هل تؤثر بلطجة ترمب بالتصويت على مشروع قرار القدس؟

جهود حثيثة تراوحت ما بين التهديد والوعيد، وما بين استغلال العلاقات الدبلوماسية، تحاول من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل”، التأثير على شكل التصويت المقرر على مشروع قرار يدعو ترمب لسحب إعلانه عن القدس عاصمة للاحتلال.
فقبل ساعات من عقد الجمعية العامة جلسة خاصة طارئة، اليوم الخميس، بناءً على طلب دول عربية وإسلامية للتصويت على مشروع قرار يدعو لسحب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، القدس عاصمة لإسرائيل، تنشط الجهود الأمريكية والإسرائيلية لعرقلة مشروع القرار.
وبدأت كل من “إسرائيل” والولايات المتحدة بحملة دبلوماسية لعرقلة التصويت في الجمعية العامة، المرتقب في الساعة 17:00 بتوقيت القدس من مساء اليوم.
ويزعم مندوب “إسرائيل” في الأمم المتحدة، داني دانون، خلال تصريحات صحفية له صباح اليوم، أن “أي نقاش أو تصويت أو قرار لن يغير من الحقيقة التاريخية، وهي أن القدس عاصمة الشعب اليهودي وعاصمة إسرائيل”.
ونقل موقع “واللا” العبري عن مصدر سياسي “إسرائيلي” قوله إن التقديرات تشير إلى حصول الفلسطينيين على غالبية في الجمعية العامة على مشروع القرار هذا اليوم، إلا أن هناك تغييرا معينا لدى بعض الدول بسبب الضغوط الأميركية و”الإسرائيلية”، وأنه من المتوقع أن يتغيب ممثلو عدد من الدول عن التصويت.
وبحسب تقديرات “إسرائيلية”، فمن المتوقع أن تصوت هنغاريا ضد القرار أو تمتنع عن التصويت، إلى جانب جمهورية التشيك. كما تتوقع ألا يصوت الاتحاد الأوروبي بالإجماع على مشروع القرار.
يشار إلى أن مشروع القرار الذي سيتم التصويت عليه يتضمن أن الأمم المتحدة تعبر عن أسفها العميق للقرارات الأخيرة التي صدرت بشأن وضع القدس، وتؤكد أن أي قرار أو عملية تغير من طابع أو وضع أو ديمغرافية المدينة، يعدّ غير ساري المفعول، ويجب أن يلغى بموجب قرارات سابقة لمجلس الأمن.
كما يطالب مشروع القرار الدول الأعضاء بالامتثال لقرارات مجلس الأمن بشأن القدس، وعدم الاعتراف بأي خطوة أو عملية تتناقض مع تلك القرارات. وأن القدس تدخل ضمن الحل الدائم الذي سيتم التوصل إليه عن طريق المفاوضات وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
يذكر في هذا السياق أن الرئيس الأميركي، ترمب، عدّ مسودة القرار بمثابة “إهانة للولايات المتحدة من جانب الأمم المتحدة”.
وهدد ترمب، يوم أمس، كل الدول التي ستصوت إلى جانب مشروع القرار بمنع المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة عنها.
وكان ترمب قد صرح أن هناك دولا تأخذ مئات الملايين وربما مليارات الدولارات وتصوت ضد الولايات المتحدة، مضيفا أن بلاده ستتابع التصويت في الأمم المتحدة. وقال “فليصوتوا ضدنا، سنوفر أموالا كثيرة. لن نعبأ بذلك”.
يذكر في هذا السياق أن ترمب سبق وأن صرح أنه ينظر إلى الأمم المتحدة كمنظمة قديمة لا تقوم بدورها، كما لم يخف استياءه من كون الولايات المتحدة تمول 22% من ميزانية الأمم المتحدة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تقرير: التدمير الإسرائيلي للقطاع الزراعي يستهدف إبادة الفلسطينيين واستئصال وجودهم
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ أكتوبر 2023، استهدف بشكل...

هيئة الأسرى: إهمال طبي متعمد وقمع متواصل للأسرى في عوفر
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة سجن "عوفر" الاحتلالي تواصل اقتحام غرف الأسرى، وقمعهم، تزامنا مع إهمالهم...

الاحتلال هدم 600 منزلاً في جنين ويوسع عمليات تجريف المخيم
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 106 أيام عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل...

حماس: الخطة الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات تمثل خرقاً للقانون الدولي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رفضها الشديد تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي أو إخضاعها لشروط الاحتلال،...

أوتشا: الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات تتناقض مع المبادي الإنسانية
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمم المتحدة زعماء العالم إلى توفير الغذاء للمدنيين في قطاع غزة، في ظل دخول "الحصار الشامل" الذي تفرضه...

سلطات الاحتلال تهدم قرية خلة الضبع في مسافر يطا
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قرية خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل، في واحدة من أوسع عمليات...

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....