السبت 10/مايو/2025

فروانة: الاعتقالات في الضفة أضحت جزءًا من الحياة اليومية

فروانة: الاعتقالات في الضفة أضحت جزءًا من الحياة اليومية
أعرب الأسير السابق والباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، عن قلقه من استمرار الاعتقالات الجماعية والعشوائية وتصاعدها في محافظات الضفة الغربية دون ضرورةٍ أو مبررٍ حتى وفقًا لمفاهيم الاحتلال وقوانينه الظالمة وادِّعاءاته الزائفة.
 
وأوضح فروانة في بيانٍ صحفيٍّ له الثلاثاء (7-4)، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، أن الاعتقالات باتت جزءًا من ثقافة كل من يعمل في مؤسسة الاحتلال الأمنية، وغدت تقليدًا ثابتًا في سلوكهم، وأضحت جزءًا من الحياة اليومية للفلسطينيين هناك؛ حيث لا يمضي يومٌ واحدٌ إلا ويشهد حالات اعتقال عديدة، والتي بعضها تنفَّذ استنادًا لما يدَّعيه الاحتلال من ضروراتٍ أمنيةٍ وفقًا لقوانينه، ولكن غالبيتها تنفَّذ كإجراءٍ انتقاميٍّ ومزاجيٍّ أو ابتزازيٍّ أحيانًا.
 
ورأى أن الخطورة في وتيرة تلك الاعتقالات تكمن في أنها تسير بتصاعدٍ وارتفاعٍ تدريجيٍّ ملحوظٍ منذ بداية العام الجاري، مؤكدًا أنه سُجِّل خلال آذار (مارس) المنصرم اعتقال 395 مواطنًا من محافظات الضفة الغربية والقدس، بزيادةٍ مقدارها 30 حالة عن الشهر الذي سبقه، في الوقت الذي تشهد فيه تلك المناطق هدوءًا نسبيًّا إن جاز التعبير.
 
وبيَّن الباحث في شؤون الأسرى أن بعض المعتقلين يتم اعتقالهم من البيت، فيما يعتقل البعض الآخر من الشارع أو على الحواجز العسكرية المنتشرة بكثافةٍ بين محافظات الضفة الغربية، بينما شملت الاعتقالات خلال (آذار) مارس الماضي نوابًا ووزراء سابقين، وقياداتٍ سياسيةٍ ينتمون إلى حركة “حماس”؛ وذلك كخطوةٍ انتقاميةٍ للضغط على الفصائل الآسرة للجندي شاليط عقب إعلان رئيس الوزراء الصهيوني السابق فشل إتمام صفقة التبادل.
 
وأكد أن مجمل تلك الاعتقالات تتم بشكلٍ مخالفٍ لقواعد القانون الإنساني، ويصاحبها في أغلب الأحيان إهانةٌ،وتنكيلٌ، واعتداءٌ جسديٌّ، ويُزَجُّ بهم في أماكن احتجازٍ تفتقر إلى المعاملة الإنسانية، والشروط الحياتية الأساسية، داعيًا المؤسسات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والقانونية تجاه ما يجري من اعتقالاتٍ عشوائيةٍ لا مبرِّر لها، وما يتعرَّض له المعتقلون.

 

يُذكَر أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ العام 1967م حتى اليوم قرابة 750 ألف فلسطيني؛ بينهم أكثر من عشرة آلاف فلسطينية، وعشرات الآلاف من الأطفال، فيما لا تزال تحتجز الآن في سجونها قرابة عشرة آلاف معتقلٍ موزَّعين على أكثر من عشرين سجنًا ومعتقلاً ومركز توقيفٍ؛ بينهم 540 معتقلاً إداريًّا، والعشرات من معتقلي قطاع غزة استنادًا إلى قانون “مقاتل غير شرعي” أو مقاتل عدو.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...