استشهاد ثلاثة من القسام في غارتين صهيونيتين شرق جباليا ليل الخميس

استشهد ليل الخميس (2/11) ثلاثة مجاهدين من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، وأصيب أربعة آخرون، في غارتين متتاليتين نفذتها الطائرات الحربية الصهيونية على تجمع للمجاهدين في منطقة شعشاعة شرقي جباليا (شمال قطاع غزة).

وأفادت مصادر طبية فلسطينية أنّ طائرة حربية صهيونية أطلقت صاروخاً على تجمع لمجاهدين في منطقة شعشاعة، ما أدى إلى استشهاد المجاهد شادي محمود الشريف (25 عاماً) وإصابة المجاهد حسن صلاح بجروح بالغة الخطورة، وهما من كتائب القسام.

وأضافت المصادر أنه بعد دقائق من ذلك؛ قامت طائرة حربية صهيونية أخرى، بقصف التجمع ذاته بصاروخ آخر، ما أدى إلى استشهاد مجاهدين اثنين من كتائب القسام، وإصابة ثلاثة آخرين وصفت جراحهم بالمتفاوتة، ولم يتم التعرف على هوياتهم بعد.

ارتفاع حصيلة الشهداء

وقد ارتفعت حصيلة شهداء الاجتياح الصهيوني لبلدة بيت حانون (شمال قطاع غزة)، وهي الحملة العدوانية التي تطلق عليها قوات الاحتلال اسم “غيوم الخريف”، يومي الأربعاء والخميس إلى ستة عشر شهيداً وأكثر من 82 جريحاً، بعد استشهاد تسعة مواطنين بينهم مسنين يوم الخميس.

وأكدت مصادر طبية إصابة المواطنة الفلسطينية مسعدة الحويحي (40 عاما) برصاص قوات الاحتلال خلال محاولتها إخراج المحاصرين في بيت حانون.

وكان الشاب باسم الجمال (21 عاماً) قد استشهد خلال تواجده في شارع صلاح الدين بعزبة بيت حانون برصاصة أصابته في الرأس.

كما أصيب في الوقت ذاته شاب آخر هو محمد يوسف أبو فول (27 عاماً)، وجرى نقله إلى مستشفى العودة ومن ثم تم تحويله الى مستشفى الشفاء بغزة لخطورة إصابته.

والتحق صباح الخميس بشهداء العدوان الصهيوني يوسف روحي عقل (23 عاماً) وعصام عودة أبو عودة (29 عاماً) برصاص قناصة جيش الاحتلال الذين يعتلون المنازل ويطلقون النيران على كل شيء يتحرك ببيت حانون أو خلف نوافذ منازل البلدة، حيث أصاب قناص صهيوني المواطن عقل برصاصة في القلب أدت إلى استشهاده على الفور، كما أصيب المواطن أبو عودة برصاصة في الرأس استقرت خلف الأذن.

ومن جانبها؛ قالت لجان المقاومة الشعبية، إنّ الشهيد يوسف عقل هو أحد القادة الميدانيين لألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان، مشيرة إلى أنه استشهد خلال تصديه لقوات الاحتلال التي تجتاح بلدة بيت حانون مشيرة الى أنّ الشهيد قام بتنفيذ ثلاث عمليات لإطلاق قذائف على آليات الجيش الصهيوني قبل استشهاده.

وكذلك استشهد المسن دياب أحمد جبر البسيوني (65 عاماً) بعيار ناري أطلقه عليه قناص صهيوني أصابه بالرأس وأدى الى استشهاده على الفور.

كما استُشهد المسن محمود فياض (75 عاماً) فجر الخميس متأثراً بنوبة قلبية حادة جراء سقوط صاروخ على منزل مجاور لمنزله.

وكانت قوات الاحتلال قد اطلقت صاروخاً باتجاه منزل المهندس رياض محمد فياض (42 عاماً) ما أدى إلى إصابته وإصابة جميع أفراد عائلته المكوّنة من سبعة أشخاص هم: زوجته نبيلة عبد الله فياض (41 عاماً)، وطفلته براء (4 سنوات) التي ترقد في حالة موت سريري، وأبناؤه هبة (17 عاماً) وأمير (10 سنوات) ومحمود (11 عاماً) وعبد الله (7 سنوات).

وذكرت مصادر طبية فلسطينية أنّ عدد الجرحى يوم الخميس يقارب المائة جريح، بينهم 12 جريحاً على الأقل وُصفت حالتهم بالخطيرة ومن ضمنهم عدد من الاطفال إضافة الى طفلة مريضة بالفشل الكلوي ولا يمكنها التنقل لتلقي العلاج.

وطالب المواطنون المحاصرون في بيت حانون لليوم الثاني (الخميس) المؤسسات الحقوقية والطبية ولجان الإغاثة بتوفير الحماية لهم وتأمين دخول الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف إلى شوارعهم لنقل المصابين الذين يسقطون بنيران القناصة الصهاينة بين اللحظة والأخرى.

وكان سبعة مواطنين فلسطينيين قد استُشهدو الأربعاء (1/11) مع بدء العدوان الصهيوني على بلدة بيت حانون هم: فايز محمد زويدي (24 عاماً)، أحمد يوسف سعدات (18 عاماً)، حسام أبو هربيد (24 عاماً)، طارق مصطفى ناصر (24 عاماً)، محمد صالح المصري (22 عاماً)، أحمد جهاد عدوان (24 عاماً)، وخليل حمد (18 عاماً).

وبذلك يرتفع عدد شهداء مجزرة بيت حانون التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني يومي الأربعاء والخميس إلى 15 شهيداً، فيما يتواصل العدوان على بلدة بيت حانون التي تصدت للاجتياح ببسالة وعرقلت تقدم جيش الاحتلال.