحتلال والاستخبارات الصهيونية ونواب الكنيست، الذين عملوا لصالح جهاز الاستخبارات السوفييتية “كي جي بي”.
وأظهرت الوثائق التي نشرتها الصحيفة نقلا عن عميل “كي جي بي” السابق فاسيلي ميتروكين، عن قائمة بأسماء “الإسرائيليين” الذين تجسسوا لصالح الجهاز، وهم ثلاثة أعضاء في الكنيست، وضباط من الجيش ومسؤولون في جهاز المخابرات العامة الـ”شاباك” وعاملون في الصناعات العسكرية وصحافيون ورجال دين ودبلوماسيون أجانب عملوا في “تل أبيب”.
وتبيّن من خلال الوثائق، بحسب “قدس برس”، أن الاسم الأبرز في هذه القائمة هو “موشيه سنيه” الذي شغل رئاسة القيادة القطرية لمنظمة الـ”هاغانا” الصهيونية المسلحة قبل إنشاء الدولة العبرية.
ووفقًا لوثائق “ميتروكين”، فإن سنيه زوّد السوفييت بمعلومات حول السياسة الخارجية “الإسرائيلية”، وكان مصدر المعلومة التي حولتها السفارة السوفييتية في “تل أبيب” إلى موسكو عام 1952، وذلك بأن “إسرائيل” تتجه إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة.
غير أن الوزير والنائب “الإسرائيلي” السابق، إفراييم سنيه، نفى أن يكون والده جاسوسا للسوفييت، عادّاً أن ما جاء في الوثائق المذكورة “لا أساس له من الصحة”؛ نظرا لأن علاقة والده مع السوفييت كانت “علنية، ولم يقم بنقل معلومات سرية”.
ويلي “سنيه” المدعو “يعقوب ريفتين” الذي كان نائبا في الكنيست عن حزب “مبام” خلال الفترة ما بين عامي 1949 حتى 1965، الذي تقول الوثائق إنه كان جاسوسا لـ”كي جي بي”، وسلّم وثائق سرية للسوفييت بشكل دائم، فيما نفى نجله ما جاء في هذه الوثائق.
وتذكر الوثائق المسربة اسم عضو الكنيست السابق “إليعزر غرانوت”، من حزب “مبام” أيضًا، الذي كان عضوا في “لجنة الخارجية والأمن” البرلمانية وسكرتيرا عاما لـ”مبام”.
وقال نجل غرانوت “إن والده كان يلتقي مع دبلوماسيين من السوفييت، لكنه لم يكن بإمكانه الاطلاع على معلومات سرية”.
وجاءت الوثائق على ذكر أسماء جواسيس آخرين، من بينهم عضو قيادة حركة “هشومير هتسعير”، وأحد مؤسسي سلطة المياه “الإسرائيلية” “يعقوب فاردي”، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي “الإسرائيلي” “شلومو شملي”.
وتشير الوثائق إلى أن جهاز الاستخبارات السوفيتية جنّد “صموئيل مختاي” المهندس في الصناعات الجوية العسكرية الإسرائيلية جاسوسًا لها، في حين نفى هو ذلك.
كما تذكر الوثائق اسم “غريغوري لوندين” الذي عمل في تطوير دبابة “ميركافا”” الإسرائيلية”، وسجن عام 1988 بعد إدانته بالتجسس، وكذلك المسؤول في وزارة الخارجية “الإسرائيلية” والخبير الاقتصادي “زئيف أفني”، الذي اعتقل وسُجن عام 1956.
وتقول الوثائق إن “أفني” سلم الاستخبارات السوفيتية شيفرات الاتصالات “الإسرائيلية” في أوروبا ومعلومات حول عملاء الموساد في أوروبا.
وشملت الوثائق أسماء صحافيين “إسرائيليين”، من بينهم “أفيفا ستان” من مجلة “هعولام هزيه”، بالإضافة إلى آخر لم تذكر الصحيفة اسمه.
وفي صفوف الجيش “الإسرائيلي”، جنّد جهاز “كي جي بي” ضابطا برتبة لواء ومسؤولًا في شعبة “التجسس المضاد” في الشاباك، فضلا عن مهندس روسي زرع وكشف أسرارا عسكرية عديدة، وفقا لـ”يديعوت أحرونوت”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...