عاجل

الأحد 06/أكتوبر/2024

نزال: ورشة المنامة إعلان لفشل الشق السياسي من صفقة القرن

نزال: ورشة المنامة إعلان لفشل الشق السياسي من صفقة القرن

أكد محمد نزال، نائب رئيس حركة حماس في الخارج، أن غياب الفلسطينيين عن ورشة البحرين نزع عنها الشرعية، عادًّا أنها إعلان لفشل الشق السياسي من صفقة القرن.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها -الخميس- في الملتقى العلمي الدولي الأول للشباب، في مدينة “يالاوا” التركية، تحت عنوان “واقع القضية الفلسطينية ومستقبلها”، وبحضور المئات من الشباب القادمين من دول عديدة.

واستهل نزال بالحديث عن النزعة الصهيونية لعدد من المسؤولين في إدارة ترمب، خصوصاً أولئك الذين صاغوا ما يُسمى بصفقة القرن، ويقف على رأسهم كوشنر وغرينبلات وفريدمان “هذه المجموعة التي تقف على يمين نتنياهو. وهي جاهلة بالتاريخ والجغرافية والأمور السياسية”، مرجّحاً أن لا تُعلن صفقة القرن.

وتعليقاً على ورشة البحرين قال: “إنه من المعلوم أن الجانب الاقتصادي يجب أن يكون انعكاساً للرؤية السياسية، لكن ما يُسمى بصفقة القرن متعثرة سياسياً، وتلقى معارضة فلسطينية، ومعارضة عربية إسلامية نسبياً، ما دفع كوشنر إلى الاستعجال بالجانب الاقتصادي. فكانت ورشة البحرين، كمن عقد عرساً بغياب العريس”.

وأضاف نزال أنه “بغياب الفلسطينيين نُزعت الشرعية تماماً عن ورشة المنامة. فهذه الورشة أرادت أن تعوّض الفشل السياسي بنجاح اقتصادي. المشكلة هنا بجهل كوشنر وفريقه، وتعاملهم مع قضية وطنية عربية إسلامية بمنطق التجارة. ورشة المنامة عبّرت عن خيبتها قبل أن تبدأ، لأن المقدمات الخاطئة تقود إلى نتائج خاطئة. أرادوها عرساً لإعلان نهاية القضية الفلسطينية، فكانت إعلان نعي لصفقة القرن”.

وتابع “لقد أعلن الشعب الفلسطيني موقفاً حاسماً قاطعاً جامعاً بأن القضية الفلسطينية ليست للبيع. هناك إجماع فلسطيني على رفض صفقة القرن والخطة الأمريكية”.

وأشار إلى أن “الشق السياسي مجهول، وإن كانت بعض ملامحه معروفة. كما أن السيادة الإسرائيلية على القدس لا تمتلك أي شرعية دولية، والاعتراف بالسيادة أمريكي فقط”.

وقال نزال: “نحن على قناعة كاملة بعدالة القضية، وأن فلسطين من بحرها لنهرها هي حق للشعب الفلسطيني. وإذا كانت ظروف العالم العربي والإسلامي لا تسمح بتحقيق هدفنا بالتحرير اليوم، فإنه لا يحق لأي واحد أن يتنازل عن هذا الحق التاريخي والوطني. ولا خيار أمامنا سوى المقاومة، وعلى رأسها المقاومة العسكرية”.

وتحدث عن مهمة الشعوب العربية والإسلامية اليوم فشدد أنها “يجب أن تكون في رفض التطبيع، ودعم المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها، دعماً سياسياً ومالياً وشعبياً وإغاثياً”.

وختم نائب رئيس حركة حماس في منطقة الخارج بالقول: “انظروا إلى قطاع غزة، يُحاصَر من الأشقاء والأعداء، حصاراً شديداً منذ 12 عاماً، لأنه يمثّل نموذجاً في المقاومة. غزة خاضت ثلاث حروب في أعوام قليلة. هذه (إسرائيل) التي ترتعد فرائص كثيرين منها، ترتعد فرائصها من غزة. المقاومة استطاعت أن تُنجز توازن الرعب مع الكيان الصهيوني. فالصاروخ يقابله الصاروخ”.

وعقدت ورشة البحرين في 25 و26 يونيو الماضي، تحت عنوان “السلام من أجلالازدهار”؛ لبحث الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكيةبالشرق الأوسط المعروفة باسم “صفقة القرن”، في العاصمة البحرينية(المنامة) بمشاركة عربية ودولية ضعيفة، ووسط إجماع فلسطيني على رفضها ووصفهبالتآمرية.

وتهدف الخطة الاقتصادية المزعومة، التي أعلنها البيتالأبيض، إلى ضخ استثمارات على شكل منح وقروض مدعومة في فلسطين والأردن ومصرولبنان بقيمة إجمالية 50 مليار دولار، مقابل ثمن سياسي لم يكشف النقابعنه.

ووفق ما تسرب؛ فإن “الصفقة” تتضمن إجبار الفلسطينيين على تقديمتنازلات مجحفة لمصلحة “إسرائيل” في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967،مقابل تعويضات واستثمارات ومشاريع تنموية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات