الخميس 02/مايو/2024

هل من مفقودات في الأقصى؟

هل من مفقودات في الأقصى؟

كشفت إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، اليوم الأربعاء، عن النتائج الأولية للجان الفنية للكشف عن أضرار اقتحامات الأقصى في الفترة من 14 إلى 27 تموز 2017، والتي شهدت إغلاق المسجد بالكامل.

وقالت في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه: “إنّه وبعد الاطلّاع على تقارير نتائج الكشف التي توصلت لها لجان جرد الخراب والموجودات والمفقودات في محتويات وممتلكات مركز مخطوطات المسجد الأقصى، ومكتبتي المسجد الأقصى، وقسم إحياء التراث الإسلامي والمتحف الإسلامي، فقد تبين أنّه لا توجد نواقص من الأمانات والموجودات والمعروضات ذات القيمة التاريخية في الأقسام المذكورة”.

وأدانت الدائرة بشدة، إقدام الاحتلال على إتلاف مواد كيميائية تستخدم لتنظيف وترميم الوثائق القديمة في قسم المخطوطات، وكذلك تكسير عشرات أقفال الغرف والخزائن المغلقة، وبعثرة محتوياتها، والعبث فيها، مما يشكل انتهاكاً قانونياً صارخاً واعتداء غير مبرر ضد حرمة وقداسة مرافق المسجد الأقصى المبارك خصوصاً في الفترة 14 – 16 تموز.

وأوضح البيان، أنّه من الجدير ذكره أن أجهزة الاحتلال أقدمت على اقتحام وفتح أجهزة الكمبيوتر في مركز المخطوطات، “وربما تم أخذ نسخ من الملفات الإلكترونية الموجودة على هذه الأجهزة رغم أنّ الملفات لا تزال موجودة على أجهزة المركز دون نقصان”، بحسب البيان.

أما بالنسبة للمتحف الإسلامي؛ فقد تبين أنه وبالرغم من اقتحام المتحف والعبث بموجوداته عدة مرات يومي 14 و15 تموز، “إلا أنّ فريق الكشف قد خرج بنتيجة تبين سلامة جميع محتويات المتحف كاملة وغير منقوصة، كما هو الحال بالنسبة لسلامة جميع المخطوطات والمطبوعات القديمة”.

وبالنسبة للمكتبة الخنتنية التي تعرضت لخلع عدد من الأقفال والجوارير والخزائن وأغلفة الهدايا ولوحة برواز لقبة الصخرة وسرقة جهاز تصوير الكاميرات، فقد بين الكشف أن جميع محتويات المكتبة الخنتنية ومكتبة مسجد النساء من مخطوطات ومطبوعات قديمة وكتب وأجهزة حاسوب ومحتويات مكتبة الأطفال والأثاث والخزائن سليمة وغير منقوصة.

وأكّدت مديرية مشروعات إعمار المسجد الأقصى، أنّها لم تنه عملها؛ وذلك نظراً لصعوبة تشخيص الأضرار الناتجة عن تصرف اقتحام شرطة الاحتلال رفقة سلاح الهندسة التابع لجيش الاحتلال وقضائهم وقتاً طويلاً مع أجهزتهم العسكرية داخل المساجد والمباني وغرف الإطفاء والكهرباء والصوتيات والحراسة والمستودعات المسقوفة.

وبينت أنّ ذلك تمّ دون مرافقة موظفي الأوقاف وحراسها الذين أُجبروا على إخلاء المسجد وتركه ودوائره مفتوحة الأبواب خلال فترة إغلاق المسجد الأقصى من 14 إلى 27 تموز 2017، وخصوصاً أن معظم موظفي الأوقاف وحراسها قد التزموا بقرار المرجعيات الدينية والشارع الفلسطيني بعدم دخول الأقصى بعد تاريخ 16 تموز، وحتى زوال البوابات الإلكترونية صبيحة يوم الخميس 27 تموز 2017.

وأكدت الدائرة: “سنوافيكم بنتائج تقرير لجنة مديرية مشروعات إعمار المسجد الأقصى المبارك حالما تنتهي من عملها الذي هو غاية في التعقيد، وبحاجة لبعض الوقت للخروج بنتائج واضحة ودقيقة”.

وجددت الدائرة استنكارها بأشد العبارات لما تعرض له المسجد الأقصى، من اقتحام وإغلاق وتفريغ من الحراس والموظفين والمصلين خلال الفترة 14 إلى 27 تموز للعام 2017، وبالأخص ما تعرض له المسجد الأقصى من حملة تفتيش وعبث بممتلكاته خلال يومي الجمعة والسبت صباح الأحد 14 و15 و16 تموز في معظم جنبات المسجد الأقصى ودوائره ومصلياته.

وأكّدت الدائرة، أنّها صاحبة الحق في التصرف وإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك، وتوابعه الوقفية فوق الأرض وتحتها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات