موسم الزيتون بسلفيت تهدده هجمات الخنازير

مع تحضيرات موسم الزيتون، وبرغم البهجة والفرحة بقدومه، بات المزارع محمود سليمان من قراوة بني زيد شمال رام الله يخشى أن يترك زوجته وطفله الصغير علي لوحدهما تحت أشجار الزيتون، وذلك خشية هجمات الخنازير البرية والتي سبق وأطلقها المستوطنون بكثافة بين حقول وأراضي الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية.
يقول محمود لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “ناشدنا التخلص من الخنازير، فكان جواب المسئولين أنه لا يمكن التخلص منها بسبب أن الاحتلال يمنع إطلاق النار عليها، وعملية صيدها وتسميمها جربت ولم تجد نفعا نظرا لكثرتها”.
خطر كبير
ومع كل موسم زيتون يناشد المزارعون من قرى وبلدات محافظات الضفة الغربية كافة الجهات المعنية والمختصة، مساعدتهم في وقف تخريب وتدمير محاصيلهم ووقف هجمات الخنازير المنتشرة بكثرة بين الحقول والجبال والوديان.
المهندس الزراعي إبراهيم الحمد مدير مديرية وزارة الزراعة في مدينة سلفيت يؤكد لمراسلنا أن هجمات الخنازير تزداد على المزارعين خلال موسم الزيتون، نظرا لدخولهم أراضيهم الزراعية، داعيا إلى أخذ الحيطة والحذر، مشيرا إلى أن موسم الزيتون لهذا العام سيبدأ بتاريخ (6102017)، للمناطق الحارة في الضفة الغربية.
ويتعمد المزارع نادر المصري من بلدة دير استيا إلقاء الحجارة على الكهوف، والأشجار الكثيفة لطرد الخنازير من أرضه خلال عملية التحضير لموسم الزيتون.
يقول لمراسلنا: “خطر الخنازير كبير جدا، فقد تهاجم المزارع في حال كان لوحده وكانت الخنازير في حالة ولادة، ولذلك أضربها بالحجارة من بعيد لطردها”.
ويقوم مزارعون من قرى وبلدات قلقيلية بحملة ضد الخنازير للحفاظ على موسم الزيتون؛ إلا أن جهودهم في القضاء عليها غير كافية بحسب إفادات المزارعين، حيث يقول المزارع جميل العلي من بلدة عزون إنه سمم بيض ومخلفات دجاج بمادة “لنت” السام جدا إلا أنها لم تقتل ولو خنزيرا واحدا.
وسائل فاشلة
وأكد مزارعون أن جميع الوسائل والطرق جربت لإبادة قطعان الخنازير إلا أنها فشلت جميعا، ولم يبقى غير إطلاق النار عليها؛ وهو أمر صعب، لكثرة المستوطنات ونقاط وأبراج جيش الاحتلال المنتشرة في المحافظة، ومنع سلطات الاحتلال إطلاق النار عليها.
بدوره لفت الباحث د. خالد معالي إلى وسيلة المستوطنين في إطلاق الخنازير على أراضي المزارعين لإتلافها وتخريبها ومهاجمه المزارعين، والتي يعدّها المستوطنون أفضل وسيلة ناجعة في محاربة المزارعين الفلسطينيين وطردهم من أرضهم، وتركها بورا وخرابا دون عناية، دون تكلفة كبيرة.
وفند معالي تبريرات لجان ومؤسسات حماية الطبيعة التابعة لدولة الاحتلال بمنع قتل الخنازير للحفاظ على التوازن البيئي بأنه لا يوجد حيوانات مفترسة حتى تحافظ على التوازن البيئي؛ وأن المستوطنين يقتلون الخنازير أو يطردونها في حالة دخولها ولو بأعداد قليلة جدا إلى داخل المستوطنات؛ والتي تحدث بشكل نادر جدا بسبب الأسلاك الشائكة والجدار الذي يحيط بالمستوطنات.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

10 شهداء على الأقل في قصف جديد لمدرسة وسط القطاع
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 10 شهداء على الأقل، وأصيب أكثر من 50 مواطنًا بجراح، إثر قصف إسرائيلي جديد، استهدف، مساء الثلاثاء، مدرسة أبو...

الإعلامي الحكومي: مجزرة البريج امتداد مباشر لجرائم الإبادة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجزرة مخيم البريج تُعد جريمة امتداد مباشر لجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل جيش...

الهيئات الإسلامية: الاعتداء على ساحة الشهابي سياسة تهويدية لتطويق الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الهيئات الإسلامية في القدس أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ساحة "الشهابي" التاريخية داخل البلدة...

حماس: مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تضاف للسجل الأسود للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مجزرة مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، والتي كانت تؤوي نازحين، جريمةٍ جديدةٍ...

بلدية جباليا تحذر من كارثة وشيكة لتراكم النفايات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت بلدية جباليا النزلة، يوم الثلاثاء، من انتشار وتراكم كميات النفايات في مناطق نفوذها، مع عدم مقدرة طواقم العمل على...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس شمال الضفة
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم عدد من المباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة...

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...