رأفت مرة: الكيان الإسرائيلي هو المستفيد من هجرة فلسطينيي لبنان

قال رئيس الدائرة الإعلامية بحركة حماس في منطقة الخارج، رأفت مرة، إنه لمن المؤسف حصول اشتباكات داخل مخيم المية ومية في لبنان، وإننا نسعى لمعالجة الحالة في المخيم من منظور سياسي وليس أمنيًّا.

وفي حديثه عن المخاطر التي تهدد قضية اللاجئين الفلسطينيين قال إن قضيتهم مهددة منذ لحظة تهجيرهم عام 48، وإن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يستهدفها اليوم، وتتعرض لتهديد إسرائيلي أمريكي.

وأضاف، خلال برنامج لقاء خاص مع قناة القدس الفضائية، الذي يعرض يوم الجمعة الموافق (9-11-2018) في العاشرة مساء بتوقيت القدس المحتلة،: “نريد الخروج من الخلافات الداخلية لتحصين الموقف الفلسطيني في مواجهة تصفية القضية”. وحول أعداد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتباينها بين مصادر مختلفة، أشار إلى أن تعدادهم يقرب من 300 ألف لاجئ فلسطيني.

وكانت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني قد أشرفت على إحصاء مؤخرًا، بينت من خلاله أن تعداد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 174 ألفًا.

وبين مرّة أن الخدمات التعليمية والاقتصادية للاجئيين الفلسطينيين في لبنان في تراجع مستمر، مطالبًا بإجراء حوار فلسطيني لبناني شامل لبحث أوضاعهم، ومؤكدًا على أن المعالجة الأمنية لواقع اللاجئين بلبنان من منظور أمني أمر غير كاف.

وحذر مرة من وجود تهديد للهوية الفلسطينية بلبنان من خلال أساليب سياسية، مطالبًا بإنجاز تفاهم سياسي بخصوص اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وفي حديثه عن فتح باب الهجرة من بعض الجهات للاجئين الفلسطينيين أشار مرّة إلى أن المستفيد من تهجير اللاجئين الفلسطينيين من لبنان هو الكيان الصهيوني.

من جانب آخر، قال القيادي الفلسطيني إن استهداف وكالة الأونروا سيؤدي لأن يدفع الكل الفلسطيني الثمن، مضيفًا أن هناك جهودًا أمريكية وإسرائيلية كبيرة لإنهاء الأونروا.

ولفت إلى أن القضية الفلسطينية أمام تحديات ومخاطر كبيرة، لكن الشعب الفلسطيني قادر على مواجهتها.

وأشار إلى أن مسيرات العودة هي إنجاز وطني فلسطيني كبير، مطالبًا بكسر الحصار نهائيًّا عن قطاع غزة.

وأكد مرة أن التهدئة بغزة مع الاحتلال لن تكون مقابل أي ثمن سياسي، وأننا مطمئنون لحال القضية الفلسطينية في ظل وجود مقاومة صامدة ومبدعة.