الإثنين 12/مايو/2025

البردويل: عباس غير جاد في الحوار وسنتعامل مع أي خطة أمريكية للسلام وفق المعايير

البردويل: عباس غير جاد في الحوار وسنتعامل مع أي خطة أمريكية للسلام وفق المعايير

انتقد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تكليف رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس لسلام فياض بتشكيل حكومة جديدة، ووصف تلك الخطوة بأنها ابتزاز سياسي لحركة “حماس” في جولة الحوار المقبلة المزمع استئنافها في 16 من أيار (مايو) الجاري.

وأكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو وفد “حماس” المفاوض في القاهرة الدكتور صلاح البردويل في تصريحات صحفية أدلى بها لـ “قدس برس” الإثنين (11-5) أن تكليف سلام فياض من شأنه تعميق الانقسام قائلاً: “هذا الإجراء يعكس عدم جدية محمود عباس للحوار، وعدم قدرته على التوصل إلى وفاق وطني، لأن “إسرائيل” وأمريكا أخذا منه عهدًا بعدم الوفاق مع “حماس””.

واعتبر البردويل أن هذا الإجراء لن يزيد الأمور إلا تعقيدًا، لأن هذه الحكومة غير شرعية وغير دستورية، وجدد رغبة حركة “حماس” في الحوار المباشر مع حركة “فتح” للتوصل إلى التوافق الوطني، مشددًا على أن كل المؤشرات التي أطلقها عباس لا تعكس رغبته في الحوار.

وقال البردويل: “نحن مع الحوار المباشر ومستعدون له شريطة أن ينبع من إرادة وطنية ويستجيب لمطالب الشعب الفلسطيني، وسواء كان الحوار في مصر أو السعودية أو غزة فنحن مستعدون له، ولكنني أعتقد أن مصر التي ترعى الحوار تحاول تقريب وجهات النظر، لكن إذا لم تكن لدى رام الله إرادة للحوار، فإن مصر لن تستطيع أن تقدم شيئًا للتقريب بين وجهتي نظر الطرفين، ونحن قدمنا الكثير من المرونة وآن الأوان كي يقدم عباس شيئًا، أما إذا كان عباس يعتقد أنه يستطيع أن يدفع “حماس” كي تنزلق إلى شروطه فـ”حماس” تعرف أين تقف وكيف تتوقف عن هذا النوع من الانزلاق”.

ونفى البردويل أن تكون لدى “حماس” أي خشية على مستقبل القضية الفلسطينية ولا على مستقبل “حماس” من الأنباء المتزايدة هذه الأيام عن وجود خطة أمريكية جديدة لإطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط، قائلاً: “نحن نعتقد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما منشغل كثيرًا بالوضع في باكستان وبالأزمة المالية العالمية، ولا نملك معلومات إضافية عما إذا كانت لديه خطة جديدة للسلام في الشرق الأوسط، لكن في كل الأحوال إن أية خطة جديدة سنقيمها ضمن المعايير الوطنية وموقفها من القدس ومن اللاجئين ومن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وفي ضوئء ذلك نقرر الموقف المطلوب، أما “حماس” فهي على الأرض بعمقها الشعبي وبحق شعبنا في الحياة الحرة الكريمة وفي التحرر، وسنفشل أية مؤامرة على الشعب الفلسطيني”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات