السبت 10/مايو/2025

الحلايقة: السلطة تمتلك أوراقا لا تستخدمها لحماية الأقصى

الحلايقة: السلطة تمتلك أوراقا لا تستخدمها لحماية الأقصى

قالت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني سميرة الحلايقة، إن السلطة الفلسطينية في يدها أوراق تستطيع من خلالها وقف انتهاكات العدو الصهيوني بحق المسجد الأقصى، ولكنها تبقيها حبيسة الأدراج، وتكتفي بقمع المسيرات الاحتجاجية بالضفة.

وفي حوار مع “المركز الفلسطيني للإعلام”، وصفت الحلايقة ما يحدث في المسجد الأقصى، بالجريمة بكل المقاييس، وأشارت إلى أن السلطة تمتلك ورقة وقف التنسيق الأمني، الذي اعتبرته أخطر ما جاء على مستوى القضية الفلسطينية.

وشددت قائلة: “للأسف السلطة لا تستخدم هذه الأوراق، رغم أن وقفت التنسيق الأمني سيكون له مردود إيجابي على الشعب الفلسطيني، وسيعيد الثقة بينها وبين الشارع الفلسطيني وهذا لصالحها”.

تحركات خجولة

“المسجد الأقصى ليس قضية فلسطينية فحسب بل هي قضية الأمتين العربية والإسلامية، ما يجعل الأمر يتطلب التحرك على المستوى العربي والإسلامي”، وتتابع الحلايقة، “التحركات التي تحدث هنا وهنالك هي تحركات خجولة ولا ترقى إلى سلم الكارثة في المسجد الأقصى”.

وأردفت قائلة: “للأسف تنظر الأمة للمرابطين بأنهم سيحررون المسجد الأقصى ويمنعون التقسيم الزماني والمكاني”.

وتابعت: “وما يزيد الألم أن المعركة انحسرت في باحات المسجد الأقصى وهذا شيء يؤسف له، كل الأمة تنظر بلا تحرك لنساء يدافعن عن المسجد الأقصى، يدافعن عن قضية كبيرة مثل قضية المسجد الأقصى”.

النظرة السياسية

وتابعت: “للأسف الشديد النظرة السياسية للسلطة نظرة محصورة في منع أي تحرك، لأنهم يعتقدون أن أي تحرك سوف يهز كيان السلطة، الذي هو بالأصل مهزوز من قبل كيان الاحتلال، طالما هنالك انتهاكات غير طبيعية بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية في القدس”.

وطالبت الحلايقة السلطة الفلسطينية أن تقف بجوار شعبها وأن تشكل وسيلة ضغط على الاحتلال، وليس وسيلة للاستسلام لمزيد من التنازلات.

وذكرت بالقول: “لابد للسلطة أن تترك المجال أمام الشعب الفلسطيني من أجل نصرة الأقصى، إلا أن السلطة ترى بأن الحل أمامها هو الذهاب للأمم المتحدة… نقول لها لا يوجد تعارض بين الذهاب ووجود حراك سياسي وانتفاضي في الشارع الفلسطيني في الوقت ذاته فلا يوجد تناقض”.

دور الفصائل

وفيما يتعلق بدور الفصائل في نصرة المسجد الأقصى، أكدت على ضرورة توحدها، مستدركة، لكن للأسف هناك فصائل تقول في الإعلام إنها مع تحرك الشارع، وعلى مستوى الأرض لا يوجد لها أي فعل.

وشددت على أن اتحاد الفصائل يعطي قوة في مواجهة الاحتلال، لكن هناك فصائل في “جيب”  القرار السياسي في السلطة، كونها تتبع منظمة التحرير وهذا في حد ذاته شيء سيئ، فحتى الآن رغم الانتهاكات في المسجد الأقصى تقدم البيانات التي لا تجدي نفعاً.

المواقف العربية

“في مرحلة من المراحل كان يعول على الشعوب، والشعوب الآن تلعق جراحها خاصة في الدول التي ممكن أن يكون لها دور مؤثر على الاحتلال”، وتشير الحلايقة إلى وجود تحركات في الدول الأوروبية أكثر منها في الشارع العربي، وتتساءل قائلة: “أين منظمة الدول العربية والإسلامية والمنظمات التي أسست بالأصل من أجل قضية القدس؟!”.

وذكرت بالقول: “قبل يومين سمعنا الأردن تهدد بإنهاء اتفاقية وادي عربة، لكن للأسف كل التهديدات كانت مجرد تلويح، وعلى ما يبدو فإن هنالك موقف عربي تطبيعي مع الاحتلال أكبر من كونه دعماً للقضية الفلسطينية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات