الثلاثاء 13/مايو/2025

كيف رد العرب على إعلان ترمب.. ولماذا تحفظت العراق؟

كيف رد العرب على إعلان ترمب.. ولماذا تحفظت العراق؟

طالب مجلس جامعة الدول العربية واشنطن، بإلغاء قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، مشيرا إلى أنه يدرس عدة خطوات بينها إقامة قمة عربية بالأردن 

جاء ذلك في البيان الختامي الذي أصدره المجلس في ختام اجتماعه الطارئ، مساء السبت، على مستوى وزراء الخارجية. 

‏وقرر مجلس الجامعة العربية إبقاء اجتماعاته في حالة انعقاد، والعودة للاجتماع في موعد أقصاه شهر من الآن، لتقييم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات، بما في ذلك عقد قمة استثنائية عربية في الأردن، بصفتها رئيسا للدورة الحالية للقمة العربية. 

وأكد البيان الختامي على “مطالبة الولايات المتحدة بإلغاء قرارها الصادر الأربعاء الماضي على لسان الرئيس، دونالد ترمب، بشأن القدس”، ووصفته بأنه “باطل وخرق خطير للقانون الدولي وللقرارات الأممية وأنه لا أثر قانوني له”. 

وعدّ أن القرار الأمريكي “يقوض جهود تحقيق السلام، ويعمق التوتر، ويفجر الغضب، ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية العنف والفوضى، وإراقة الدماء وعدم الاستقرار”. 

وأضاف أن “هذا التحول في سياسية الولايات المتحدة تجاه القدس، هو تطور خطير وضعت به واشنطن نفسها في موقع الانحياز للاحتلال وخرق القوانين، وعزلت نفسها كراعٍ ووسيط في عملية السلام”. 

وأكد المجلس “التمسك بقرارات مجلس الأمن، التي تؤكد أن جميع الإجراءات والقرارات الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، أو فرض واقع جديد عليها لاغية وباطلة، لن توجد حقا ولن تنشئ التزاما”. 

وشدد على أن “القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، التي لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة إلا بقيامها حرة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967”. 

وحذر المجلس من أن “العبث بالقدس ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها”. 

وكلف مجلس الجامعة العربية “الأمانة العامة للجامعة، إدارة إطلاق حملة إعلامية دولية، تشرح خطورة القرار الأمريكي، وتعري الممارسات الإسرائيلية في القدس”. 

في الشأن ذاته دعا المجلس إلى ‏زيادة موارد صندوق القدس والأقصى، مؤكدا “التمسك بالسلام على أساس حل الدولتين، وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة، ومبادرة السلام العربية خيارا استراتيجيا ودعوة المجتمع الدولي للتحرك بشكل فعال لتحقيق هذا الحل”.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري تحفظ بلاده على القرار الصادر، قائلا في تصريحات صحفية، إن “القرار لم يرق إلى مستوى الحدث”، بينما وافقت 20 دولة على القرار، وفق وكالة الأناضول.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات