الاحتلال يقتحم الأقصى .. عشرات الإصابات والمعتقلين وقمع المصلين

أصيب العشرات واعتقل المئات بعدما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، باحات المسجد الأقصى المبارك، وقمعت بعنف المصلين وسط اندلاع مواجهات شديدة.

وأفاد مراسلنا، أن قوات الاحتلال جددت صباح اليوم اقتحام المسجد الأقصى وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية واندلاع مواجهات شديدة مع المصلين المرابطين.

وذكر أن هذا هو الاقتحام الثالث منذ فجر اليوم، وسط حالة من التوتر، مشيرًا إلى تسجيل عشرات الإصابات جراء قمع الاحتلال.

وأقدمت قوات الاحتلال على اقتحام المصلى القبلي في الأقصى بعنف ووحشية واعتدت على عشرات المصلين المعتكفين وشنت حملة اعتقالات واسعة في صفوفهم، والحديث يدور عن 400 مصلٍ، وفق مدير المسجد الأقصى.

 

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 15 2022

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر ارتفاع عدد الإصابات إلى 152 إصابة حتى اللحظة نقلت من المسجد الأقصى لمستشفى المقاصد والمستشفى الميداني للهلال الأحمر وعدد قليل عولجوا ميدانيًّا.

وأشارت إلى أن الإصابات كانت بالمطاط وقنابل الصوت واعتداء بالضرب.

ووفق المصادر المحلية؛ بين المصابين اثنان في حالة الخطر، وصحفيون ومسعفون.

 

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 15 2022

وفي وقتٍ سابقٍ، أكد الشيخ عمر الكسواني خطيب المسجد الأقصى، تسجيل 80 إصابة جراء قمع الاحتلال لكل من وجد في المسجد الأقصى، بينهم 5 من حراس المسجد.

وقال الكسواني في تصريحات صحفية: إن قوات الاحتلال حولت المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية بانتشار قوات عديدة في باحاته وعلى مداخله، مؤكدًا أن هناك اعتداءات ممنهجة على المصلين والحراس.

وأشار إلى أن الاحتلال يحاول تفريغ المصلين من المسجد القبلي، وسط مواجهات مستمرة.
 

وفجرًا، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت باحات الأقصى وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المصلين، ما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوفهم.

 

واعتلى جنود الاحتلال أسطح المباني قرب باب السلسلة في محيط المسجد الأقصى، في حين تصدى المصلون المرابطون لقوات الاحتلال وسط اندلاع مواجهات.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر في القدس فتح المستشفى الميداني لعلاج الإصابات في مركز إسعاف القدس، مشيرة إلى قوات الاحتلال تعيق عمل سيارات الإسعاف التي تصل لمنطقة باب الأسباط.

وأشارت إلى وجود إصابات داخل المسجد الأقصى ومصلياته جاري إخراجها لنقلها للمستشفيات.

وأكد مصلون أن قوات الاحتلال أغلقت بوابات المصلى القبلي وحاصرت مئات المصلين داخله، واعتدت على العشرات منهم.

ووفق شهود؛ استخدمت قوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والدخانية والهراوات، في محاولة لإخلاء المسجد وباحاته، كما لاحقت قوات الاحتلال المصلين واعتدت عليهم بالضرب في ساحات المسجد، واعتقلت مئات المعتكفين في المسجد القبلي.

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 15 2022

وقال الصحفي أسيد عمارنة من داخل المصلى القبلي: إن قوات الاحتلال أغلقت بوابات المصلى وأطلقت قنابل الغاز تجاه المصلين، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من الإصابات بالاختناق وكذلك يوجد إصابات بأعيرة مطاطية، أحدهم صحفي.

وأشار إلى أن العديد من المصابين لا يزالون محتجزين داخل المسجد الأقصى.

ووفق مصادر متطابقة، فإن الأمور تطورت في المسجد الأقصى بعد انتهاء صلاة الفجر عندما نظم المصلون مسيرة في باحات المسجد رددوا خلالها هتافات بالروح بالدم نفديك يا أقصى، وأقسموا على حماية المسجد، كما هتفوا تحية لجنين والشهداء والمقاومة، وسرعان ما اقتحمت قوات الاحتلال الباحات مستخدمة قنابل الغاز والصوت ضدهم؛ ما أدى لوقوع عشرات الإصابات.

 

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 15 2022

وبدأت قوات الاحتلال الاقتحام من باب المغاربة وسط إطلاق كثيف للأعيرة المعدنية المطاطية وقنابل الصوت والغاز وشرعت في عمليات قمع واسعة تصدى لها المصلون بما في أيديهم من حجارة وأدوات بسيطة.

واعتقلت قوات الاحتلال بعض المصلين منهم أطفال.

 

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 15 2022

وأقدمت قوات الاحتلال على تحطيم النوافذ العلوية للمسجد القبلي بهدف إطلاق قنابل الغاز من خلالها تجاه المصلين المحتجين داخله.

 

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 15 2022

وزعمت شرطة الاحتلال أنها اقتحمت المسجد الأقصى لمنع الإخلال بالنظام في المسجد الأقصى، في إشارة إلى توافد المصلين للصلاة والرباط وتنظيم مسيرة من المصلين في باحات المسجد.

وأعلنت إصابة 8 من جنود الاحتلال جراء رشقهم بالحجارة خلال المواجهات في الأقصى.

 

ولبى آلاف الفلسطينيين، نداءَ الفجر العظيم في جمعة فجر “حماة الأقصى”؛ لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، وسط دعوات للاحتشاد لإفشال مخطط المستوطنين “ذبح القرابين” في ما يسمى “عيد الفصح اليهودي”.

يشار إلى أن حركة حماس وفصائل أخرى دعت إلى جمعة حماية المسجد الأقصى، وسط دعوات لشدِّ الرحال للمسجد الأقصى بعد تهديد مستوطنين متطرفين بتقديم قرابين في المسجد في ما يسمى “عيد الفصح” الذي يبدأ اليوم.

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 15 2022

ومساء الخميس، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن “حراس المسجد الأقصى المبارك منعوا ثلاثة متطرفين من اقتحام المسجد”.

وأوضحت “أوقاف القدس” في بيان، أن “المتطرفين حاولوا اقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المجلس عند موعد صلاة العشاء”.

وشهدت صلاتا العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، إقبالًا كبيرًا من المصلين الفلسطينيين، وقُدّرت أعداد الذين أدوا صلاتي العشاء والتراويح الخميس بنحو 60 ألفا.

والأربعاء، أعلنت الفصائل الفلسطينية التعبئة الشعبية العامة في كل مناطق الشعب الفلسطيني، في الشتات، والداخل المحتل، والضفة، وقطاع غزة، والبقاء بأعلى درجات الجهوزية لحماية القدس ومسجدها الأقصى المبارك.

وعقب اجتماعها في مكتب حركة حماس، دعت الفصائل أبناء الشعب الفلسطيني إلى الزحف الكبير لأداء صلاة الجمعة القادمة في المسجد الأقصى والرباط فيه لحمايته من تدنيس المستوطنين.

كما عبرت الفصائل عن عدم الثقة بوعود الاحتلال وتعهداته، ووجهت دعوة للمقاومة في كل مكان للاستنفار، ومزيد من الجهوزية للدفاع عن المسجد الأقصى.

ودعت الأمة العربية والإسلامية إلى أوسع تحرك شعبي ضد الاحتلال والتظاهر أمام سفارات العدو وقنصلياته في العالم للجم عدوانه على القدس.